رئيس التحرير: عادل صبري 06:31 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مخاوف من مواجهة نووية.. كشمير تنتظر الحرب

مخاوف من مواجهة نووية.. كشمير تنتظر الحرب

العرب والعالم

توتر بين الهند وباكستان

بين الهند وباكستان..

مخاوف من مواجهة نووية.. كشمير تنتظر الحرب

أيمن الأمين 02 مارس 2019 12:26

على خلفية تصاعد التوترات بين نيودلهي وإسلام آباد، منذ هجوم استهدف دورية في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، التي نفت علاقتها بالهجوم، بدأت روائح الحرب تفوح بين الجارتين النوويتين.

 

التوتر ازداد مؤخرا بعد المعركة الجوية بين البلدين والتي شهدتها إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين، والذي أسفر عن إسقاط طائرتين هنديتين، في حين أعلنت الحكومة الباكستانية، اليوم السبت، مقتل طفل وإصابة 3 أشخاص آخرين.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن عمر عزام، المتحدث في الحكومة الباكستانية، قوله: إن "القوات الهندية قصفت بالأسلحة الثقيلة قرويين على خط الهدنة في منطقة هملايا الحدودية في إقليم كشمير".

 

وأضاف: إن "القصف تسبَّب بمقتل صبي وجرح ثلاثة قرويين آخرين"، مشيراً إلى أن "القوات الباكستانية ردَّت فوراً على مصادر النيران بالمثل".

وخلال الأيام الماضية، تصاعدت التوترات بين نيودلهي وإسلام آباد، منذ هجوم استهدف دورية في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، التي نفت علاقتها بالهجوم.

 

وأسفر الهجوم، في 14 فبراير الماضي، عن مقتل 44 جندياً هندياً وإصابة 20 آخرين.

 

والثلاثاء الماضي، شنَّت الهند غارةً جويةً على ما قالت إنه "معسكر إرهابي"، في الشطر الذي تسيطر عليه إسلام آباد من الإقليم، للمرة الأولى منذ حرب 1971.

 

وأمس الجمعة، سلّمت إسلام آباد إلى نيودلهي طياراً هندياً أسره الجيش الباكستاني، الأربعاء الماضي، عقب إسقاط مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الهندي اخترقتا المجال الجوي الباكستاني.

على الجانب الآخر، كشفت مصادر صحفية خفايا المعركة الجوية الخاطفة التي دارت مؤخرا بين الطيران الحربي الباكستاني والمقاتلات الهندية، والتي أسفرت عن إسقاط طائرتين هنديتين داخل المجال الجوي الباكستاني، ومقتل طيار هندي وأسر آخر.

 

وبحسب قناة "أن دي تي في" الهندية فإن 32 طائرة حلقت في السماء من البلدين، واستخدمت باكستان ثماني مقاتلات "أف 16" الأميركية، وأربع مقاتلات من طراز "ميراج-3" الفرنسية وأربع مقاتلات من طراز "جي أف 17" الصينية.

 

أما الطيران الهندي فقد أشرك أربع مقاتلات من طراز "سوخوي 30 أم كا"، ومقاتلتي "ميراج 2000"، إضافة إلى طائرتين حربيتين من طراز "ميغ-21" الروسية.

 

وذكرت القناة أن الطائرات الثماني المتبقية لم تشترك في المعركة الجوية، وإنما كانت مصاحبة للسرب الباكستاني.

ووفقا للصحفيين فإن المقاتلات الباكستانية استخدمت قنابل موجهة بالليزر وكادت تدمر أهداف عسكرية عدة على طول خط الاتصال في كشمير.

 

وذكرت القناة أن الأجواء فوق كشمير كانت مسرحا لمطاردة بين الطائرات التابعة لسلاح الجو الهندي ونظيراتها الباكستانية، وأعلنت على إثر ذلك وزارة الدفاع الباكستانية إسقاط طائرتين هنديتين داخل المجال الجوي الباكستاني.

 

وقد أذاعت قناة "بي تي في" الباكستانية شريط فيديو نشره الجيش يظهر أحد الطياريْن اللذين أسرا وهو يعرف بهويته ويجيب عن أسئلة عسكريين باكستانيين بشأن المهمة التي كان يقوم بها.

 

كما ذكرت الإذاعة نقلا عن مسؤولين هنود أن مقاتلات هندية اعترضت مقاتلات باكستانية في كشمير الهندية وأجبرتها على التراجع.

في الغضون، تخيم المخاوف من احتمال تطور التوتر إلى نشوب حرب بين الجارتين النوويتين اللتين دخلتا النادي النووي لاحقا.

 

ورغم أن الترسانة النووية لدى كل من الهند وباكستان صغيرة مقارنة بالقوى النووية الكبرى، فإن آثار نشوب حرب نووية بينهما تهدد العالم أجمع.

 

وتتمثل الخصائص التدميرية للقنابل والأسلحة النووية في الانفجار والحرارة والإشعاع. إلى جانب الغبار الذري والدخان الكثيف اللذين يغمران مكان الانفجار لسنين عديدة وعلى مساحات شاسعة.

وتحول الطاقة الناتجة عن الانفجار النووي المواد المستخدمة إلى غاز وينتج عنها ضغط هائل ورياح شديدة السرعة تتكون نتيجة التمدد المفاجئ.

 

يذكر أن سكان إقليم كشمير يطالبون بالانفصال عن الهند والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.

 

وبدأ النزاع على إقليم كشمير بين البلدين منذ نيلهما الاستقلال، حيث نشبت 3 حروب؛ في 1948، و1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخصٍ من الطرفين.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان