رئيس التحرير: عادل صبري 05:48 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«بوتفليقة» لم يعد من جنيف.. ساعات تحسم مصير«رئاسيات الجزائر»

«بوتفليقة» لم يعد من جنيف.. ساعات تحسم مصير«رئاسيات الجزائر»

العرب والعالم

عبد العزيز بوتفليقة

«بوتفليقة» لم يعد من جنيف.. ساعات تحسم مصير«رئاسيات الجزائر»

محمد عبد الغني 02 مارس 2019 14:15

 

يوم واحد يفصل الجزائريون عن تاريخ جديد فيما يخص عرش الحكم في الباد، حيث تنتهي غدا الأحد المهلة الممنوحة للتقدم بطلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل. 

 

وحتى كتابة هذه السطور لم تقدم حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أوراق ترشح الأخير رسميا، وسط مظاهرات حاشدة ضد ولاية خامسة للرجل الثمانيني.

 

وأكدت حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل أيام أنه سيقدم أوراق ترشحه للرئاسة، الأحد المقبل، لكن بوتفليقة غادر البلاد الأسبوع الماضي إلى سويسرا للعلاج، ولم يعد إليها حتى الآن.

 

 

 

وقال مصدر رسمي جزائري لقناة "يورونيوز" الأوروبية، إن طائرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عادت من جنيف إلى الجزائر من دونه.

 

وأضاف المصدر، أن بوتفليقة استدعى الخميس الماضي وزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة إلى جنيف، وطرح عليه إمكانية تعيينه رئيساً للوزراء.

 

وفي إشارة إلى إمكانية عدم ترشح بوتفليقة (81 عاماً) لفترة رئاسية خامسة، كشف المصدر أن "قائد الجيش الجزائري أحمد قايد صالح طلب من بوتفليقة عدم العودة إلى البلاد حتى يوم الثالث من مارس الجاري، وهو آخر يوم لتقديم أوراق الترشح الرسمية".

 

وأصدرت الرئاسة الجزائرية، الأربعاء الماضي، بياناً أعلنت فيه أن بوتفليقة سيظل بجنيف 48 ساعة، لإجراء فحوص روتينية.

 

 

وذكرت مسؤولون جزائريون أن بوتفليقة غادر البلاد إلى جنيف لإجراء فحوص طبية، لكن الحكومة لم تصدر بيانا رسميا بهذا الخصوص، وذلك في خضم المظاهرات التي تجتاح عددا من مدن الدولة.

 

ودعا عشرات الآلاف من المتظاهرين في مدن عدة بأنحاء الجزائر، الجمعة، الرئيس بوتفليقة إلى التنحي، في أكبر مظاهرات مناهضة للحكومة منذ سنوات.

 

 

وافتتح التلفزيون الوطني الجزائري، للمرة الأولى منذ بدء حركة الاحتجاج في الجزائر، الجمعة، نشرته الإخبارية بمشاهد لتظاهرات في العاصمة الجزائرية، مكتفيا بالإشارة إلى أن المحتجين طالبوا بـ"تغيير سلمي".

 

 

ولأول مرة ينضم صحفيو التلفزيون الجزائري الحكومي إلى بقية القوى المتظاهرة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وخرجوا في وقفة سلمية منددة بـ"الضغط الذي يمارَس على أقلامهم".

 

وتجمَّع صحفيو التلفزيون الحكومي والإذاعة الوطنية بالجزائر عند بوابة المقر الرئيس للتلفزيون، رافعين شعارات تنتقد التعتيم والتعليمات التي تمنعهم من تغطية الحراك الشعبي ضد العهدة الرئاسية الخامسة لبوتفليقة، مؤكدين أن "الصحفي ابن الشعب"، و"نريد نقل صوت الشعب".

كما رفع المحتجون شعارات: "كسر القيود عن حرية التعبير"، و"نحن نقدم خدمة عمومية وليست حكومية"، مطالبين بـ"إطلاق سراح حرية التعبير التي يكفلها القانون الجزائري".

 

ودعا صحفيو التلفزيون الجزائري المتظاهرون، في بيان، مديرهم توفيق خلادي، إلى "الانحياز بشكل عاجل إلى المهنية والاعتدال" في تغطية الاحتجاجات الشعبية.

 

 

وعبّر الصحفيون في البيان عن رفضهم التغاضي عما يجري في الشارع، الذي وجَّه إليهم انتقادات لاذعة بسبب تخلفهم عن تغطية مسيرة "22 فبراير"، بالقول: "إننا ندرك حجم التحديات الملقاة على عواتقنا، والجزائر مقبلة على موعد انتخابي هام، وهي التحديات التي لا بد من أن ترتكز على قاعدة الخدمة العمومية وحق المواطن في الإعلام، دون تعتيم على المعلومة أو اختزال لها، وهي ممارسات ننأى بأنفسنا عن أن نكون أداة لها".

 

وقال حمدان سالم، وهو موظف في القطاع العام (45 عاما): "انظروا للشباب الجزائري... كل ما يطالبون به هو رئيس قادر على أداء مهامه ويمكنه أن يتحدث إلى الشعب".

 

وقالت خديجة التي شاركت في الاحتجاجات مع زوجها وأطفالها "عشرون عاما كافية".

 

وكانت من بين المحتجين واحدة من أشهر أبطال حرب التحرير ضد فرنسا في الفترة من 1954 وحتى 1962، وهي جميلة بوحيرد، التي تبلغ من العمر الآن 83 عاما. وقالت للصحفيين: "أنا سعيدة لأنني هنا".

وأصيب بوتفليقة (81 عاما) بجلطة في عام 2013، ومنذ ذلك الحين لم يظهر على الملأ سوى مرات قليلة.

 

وأثار سعيه لإعادة انتخابه استياء بين الجزائريين الذين يرونه "غير مؤهل صحيا للحكم".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان