8 سنوات مرت على ثورة السابع عشر من فبراير، ولا يزال الليبيون يبحثون عن وطنهم الذي مزقته الانقسامات والصراعات المسلحة، حولت ساحات البلد المتحارب لبركة من الدماء، ورغم كل تلك الصراعات "فلا منتصر في ليبيا".
ففي مثل هذا اليوم اندلعت ثورة شعبية سلمية في ليبيا يوم 17 فبراير 2011 بعد ثورتي تونس ومصر.
وسارع العقيد معمر القذافي إلى وأدها في مهدها بالسلاح لكنها أطاحت به وبنظامه بعد سلسلة ضربات جوية وبحرية وجهتها قوات حلف شمال الأطلسي الناتو لمعاقل قوات القذافي.
ودفع اشتداد وتيرة القمع عددا من المسؤولين الليبيين إلى الاستقالة احتجاجا على مواجهة الاحتجاجات السلمية بالقمع والعنف، فاستقال وزير العدل مصطفى عبد الجليل، ووزير الدولة لشؤون الهجرة والمغتربين علي الريشي، ومندوب ليبيا في الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم، ونظيره في جامعة الدول العربية، والسفراء الليبيون في كل من بريطانيا والصين والهند وإندونيسيا وبنغلاديش وبولندا.
في حين اتخذت الاستقالات زخما جديدا باستقالة وزير الداخلية اللواء الركن عبد الفتاح يونس العبيدي وإعلان تأييده للثوار.
وتوج هذا الحراك بإعلان الثوار في 26 فبراير تشكيل المجلس الوطني الانتقالي وتولي وزير العدل المستقيل مصطفى عبد الجليل رئاسته.
وفي 20 أكتوبر عام 2011 قتل القذافي من جانب مقاتلي جيش التحرير الوطني وأذنت لانتهاء فترة حكم امتدت لاثنين وأربعين عاماً وهي الأطول في تاريخ ليبيا.
وتشهد ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 حالة من الفوضى، وتتنازع السلطة في البلاد جهتان، هما حكومة الوفاق الوطني في طرابلس المعترف بها دوليا، والحكومة المؤقتة في شرق ليبيا غير المعترف بها دوليا والمرتبطة باللواء المتقاعد خليفة حفتر.
للمزيد من المعلومات.. شاهد الفيديو التالي: