رئيس التحرير: عادل صبري 05:51 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بين حناجر الغضب وقنابل الشرطة.. ماذا فعل «ترشُّح بوتفليقة» في الجزائر؟

بين حناجر الغضب وقنابل الشرطة.. ماذا فعل «ترشُّح بوتفليقة» في الجزائر؟

العرب والعالم

عبد العزيز بوتفليقة

بين حناجر الغضب وقنابل الشرطة.. ماذا فعل «ترشُّح بوتفليقة» في الجزائر؟

أحمد علاء - وكالات 22 فبراير 2019 19:30
خرج آلاف المتظاهرين وسط العاصمة الجزائرية، اليوم الجمعة، للاحتجاج ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات المقرر إجراؤها في 18 أبريل المقبل.
 
وأفادت فضائية "العربية"، بأنّ المحتجين اقتربوا من القصر الرئاسي، فيما استخدمت الشرطة قنابل الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين من محيط قصر الرئاسة.
 
وانطلقت التظاهرة مباشرة بعد صلاة الجمعة من عدة مساجد نحو ساحة أول مايو بوسط العاصمة الجزائرية، ثمّ سار الآلاف نحو ساحة البريد المركزي عبر شارع حسيبة بن بوعلي.
 
 
وردد المتظاهرون شعارات "لا بوتفليقة.. لا السعيد" في إشارة إلى شقيقه السعيد بوتفليقة الذي يتم الحديث عنه كخليفة للرئيس، وكذلك "لا للعهدة الخامسة" و"بوتفليقة ارحل" و"أويحيى ارحل" إضافة إلى أغانٍ معارضة للحكومة عادة ما يرددها المشجعون في الملاعب.
 
وانقسم المتظاهرون وأغلبهم من الشباب، إلى عدة مجموعات صغيرة، واحدة منها تم توقيفها قرب ساحة البريد المركزي من قبل أفراد الشرطة التي طالبتهم بتغيير المسار، وانتشرت أعدادٌ كبيرة من أفراد الشرطة في الساحات الكبرى للعاصمة الجزائرية ومفترق الطرق الرئيسية كما في ساحة البريد المركزي وساحة أول ماي وساحة الشهداء، بينما تحوم طائرة مروحية تابعة للشرطة منذ الصباح.
 
ونشر مدونون عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر بعد صلاة الجمعة، لكن الحراك يبدو لحد الساعة غير منظم، وتداولوا صورًا لعدة تظاهرت في مناطق مختلفة من البلاد، أهمها في عنابة على بعد 400 كيلو متر شرقي الجزائر.
 
وتحدثت وسائل إعلام محلية كذلك عن تظاهرات بأعداد متفاوتة في كل من وهران وتيارت وغليزان بغرب البلاد وسطيف في شرقها.
 
 
وتمنع الحكومة التظاهر في العاصمة الجزائرية بقرار صدر في 2001 عقب تظاهرات دامية أسفرت عن العديد من القتلى، إلا أنّه في فبراير من العام الماضي كسر حوالي ألف طبيب هذا القرار والتجمع في ساحة البريد المركزي قبل أن تحاصرهم الشرطة وتمنع تحركهم.
 
وحذرت السلطات الجزائرية خلال الأيام الأخيرة من "ناشري الفوضى".
 
ويحكم بوتفليقة البالغ 81 سنة الجزائر منذ 1999 وقرر في بداية فبراير الجاري الترشح لولاية رئاسية خامسة، عبر رسالة شرح فيها برنامجه، واضعا حدا لشهور من التساؤلات.
 
ودارت التساؤلات حول قدرته البدنية على البقاء في الحكم منذ إصابته بجلطة في الدماغ عام 2013 منعته من التحرك وأثرت على قدرته على الكلام.
 
وأعيد انتخاب بوتفليقة باستمرار منذ 2004 بنسبة تفوق 80 بالمئة من الأصوات ومن الجولة الأولى.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان