رئيس التحرير: عادل صبري 07:23 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

في ذكرى احتجاجات 2011.. الشرطة المغربية تقمع «تظاهرات المعلمين»

في ذكرى احتجاجات 2011.. الشرطة المغربية تقمع «تظاهرات المعلمين»

العرب والعالم

حركة 20 فبراير

في ذكرى احتجاجات 2011.. الشرطة المغربية تقمع «تظاهرات المعلمين»

أحمد علاء 20 فبراير 2019 21:14
استخدمت المغربية" target="_blank">الشرطة المغربية خراطيم المياه ضد معلمين محتجين واعتدت عليهم بالهراوات وسط تظاهرات في مختلف أنحاء العاصمة.
 
وبحسب شبكة "يورو تيوز"، انطلقت عدة مظاهرات اليوم الأربعاء، بعد ثماني سنوات بالضبط من ميلاد حركة احتجاج ترتبط بـ"الربيع العربي" المغربي التي أيقظت روح النشاط في المملكة الواقعة في شمال إفريقيا.
 
ونظّمت نقابات المعلمين احتجاجات أمام وزارة التعليم في الرباط، العاصمة، وحاولت بعد ذلك السير في زقاق نحو القصر الملكي القريب، ما أثار حملة قمع.
 
 
وهاجمت الشرطة المتظاهرين وطرحت عددًا منهم أرضا، وشاهد مراسلو وكالة "أسوشيتد برس" إصابات متعددة، بينما ملأت سيارات الإسعاف والشرطة المنطقة.
 
وجاء المتظاهرون، الذين يرتدي الكثيرون منهم زي المعلمين الأبيض، من جميع أنحاء المغرب سعيًّا لرفع الرواتب والترقيات والاحتجاج على الفرص المحدودة للمدرسين ذوي الرتب المتدنية، والذين يحصلون في المتوسط على 400 يورو (454 دولارًا) شهريًّا.
 
وفي عام 2011، تجمع شباب مغاربة من تنظيمات سياسية ومستقلين عبر منصات التواصل الاجتماعي، فأطلقوا حركة "20 فبراير"، وخرجوا إلى شوارع المملكة، مطالبين بإصلاحات سياسية ودستورية وقضائية، في سياق ثورات "الربيع العربي" التي بدأت في تونس أواخر 2010، وأطاحت بأنظمة عربية حاكمة.
 
 
ومع حلول الذكرى الثامنة لتأسيس "20 فبراير"، يرى باحثون أنّ الحركة وإن ماتت تنظيميًّا، فإنّ فكرتها ما زالت حية ومستمرة على المستوى الرمزي والمادي، وهي التي حركت الشارع في محطات عديدة، حاملة أسماء غيرها.
 
وبفضل تلك الحركة الشبابية التي انضمت إليها قوى سياسية وحقوقية، خرج عشرات الآلاف من المغاربة، يوم 20 فبراير 2011، في مظاهرات بعدد من المدن؛ للمطالبة بدستور جديد، وحل الحكومة والبرلمان، وقضاء مستقل ونزيه، ومحاكمة من قال المحتجون إنهم ضالعين في قضايا فساد واستغلال نفوذ ونهب ثروات المملكة، بحسب وكالة "الأناضول".
 
وآنذاك، تجاوب العاهل المغربي، الملك محمد السادس، مع مطالب المحتجين، وألقى خطابا في 9 مارس من العام نفسه، وعد فيه بإصلاحات دستورية، لتتشكل بالفعل لجنة لمراجعة الدستور.
 
وتراجعت حدة الاحتجاجات، إثر إقرار دستور جديد، مطلع يوليو 2011، وتنظيم انتخابات مبكرة، في نوفمبر من العام ذاته، وتشكيل حكومة جديدة، بقيادة حزب "العدالة والتنمية" (للمرة الأولى في تاريخه)، بعد أن تصدر الانتخابات، إضافةً إلى انسحاب جماعة "العدل والإحسان"، أكبر جماعة معارضة في المملكة، من "20 فبراير".
 
وبين أكتوبر 2016 ومنتصف 2017، شهدت مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف "شمال" احتجاجات شعبية للمطالبة بتنمية المنطقة وإنهاء التهميش ومحاربة الفساد، بحسب المحتجين.
 
وعلى مدار أشهر، شهدت جرادة "شرق"، منذ 22 ديسمبر 2017، احتجاجات متقطعة، عقب مصرع شابين شقيقين في منجم للفحم الحجري، فيما لقي شاب ثالث مصرعه، في فبراير2018، بمنجم آخر.
 
وطالب النشطاء المحتجون بتوفير فرص عمل لشباب المدينة، والعمل على تنميتها اقتصاديًّا واجتماعيًّا، وتحقيق مطالب المواطنين الاجتماعية والاقتصادية وإطلاق مشاريع بالمدينة، كما عرفت مناطق أخرى في المغرب احتجاجات في فترات متقطعة، مثل زاكورة (جنوب)، للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان