رئيس التحرير: عادل صبري 10:30 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

سوريا.. «دار رعاية» في إدلب يوفّر المأوى للمحتاجين ومصابي الحرب

سوريا.. «دار رعاية» في إدلب يوفّر المأوى للمحتاجين ومصابي الحرب

أحمد علاء 15 فبراير 2019 23:50
آثار الحرب بادية بشكل ظاهر على نزلاء دار رعاية في إدلب معقل الجهاديين، من الندوب على الوجه وعلامات حروق سجائر الى السيقان المكسورة، لكن بالنسبة لآخرين صدمة الحرب السورية المستمرة منذ ثمانية أعوام أقل وضوحًا.
 
بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، تؤمن الدار المختصة برعاية الحالات الخاصة في مدينة الدانا في ريف إدلب الشمالي الرعاية المطلوبة لمحتاجيها من أصحاب الأمراض العقلية وذوي الاحتياجات الخاصة وجرحى الحرب وكبار السن.
 
الظروف ليست مثالية في الدار لكن مع بعض المساعدات الدولية المحدودة والدعم لسكان إدلب البالغ عددهم نحو ثلاثة ملايين نسمة، تشكل دار الوعلان أحد الخيارات القليلة المتوافرة.
 
فواحدة من كل خمس عائلات في إدلب ترعى وتعيل قريبًا يعاني من إعاقة او مرض مزمن، وما يقدّر بـ2,1 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات انسانية وفق أرقام الأمم المتحدة.
 
 
تقدم دار الوعلان الطعام والمأوى والرعاية الصحية للمرضى الذين ليست لديهم قدرة لتأمين الرعاية لأنفسهم.
 
مراسل الوكالة التقى ستة رجال يعيشون في هذا الدار، حيث ينامون في غرفة واحدة تصطف فيها أسرّتهم إلى جانب بعضها البعض وتغطي أرضها سجادات سميكة، فيما الجدران عارية إلا من بعض مقابس الكهرباء وشباك موصد.
 
تراوح أعمار النزلاء الذين يأتون من مناطق سورية مختلفة بين 23 و55 عامًا، يعيشون في عزلة ولا يتكلمون كثيرًا، البعض منهم لا يعرف اسمه أو الجهة التي جاء منها، وأحدهم يتذكر أنه نشأ في إحدى ضواحي دمشق.
 
فما يقرب من نصف سكان إدلب نزحوا من مناطق مختلفة من سوريا إثر عمليات عسكرية للحكومة السورية ضد مناطق كانت تسيطر عليها المعارضة المسلحة من بينها حلب والغوطة الشرقية وداريا.
 
 
ويعيش نحو 275 ألفًا منهم في مخيمات غير رسمية أو ملاجئ مكتظة في ظروف مأساوية.
 
وفي شهر يناير الماضي، أحكمت "هيئة تحرير الشام" وهي جماعة متطرفة يقودها مقاتلون سابقون في القاعدة سيطرتها على إدلب على حساب مجموعات صغيرة تدعمها تركيا.
 
ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى "تطهير الإرهابيين" من المحافظة بعد محادثات مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في سوتشي أمس الخميس.
 
وتدعم إيران وروسيا الحكومة السورية في هذه الأزمة المعقدة.
 
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت من أن أي هجوم للنظام على إدلب قد يخلق أسوأ أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان