رئيس التحرير: عادل صبري 07:41 صباحاً | الخميس 03 يوليو 2025 م | 07 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

بعد قطيعة لـ 11 شهرًا.. لافروف يصف وزير الدفاع البريطاني بـ«وزير الحرب»!

بعد قطيعة لـ 11 شهرًا.. لافروف يصف وزير الدفاع البريطاني بـ«وزير الحرب»!

العرب والعالم

توتر العلاقات بين روسيا وبريطانيا

بعد قطيعة لـ 11 شهرًا.. لافروف يصف وزير الدفاع البريطاني بـ«وزير الحرب»!

إنجي الخولي 17 فبراير 2019 06:13

في اليوم الذي بدأ فيه الحوار من جديد بين روسيا وبريطانيا بعد انقطاع دام 11 شهرًا، تبادل الجانبان تراشقا إعلاميًا مثيرًا، فوزير الدفاع البريطاني اتهم موسكو بالدفع نحو سباق تسلح جديد، ورد وزير الخارجية الروسي بوصفه "وزير الحرب".

 

زلة لسان؟

 

بعد يوم من اتهام وزير الدفاع البريطاني جافين وليامسون موسكو بمحاولة "دفع الغرب إلى سباق تسلح جديد" في خطاب "عدائي"، وصفه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأنه وزير الحرب البريطاني.

 

وخلال كلمة في مؤتمر ميونيخ للأمن الجمعة اتهم ليامسون روسيا "بنشاط غير قانوني" في البر والبحر ودعا موسكو إلى إعادة ضبط علاقتها مع الدول الغربية عبر الحوار.
 

وتحدث لافروف في المؤتمر ،السبت ، حيث اغتنم الفرصة للرد على وليامسون لدى سؤاله عن الوضع الأمني في القطب الشمالي. وقال لافروف "نريد أن نفهم ما نوع التفويض الذي سيحصل عليه حلف شمال الأطلسي في القطب الشمالي".

 

 وأضاف "إذا استمعت إلى بعض الأشخاص مثل وزير الحرب، عذرا، آسف وزير الدفاع في المملكة المتحدة فربما تحصل على انطباع بأنه لا يحق لأحد باستثناء حلف الأطلسي أن يكون في أي مكان".

 

ليست الأولى..

 

وليست هذه المرة الأولى التي يشتبك فيها لافروف ووليامسون لفظيًا.

ففي العام الماضي، بعد أن قال وليامسون إن على روسيا أن "تبتعد وتلتزم الصمت"، رد لافروف حينها قائلا إن الوزير البريطاني "ربما يفتقر إلى التعليم".

 

قطيعة "سكريبال"

 

ويتزامن التراشق اللفظي بين روسيا وبريطانيا مع استئناف الحوار  بين لندن وموسكو إثر قطيعة دبلوماسية استمرت 11 شهرا أعقبت مسألة سكريبال، من دون أن يعني ذلك أن نقاط الخلاف الكثيرة بين البلدين قد ذللت.

 

وفي الرابع من مارس 2018، تعرض الجاسوس المزدوج الروسي السابق، سيرغي سكريبال، في سالزبري في جنوب غرب إنجلترا وابنته يوليا بسم الأعصاب السوفيتي الصنع "نوفيتشوك"، وقد تعافيا بعد دخولها المستشفى لعدة أسابيع وظلا في حالة حرجة.
 

واتهمت لندن موسكو بأنها مسئولة عن محاولة التسمم، وأعلنت تجميد العلاقات الثنائية وطرد 23 دبلوماسيا روسيا.

 

وفي 14 مارس، أعلنت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، تعليق "جميع الاتصالات الثنائية رفيعة المستوى ؛ ردًا على الاستخدام غير المشروع للقوة من قبل الدولة الروسية ضد المملكة المتحدة".
 

 

ونفت روسيا أي تورط لها في العمل، إلا أن لندن طردت عددًا من الدبلوماسيين الروس، وأوقفت أنشطة المجلس الثقافي البريطاني في روسيا ، وكذلك فعلت بعض الدول الغربية تضامنًا مع لندن، فردت موسكو بالمثل، وأقرت واشنطن عقوبات اقتصادية على موسكو في إطار تداعيات مسألة سكريبال.

 

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن لقاء عقد السبت على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن بين سكرتير الدولة البريطاني لشئون أوروبا الان دنكان، والنائب الاول لوزير الخارجية الروسي فلاديمير تيتوف.

 

 وأكد الوزير البريطاني لوكالة فرانس برس أنه اللقاء الاول الثنائي بين البلدين على مستوى حكومي منذ 11 شهرا.

 

وخلال المحادثات، أكد دنكن أن الخلافات بين الدولتين مازالت "عميقة" وطالب روسيا بـ"اختيار طريق مختلف" والعمل "كشريك مسئول"، وفقا لما ذكرته الوزارة.

 

وكرر دنكن "الموقف الثابت للمملكة المتحدة وحلفائها حيال استخدام روسيا غير المسئول للأسلحة الكيميائية في سالزبري".


وطلب دنكان من نظيره الروسي أن تقدم موسكو ردودا على "ما يعتري المجتمع الدولي من قلق ازاء مواضيع عدة خصوصا حول النشاطات المزعزعة للاستقرار لروسيا في اوكرانيا واضطهاد المثليين" في الشيشان.

 

على الجانب الروسي أفاد مصدر دبلوماسي وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء، أن التعليقات التي نشرتها لندن "لا تتناسب لا مع جو اللقاء ولا مع ما دار خلاله".

 

وأوضح المصدر أن الطرف البريطاني "شدد على رغبته بالحوار" وكان إيجابيا.

 

ويوم الأربعاء الماضي، قال البريطاني من أصل أمريكي بيل برودر صاحب الصندوق الاستثماري "ارميتاج كابيتال"والمناهض المعروف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "إن مفاوضات" تجري لاستقبال 23 دبلوماسيًا روسيًا في لندن، أي العدد نفسه للدبلوماسيين الذين طردوا إثر حادثة سالزبوري.

 

"ترميم البيت الأوروبي"

 

ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاتحاد الأوروبي السبت إلى تغيير سياسته على نحو جذري تجاه موسكو.

 

وقال لافروف أمام مؤتمر ميونخ الدولي للأمن: "البيت الأوروبي بأكمله بحاجة إلى ترميم عام".

 وذكر لافروف أن الاتحاد الأوروبي يدع نفسه يندفع نحو تناحر لا جدوى منه مع روسيا، مؤكدا أن تشكيل مجال مشترك يمتد من البرتغال حتى فلاديفوستوك سيفيد الجميع.

 

وطالب لافروف بمجتمع أمني للمنطقة الأوروـ آسيوية بأكملها كنموذج مقابل لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

 

القرصنة المعلوماتية

 

ويعود آخر لقاء بين وزيرين بريطاني وروسي إلى شهر ديسمبر من عام 2017 عندما زار وزير الخارجية السابق بوريس جونسون لندن.

 

ومع أن أجواء اللقاء بين جونسون ونظيره الروسي سيرغي لافروف كانت متوترة، فإن جونسون أعرب عن نيته "المضي قدمًا" في العلاقات الثنائية رغم الخلافات الباقية.

 

إلّا أن جونسون استقال من منصبه في شهر يوليو من عام 2018 إثر خلاف مع تيريزا ماي بشأن السياسة المتعلقة ببريكست، وحل مكانه جيريمي هانت ، بحسب "أ ف ب".

 

كما اعتبرت الحكومة البريطانية أن روسيا "مسئولة عن القرصنة المعلوماتية المدمرة" التي حدثت في شهر  يونيو من عام 2017 وكانت على مستوى عالمي حتى أنها طاولت شركة الإعلانات العالمية الأولى في العالم، مجموعة "واي بي بيط المسعرة في بورصة لندن.

 

وارتفعت أصوات كثيرة في لندن تندد بالتدخل الروسي في استفتاء شهر  يونيو من عام 2016 حول بريكست، لكن الحكومة البريطانية أعلنت أنها لم تعثر على أي دليل يؤكد حصول تدخل.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان