رئيس التحرير: عادل صبري 07:08 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| هل ينهي اتفاق الحكومة والحوثيين الحرب في الحديدة؟

فيديو| هل ينهي اتفاق الحكومة والحوثيين الحرب في الحديدة؟

العرب والعالم

الحوثيين في الحديدة

فيديو| هل ينهي اتفاق الحكومة والحوثيين الحرب في الحديدة؟

وائل مجدي 18 فبراير 2019 12:10

اتفقت الحكومة اليمنية مع المتمرّدين الحوثيين على المرحلة الأولى من انسحاب المقاتلين من مدينة الحديدة، في تحوّل وصفته الأمم المتحدة بالتقدّم المهم.

 

وتسعى الأمم المتحدة جاهدة لتذليل العقبات التي تضعها الجماعة المتمردة أمام تنفيذ اتفاق السويد، ما دفعها لعقد جلستان للحوار في عمان، والعديد من اللقاءات التي يجريها المبعوث الأممي مع الطرفين.

 

وتنصّ هذه المرحلة الأولى التي تعتبر بندا رئيسا في اتّفاق وقف إطلاق نار مبرم في أوائل ديسمبر في السويد على انسحاب دفعة أولى من المقاتلين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، لكنّ تطبيقها تأجل مرارا.

 

المرحلة الأولى

 

 

وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية المساعدات والمواد الغذائية إلى اليمن، وهو يشكّل شريان حياة لملايين اليمنيين.

 

وبعد محادثات في الحديدة استمرّت يومين أعلنت الأمم المتحدة في بيان توصّل الحكومة والحوثيين إلى اتّفاق بشأن المرحلة الأولى من انسحاب القوات، واتّفاق مبدئي بشان المرحلة الثانية.

 

وقد جرت المفاوضات برعاية الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد رئيس اللجنة المكلّفة مراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب ووقف إطلاق النار في الحديدة في اليمن، والتي تضمّ ممثلين عن الحكومة والحوثيين.

 

اتفاق مبدئي

 

 

وجاء في بيان الأمم المتحدة أنه "بعد مناقشات مطوّلة لكن بناءة سهّلها رئيس لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب، توصّل الطرفان إلى اتّفاق بشان المرحلة الأولى لإعادة الانتشار المتبادل للقوات".

 

وتابع البيان الأممي أن الطرفين حققا "تقدّما مهما في ما يتعلّق بإعادة انتشار القوات"، لكن أي موعد لم يحدد لبدء نزع السلاح.

 

وأوضحت الأمم المتحدة في بيانها أن "الطرفين اتّفقا أيضا، بشكل مبدئي، على المرحلة الثانية من إعادة الانتشار المتبادل، بانتظار إجراء مزيد من المشاورات مع قيادتيهما".

 

وتأمل الأمم المتحدة في أن يتيح خفض التصعيد في الحديدة وصول مساعدات غذائية وطبية لملايين اليمنيين الذين هم بأمسّ الحاجة إليها في بلد يقف على شفير المجاعة.

 

ومن المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات في غضون أسبوع لإنجاز تفاصيل المرحلة الثانية من إعادة الانتشار، بحسب بيان الأمم المتحدة.

 

واعتُبر التوصل إلى اتفاق في السويد خطوة كبيرة نحو إنهاء نزاع مدمّر يشهده اليمن منذ أكثر من أربع سنوات.

 

لقاء الحوثي

 

 

وكان زعيم ميلشيا "​أنصار الله​" (​الحوثيين​) ​عبد الملك الحوثي، التقى​ بالمبعوث الأممي الخاص إلى ​اليمن​ ​مارتن غريفيث​.

 

وأوضح المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" ​محمد عبد السلام​، في بيان، أنه "خلال اللقاء ناقش الجانبان المسار المتعلق بتنفيذ اتفاق ​السويد​ وما توصلت إليه لجنة التنسيق المشترك حيث أبدى ممثلو الوفد الوطني في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار كل الحرص والجدية لتنفيذ الاتفاق".

 

ولفت إلى أن عبد الملك الحوثي أكد "الاستعداد للسلام وتنفيذ الاتفاق"، وانتقد "رفض الوفد الآخر المستمر لما قد تم الاتفاق عليه وآخر ذلك تعنتهم تجاه الخطة التي قدمها رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار وعدم جهوزيتهم الحقيقية في التقدم بملف الأسرى".

 

واتهم الحوثي الوفد الآخر في اتفاقات السويد بأنه "غير جاد للسلام ولا حريص عليه ويعرقل المسائل التي تم الاتفاق عليها".

 

وينص اتفاق السويد على تسليم مرافئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى الإدارات التي كانت تتولى الإشراف عليها قبل وصول الحوثيين في نهاية 2014، وإعطاء دور للأمم المتحدة في إدارة هذه المرافىء.

 

ولم يتم فتح ممر إنساني كان مقرّرًا في 29 ديسمبر المنصرم، بين الحديدة والعاصمة صنعاء، بحسب بيان للأمم المتحدة.

 

وعبّر الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت، كبير المراقبين المدنيين التابعين للأمم المتحدة المكلفين بالإشراف على تنفيذ اتفاق الحديدة، عن استيائه، وعن أسفه لـ"ضياع

فرصة" تعزيز الثقة بين المتنازعين، بحسب ما جاء في البيان.

 

 

وأشار إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تتحقّق من أي انسحاب كي "يكون ذا مصداقية"، الأمر الذي لم يحصل بالنسبة إلى الانسحاب الحوثي المعلن.

 

وتنص المرحلة الثانية من إعادة الانتشار في الحديدة على انسحاب كل القوى العسكرية من كل أنحاء المدينة.

 

إلا أن سكانًا قالوا إن الحوثيين لم يكونوا يومًا بهذه الكثافة في المدينة، وإن العديد منهم ارتدوا بزات خاصة بقوى أمنية تابعة لأجهزة مختلفة.

 

كما اتفق المتنازعون على تبادل آلاف المعتقلين والأسرى، وعلى ترتيبات أمنية في تعز، كبرى مدن جنوب غرب اليمن التي يطوقها المتمردون.

 

لكن لم يحصل على صعيد إطلاق السجناء إلا تبادل لوائح بأسمائهم، ولم يتمّ الإعلان عن أي تقدم آخر في هذا الملف، ولا في موضوع الترتيبات الأمنية في تعز.

 

ويواصل الحوثيون الضغط من أجل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة.

 

ويسيطر الحوثيون على صنعاء منذ أربع سنوات، لكن التحالف العسكري بقيادة السعودية والداعم للحكومة اليمنية يسيطر على أجواء اليمن.

 

ويتهم التحالف الحوثيين بخروقات عدة للهدنة، ويؤكد عدم ثقته بالتزام الحوثيين بالاتفاق.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان