رئيس التحرير: عادل صبري 01:43 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مقتل 6 جنود لإسلام آباد.. الدماء تنزف في بلوشستان

مقتل 6 جنود لإسلام آباد.. الدماء تنزف في بلوشستان

العرب والعالم

جنود لباكستان

الحدود تشتعل بين إيران وباكستان..

مقتل 6 جنود لإسلام آباد.. الدماء تنزف في بلوشستان

أيمن الأمين 18 فبراير 2019 11:30

في إطار التوتر الحاصل مؤخرا بين إسلام آباد وإيران، على خلفية هجوم زاهدان، والذي قتل خلاله العشرات من الحرس الثوري ، قتل 6 جنود لباكستان.

 

وصباح اليوم، قُتل ستة جنود باكستانيين في هجومين مسلحين على قوات أمن بإقليم بلوشستان (جنوب غرب) الواقع على الحدود مع إيران، حسبما أفادت الشرطة الباكستانية.

 

ونقلت وكالة أنباء "أسوشييتد برس" عن ضابط بالشرطة المحلية، يدعى هداية الله، قوله إن أربعة جنود قُتلوا عندما فتح مسلحون النار على قوات أمن ببلدة تورتات، وقُتل جنديان آخران في هجوم مماثل ببلدة لورالي، أمس الأحد.

 

ويأتي الهجومان بعد أيام من هجوم على الحرس الثوري الإيراني قُتل فيه 27 شخصاً، وتبنَّى هذا الهجوم "جيشُ العدل"، وهو تنظيم مسلَّح ينشط جنوبي إيران، يقول إنه يدافع عن حقوق البلوش، في حين تعتبره طهران تنظيماً "إرهابياً".

وتدّعي إيران أن الهجوم "تم التخطيط له وتنفيذه من داخل باكستان"، وهو ما نفته إسلام آباد وأدانت العنف في إيران، وعرضت التعاون.

 

وكانت مواقع محلية أعلنت مقتل 9 أشخاص وإصابة 11 آخرين في هجوم انتحاري على الجيش الباكستاني، بمقاطعة بانجكور في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي، أمس الأحد.

 

وجاء هذا الحادث وسط تصاعد التوتر  بالمنطقة بعد الهجوم الانتحاري في جامو وكشمير ، حيث صدم شاب يبلغ من العمر 20 عاماً سيارة محملة بالمتفجرات في قافلة من قوات حفظ السلام، وهو ما أسفر عن مقتل 40 فرداً.

 

وهاجم مقاتلو البلوش قوات الأمن الباكستانية على طريق ممر اقتصادي باكستاني في بلغار، وفقاً لصحيفة "بلوشستان بوست".

في حين أكدت المصادر الرسمية فقدان أربعة من أفراد الأمن في الهجوم.

 

وكانت إيران استدعت، سفيرة باكستان، رفعت مسعود قبل يوم، احتجاجًا على ما قالت إنه عدم منع إسلام أباد أنشطة جيش العدل البلوشي الذي أعلن مسؤوليته عن هجوم داخل إيران، الأربعاء الماضي،  راح ضحيته عشرات من عناصر الحرس الثوري.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في بيان صحافي: تم استدعاء سفيرة باكستان رفعت مسعود لدى طهران، وإبلاغها برسالة احتجاج شديدة اللجهة.

 

وبين قاسمي أن الاحتجاج يأتي على خلفية عدم تحرك السلطات الباكستانية لمنع تحركات الإرهابيين وزيادة أنشطتهم التي كان آخرها الهجوم على طريق مدينة خاش ـ زاهدان جنوب شرق إيران.

وفي وقت سابق، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، إن باكستان، وتحديدًا جهاز الاستخبارات في هذا البلد، سيدفع ثمنًا باهظًا جدًا حيال دعمه لتنظيم جيش العدل البلوشي المعارض الذي أعلن الأربعاء الماضي مسؤوليته عن الهجوم.

 

وأوضح اللواء جعفري، في تغريدة عبر حسابه الرسمي في وقت متأخر من مساء أمس السبت، نقلتها وسائل إعلام رسمية، اليوم الأحد، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتبع الاعتبارات السابقة بعد، وسوف تضطر للانتقام والتدخل بشكل مباشر ضد مرتكبي جريمة الهجوم على قوات الحرس الثوري.

 

وأضاف: ولتعلم باكستان أيضًا أنها ستدفع ضريبة دعم جهاز الاستخبارات الباكستاني لتنظيم جيش العدل الإرهابي، والتي ستكون بلا شك مكلفة للغاية بالنسبة لهم.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان