رئيس التحرير: عادل صبري 06:18 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

 بفتح باب الرحمة.. الإرادة الفلسطينية تهزم البندقية الإسرائيلية

 بفتح باب الرحمة.. الإرادة الفلسطينية تهزم البندقية الإسرائيلية

أحمد جدوع 23 فبراير 2019 11:00

هزمت الإرادة الفلسطينية الدروع والبنادق الإسرائيلية حيث تمكن مئات المحتشدين خلال صلاة الجمعة في المسجد الأقصى كم فتح باب الرحمة" إحدى أبواب المسجد وهي المرة الأولى منذ إغلاقه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 2003.

 

وكانت القوات الإسرائيلية صباح أمس الجمعة، قامت بتعزيزات كبيرة إلى البلدة القديمة في القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع اعتقالات لعشرات الفلسطينيين، وذلك على خلفية الدعوات التي وجهتها العديد من المؤسسات والشخصيات لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، والاعتصام عند باب الرحمة لإجبار الجيش الإسرائيلي على فتح المبنى المغلق.

 

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن مصلين فلسطينيين، يتقدمهم مشايخ في دائرة الأوقاف الإسلامية، فتحوا باب الرحمة ليدخله المصلون لأول مرة منذ 16 عاماً، لأداء صلاة الجمعة.

من جهتها ذكرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في بيان أصدرته، أنها اعتقلت 60 مواطناً فلسطينياً في القدس، على خلفية ما وصفته بالتحريض على المواجهات، مدعية أن الاعتقالات نفذت بناء على معلومات استخبارية، وأن المزيد من هذه الاعتقالات ستنفذ خلال الساعات القادمة.  

 

فتح باب الرحمة

 

بدوره كشف رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين، وخطيب المسجد الأقصى، بمدينة القدس المحتلة، الشيخ عكرمة صبري، أن مصلى باب الرحمة الذي فتحه المصلون اليوم بعد صلاة الجمعة، بعد إغلاق دام 16 عاماً، سيبقى مفتوحاً أمام المسلمين.

 

وأكد صبري في تصريحات صحفية أن مصلى باب الرحمة بات تحت سيطرة دائرة الأوقاف الإسلامية بعد إغلاقه من قبل سلطات الاحتلال قبل 16 عاماً، وأصبح تحت تصرفها.

 

وقال صبري : "أبناء بيت المقدس قرروا إعادة فتح مصلى باب الرحمة، وهو جزء من المسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية، وطال أمد الإغلاق منذ عام 2003، وكان الاحتلال مصمماً على منع المسلمين من الصلاة به، إلى أن شاءت إرادة الله حين تجمع المصلون وكسروا القفل وأدوا صلاة الجمعة فيه".

 

هتافات وتكبيرات

 

وبين صبري أن دائرة الأوقاف أغلقت مصلى باب الرحمة بعد فتحه من قبل المصلين، تمهيداً لتجهيزه للصلاة أمام المسلمين رغم وجود قرار إسرائيلي يحظر ذلك.

 

وأوضح خطيب المسجد الأقصى أن الأهمية التاريخية لمصلى باب الرحمة تعود إلى أيام القائد صلاح الدين الأيوبي، إضافة إلى حق المسلمين في جميع مرافق المسجد الأقصى، وهو واضح  "ولا مجال لليهود أن ينفذوا من خلاله".

 

هتافات وتكبيرات المقدسيين وانتصارهم في إعادة فتح مصلى باب الرحمة رغم أنف الاحتلال، أشعل مواقع التواصل الاجتماعي تحت العديد من الهشتاغات حيث عبر النشطاء عن فخرهم واعتزازهم بالمقدسيين وعن تأثرهم بمشاهد الفتح المبين.

 

خلفية تاريخية 

 

ويقع باب الرحمة على بعد 200م جنوبي باب الأسباط في الجدار الشرقي للمسجد الأقصى، ويمثل جزءاً من السور الشرقي للبلدة القديمة، وهو من أقدم أبواب المسجد حيث إنه يعود للفترة الأموية بدلالة عناصره المعمارية والفنية.

 

ويعود بناء باب الرحمة بشكله الحالي إلى العهد الأموي وقد أغلق في العهد الفاطمي، كما يحتوي على قاعات كبيرة تعلوها قبة اختلى فيها الإمام أبو حامد الغزالي وألف كتابه "إحياء علوم الدين".

 

وأغلقت سلطات الاحتلال باب الرحمة في 2003 بقرار من إحدى محاكمها، بدعوى وجود مؤسسة (دائرة الأوقاف) غير قانونية فيه، على حد تعبيرها.

 

انتصار جديد

 

بدوره قال القيادي في حركة فتح الفلسطينية الدكتور أيمن الرقب، إن الشعب الفلسطيني ينتصر في مدينة القدس ويرد على اقتحام المستوطنين أمس لباحات المسجد الأقصى ويرد على هذه الاعتداءات بفتح باب الرحمة وهو إحدى أبواب المسجد الأقصى المغلقة منذ ٢٠٠٣ . 

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن هذا الموقف البطولي من الشعب الفلسطيني في مدينة القدس يعيدنا لمشهد تحدي الشعب المقدسي لقرار الاحتلال بنصب كاميرات مراقبة وبوابات إلكترونية على بوابات المسجد الأقصى في يوليو عام ٢٠١٧ وشهدت الأحداث حينها وحدة المقدسيين بكل أطيافهم الدينية وهدموا هذه البوابات ونزعوا الكاميرات.

 

وأوضح أن استخفاف جيش الاحتلال بالشعب الفلسطيني سيكون ردات الفعل تفاجأ العالم ونتمنى أن يكون فتح باب الرحمة اليوم رسالة للمحتلين بعدم التمادي في تدنيس الأقصى، قائلاً:" فللأقصى شعبٌ يحميه".

 

 رعب إسرائيلي

 

فيما قال المحلل السياسي الفلسطيني أحمد مسامح إن ما حدث يوم الجمعة في الأقصى هو أكبر دليل على أن إرادة الشعب الفلسطيني هزمت البندقية الإسرائيلية الغاشمة.

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن الشعب الفلسطيني سيظل هو المعلم لكافة الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية بل ولكافة الأمة العربية، حيث يقف بصدور عارية أمام الأسلحة الإسرائيلية.

 

 وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مرتعبة من الشعب الفلسطيني لأنهم يعلمون أن هذا الشعب صاحب حق ولن يموت حق وراؤه مطالب.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان