نقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، اليوم الأحد، عن الرئيس عمر البشير قوله بأن حكم السودان لم يكن يومًا غاية لديه، وإنما وسيلة لبناء مجتمع الدين والأخلاق والعلم والمعرفة، بالتركيز على الجانب الروحي.

وأوضح البشير فى تصريحاته التي نقلتها الوكالة، أنَّ ما يمر به السودان الآن من أزمات ومصاعب هو ابتلاءات ومحطات للتمحيص سيخرج منها أكثر قوة، وذكر أنَّ الذين يتحدثون الآن عن الحريات، يتظاهرون ضد الحكومة وينظمون مؤتمراتهم الصحفية بكل حرية.

وأشار إلى أنه رغم الكيد ضد السودان والأزمات التي تواجهه إلا أنه لم يُهزم ومستمر في مشروعات التنمية.

ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر الماضي احتجاجات شعبية كبيرة، انطلقت بداية ضد ارتفاع سعر الخبز 3 أضعاف، ولكنها تحولت إلى مطالب سياسية برحيل النظام الحاكم.

ويعتبر الرئيس السوداني عمر البشير الأطول حكمًا من ضمن قائمة الرؤساء السودانيين إذ بلغت فترة حكمه 30 عامًا حتى عام 2019، حيث تسلم الحكم في عام 1989 عبر انقلاب عسكري على الحكومة المنتخبة والتى كان يرأسها الصادق المهدي، ووقتها جمع البشير بين بين منصب رئيس الوزراء ومنصب رئيس الجمهورية حتى 2 مارس 2017 بعد فصل منصب رئيس الوزراء وفقا لتوصيات الحوار الوطني السوداني وتم تعيين بكري حسن صالح رئيسًا للوزراء.

وفي 26 أبريل 2010 أعيد انتخابه رئيسًا في أول "انتخابات تعددية" منذ استلامه للسلطة، وصرَّح حينها للشعب السوداني أنه لن يترشح في انتخابات 2015 ، ولكن حزب المؤتمر الوطني قرر في أكتوبر 2014  أن يعيد ترشيحه للانتخابات، وبعدها أعلن عدم نيته الترشح في انتخابات 2020 .

كما يعتبر البشير أول رئيس دولة يتم ملاحقته دوليًا لاتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية عن حربه في دارفور

وفي سبتمبر من العام 2013 اندلعت احتجاجات شعبية ضد نظام حكم البشير ردا على قرارات رفع الدعم الحكومي على المحروقات سقط فيها ما يقارب على 200 متظاهر.

وفى سبتمبر لعام 2018 أجري البشير تعديلات وزاريه، وحلّ حكومه الوفاق الوطني برئاسه بكري حسن صالح، وتم تعيين معتز موسى رئيسا للوزراء خلفا له وتقليص عدد الوزراء من 31 وزيرا إلى 21 وزيرا.