رئيس التحرير: عادل صبري 10:17 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الأسد ينتقم من إدلب..  و 336 هجوما حصيلة الجرائم الكيماوية للنظام

الأسد ينتقم من إدلب..  و 336 هجوما حصيلة الجرائم الكيماوية للنظام

العرب والعالم

جرائم للأسد في سوريا

وفق تقارير دولية..

الأسد ينتقم من إدلب..  و 336 هجوما حصيلة الجرائم الكيماوية للنظام

أيمن الأمين 17 فبراير 2019 13:00

اختراق جديد لا تفاق سوتشي، كان بطله بشار الأسد، على خلفية قصفه لعاصمة المهجرين "مدينة إدلب".

 

فرغم حصاره للمدينة لقرابة العام، لم يتوقف الأسد عن قصف المدينة بيت الفينة والأخرى، ليخلف عشرات القتلى والجرحى.

 

وفي الساعات الأخيرة، قتل مدنيين من جراء قصف مدفعي نفذته قوات النظام السوري ومجموعات أجنبية، استهدف مناطق سكنية بمنطقة خفض التوتر بمحافظة إدلب، كما شنت قصفاً مدفعياً مكثّفاً على تجمعات سكنية بريف حماة.

 

وقال شهود عيان إن "قوات النظام والمجموعات الموالية لإيران قصفت مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان، وقرى خوي وتلمنس وترملا، الواقعة ضمن مناطق خفض التوتر، فضلاً عن قصف قوات النظام قرى بالريف الشمالي لمحافظة حماة (وسط)".

 

وبدأ المدنيون بالنزوح من المناطق التي استهدفتها قوات النظام والمجموعات الموالية لها، إلى مناطق أكثر أمناً.

 

وقصفت قوات الأسد بالصواريخ والقذائف المدفعية مدينة اللطامنة وقرية البويضة، ومدينة كفرزيتا ومدينة قلعة المضيق، وقرى الحويز والتوينة والشريعة وباب الطاقة في ريف حماة، بحسب وكالة "خطوة" السورية.

 

 

وأسفرت هجمات النظام البرية والجوية على منطقة خفض التوتر في إدلب منذ مطلع العام الجاري، عن مقتل 57 مدنياً وإصابة أكثر من 230 آخرين بجروح.

 

وتأتي هجمات النظام رغم اتفاق سوتشي الذي أبرمته تركيا وروسيا في سبتمبر 2018 بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، والذي سحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر 2018.

 

هذا وتزامن مع استهداف النظام لعاصمة المهجرين، صدور تقرير دولي يؤكد تنفيذ بشار الأسد 336 هجوماً كيماوياً منذ بداية الثورة السورية.

 

 

ووثق معهد السياسة العالمي ومقره برلين، قيام جيش النظام السوري والمليشيات الموالية له بتنفيذ أكثر من 336 هجوماً بأسلحة كيميائية خلال ثماني سنوات من عمر الثورة السورية ضد المدنيين.

 

وأكد المعهد في تقرير له، ونشرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، اليوم الأحد، أن النتائج التي توصل إليها الباحثون في المعهد تقدم أشمل سجل حتى الآن لما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا في وقت يبدو أن الحرب الطويلة قد بدأت تتلاشى.

 

وبين المعهد أن النظام استخدم خلال هجماته الكيميائية غاز الأعصاب، وقنابل الكلور الخام، وما نسبته 98% من تلك الهجمات نفذها جيش النظام السوري والملشيات الموالية له وبينها قوات النمور التي تحظى بدعم روسي.

 

 

وذكر المعهد أن 2% من الهجمات الكيميائية  نفذها تنظيم "داعش" الذي كان يحتل مساحة واسعة من الأراضي السورية.

 

وينقل التقرير عن عاملين في المجال الطبي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية وتعرضت لهجمات، قولهم إنهم عالجوا أكثر من 5 آلاف حالة تعرضت للأسلحة الكيميائية منذ 2012.

 

وأوضح التقرير أن غالبية الهجمات الكيميائية التي نفذها جيش النظام السوري وقعت بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أن استخدام تلك الأسلحة ضد المدنيين السوريين سيكون خطاً أحمر بالنسبة لإدارته.

 

ورصد المعهد هجوماً بأسلحة كيميائية وقع قبل إعلان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وتحديداً في 2012، لكن غالبية الهجمات وقعت بعد إعلان الرئيس الأمريكي، وذلك وفقاً للآثار الناجمة عن العوامل الكيميائية الظاهرة.

 

وبين التقرير أن نظام الأسد لم يكتف باستخدام هذه الأسلحة المحظورة ضد السكان المدنيين وإنما استخدمها كسلاح استراتيجي في الصراع.

 

ويؤكد التقرير أنه في أعقاب هجوم بغاز الأعصاب نفذه جيش النظام في 2013 على ضواحي دمشق، دفع الرئيس أوباما بالطائرات الحربية الأمريكية إلى تنفيذ هجوم على مواقع الأسد، ولكنه تخلى عن الفكرة بعد أن تم التوصل لاتفاق يقضي بأن يتخلى النظام عن مخزونه من السلاح الكيمياوي.

 

 

ويوضح التقرير أنه تم فعلياً تدمير 72 طناً من مخزون الأسد الكيمياوي، غير أن الهجمات تواصلت ولجأ النظام فيها لاستخدام الكلور الذي يتحول إلى حمض الهيدروكلوريك، ويمكن أن يؤدي إلى تلف الجهاز التنفسي للضحية وقد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.

 

ويؤكد التقرير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر أوامره مرتين بقصف أهداف عسكرية تابعة للنظام السوري في أعقاب هجمات كيميائية أحدها كان على بلدة خان شيخون وآخر على منطقة دوما بريف دمشق.

 

وبحسب التقرير فإنه ومنذ آخر ضربة صاروخية أمريكية في 14 أبريل 2018، لم يستخدم النظام أي أسلحة كيميائية أو حتى غاز الكلور في هجماته.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان