رئيس التحرير: عادل صبري 11:31 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

وسط خروقات حوثية| في اليمن.. هل تنجح المحاولات الأممية في إنقاذ اتفاق السويد؟

وسط خروقات حوثية| في اليمن.. هل تنجح المحاولات الأممية في إنقاذ اتفاق السويد؟

العرب والعالم

اتفاق السويد

وسط خروقات حوثية| في اليمن.. هل تنجح المحاولات الأممية في إنقاذ اتفاق السويد؟

وائل مجدي 14 فبراير 2019 12:10

مباحثات تلو أخرى وزيارات متكررة لمبعوثي الأمم المتحدة، ولم تزل الخروقات الحوثية قائمة، رغم المحاولات الأممية المتكررة لإنقاذ اتفاق السويد.

 

ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار بمدينة الحديدة في ديسمبر الماضي، ارتكبت ميلشيات الحوثي 1112 خرقًاا، فيما قتلت 76 مدنيًا وأصابت أكثر من 490 آخرين، وفقا لتقرير حكومي.

 

ورغم الضغوط الأممية على جماعة الحوثي، طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، جدولًا زمنيًا للتنفيذ، رافضًا في الوقت نفسه أية جولات جديدة للمباحثات قبل تنفيذ اتفاق السويد.

 

ضغوط مستمرة

 

 

أكد قائد فريق المراقبين الدوليين في مدينة الحديدة باليمن، مايكل لوليسغارد، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا، الاثنين المقبل، حول اليمن، وسيكون هناك ضغط سياسي كبير لتنفيذ اتفاق السويد.

 

وأضاف الجنرال الدنماركي خلال اجتماعه مع الحوثيين، أمس الأربعاء أن أنظار المجتمع الدولي تتجه نحو الحديدة، إلى أن يتم تنفيذ اتفاق السويد بمختلف مراحله، ووفقا للجداول والفترة الزمنية المحددة.

 

 وأضاف الجنرال الدنماركي خلال اجتماعه معالحوثيين مساء الأربعاء أن أنظار المجتمع الدولي تتجه نحو الحديدة، إلى أن يتم تنفيذ اتفاق السويد بمختلف مراحله، ووفقا للجداول والفترة الزمنية المحددة.

 

خروقات حوثية

 

 

وكانت مليشيات الحوثي الإيرانية استهدفت للمرة الثالثة صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر ومستودعات الحبوب التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة الحديدة بعد ساعات من مغادرة مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث العاصمة صنعاء، في استمرار لخرق الهدنة.

 

وتوصلت الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الإيرانية، خلال محادثات في السويد في ديسمبر الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة التي تضم ميناء رئيسيا تمر عبره غالبية المواد التجارية الموجهة إلى ملايين السكان.

 

لكن المتمردين الحوثيين لا يزال يماطلون في تنفيذ بنود الاتفاق.

 

وكان من المقرر أن تطبق بنود هذا الاتفاق، إلى جانب اتفاق لتبادل الأسرى، في الأسابيع الأولى من الشهر الماضي، وهو ما لم يحدث حتى الآن، بسبب تعنت الحوثيين.

 

وكشف تقرير حكومي يمني عن مقتل 76 مدنيا وإصابة أكثر من 490 منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدةالساحلية غرب اليمن، في ديسمبر الماضي.

 

ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن تقارير حكومية أن خروق الحوثيين بلغت 1112 خرقًا بمحافظة الحديدة، منذ سريان الهدنة في ديسمبر وحتى التاسع من الشهر الجاري، مؤكدة استمرار جماعة الحوثي في تعزيز مواقعها الدفاعية عبر زراعة الألغام وحفر الخنادق والممرات البرية عند المداخل والمواقع الرئيسية.

 

واتهمت الوكالة الحوثيين بمحاولة استفزاز قوات الجيش الوطني والتحالف العربي، في تعمد واضح منها لإفشال اتفاق ستوكهولم.

 

في المقابل، قال عضو الوفد المفاوض للحوثيين سليم المغلّس إن مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث تلقى ردا إيجابيا من جماعته خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء بشأن مقترح إعادة الانتشار بالحديدة.

 

تواريخ محددة

 

 

طالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بأهمية تحديد مدة زمنية لتنفيذ خطوات اتفاق السويد، داعيًا إلى ضرورة الالتزام بها، وممارسة الضغط الأممي والدولي تجاه من يعيق التنفيذ.

 

جاء ذلك، على خلفية استقبال الرئيس هادي، الثلاثاء، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، للمبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفث والوفد المرافق.

 

وهدف اللقاء، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، للوقوف على آفاق السلام وإمكاناته المتاحة، ومسار اتفاق السويد، وما تم في هذا الصدد.

 

وقال الرئيس هادي، "إن تنفيذ اتفاق الحديدة يمثل اللبنة الأولى لإرساء معالم السلام، وبناء الثقة المطلوبة، ودون ذلك لا جدوى من التسويف التي اعتاد عليها، وعُرِف بها على الدوام الانقلابيون الحوثيون".

 

وأكد هادي، في سياق حديثه على: "معاناة السكان في الحديدة من ممارسات ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، والعبث بالمساعدات الإنسانية، وتهريب الأسلحة الإيرانية، وتكريس الموارد لتمويل حروبهم على اليمنيين، علاوةً على اعتداءاتها المتكررة على الملاحة الدولية، وتهديد دول الجوار".

 

وشدد الرئيس اليمني "على حرص الحكومة الشرعية ودوّل التحالف العربي، على السلام الذي لا تعي ميليشيات الحوثي الانقلابية معناه، ويستدعونه فقط ظاهريًا عند شعورهم بالتراجع والانكسار، لكسب مزيدٍ من الوقت؛ لبناء المتارس وزرع الألغام والدمار، لتحصد الأبرياء من أبناء اليمن".


وفي السياق نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر حكومي إن الرئيس عبدربه منصور هادي، رفض مقترحا من المبعوث الأممي مارتن غريفيث بالذهاب الى جولة جديدة من المشاورات.

 

 

وقالت الصحيفة إن المبعوث الأممي حاول أن يقنع الحكومة الشرعية بالذهاب إلى جولة أخرى من المشاورات بالتوازي مع المساعي الأممية الراهنة لتنفيذ اتفاق السويد، غير أن الرئيس هادي شدّد على عدم الانتقال إلى أي خطوة جديدة دون تنفيذ تفاهمات السويد بشكل كامل.

 

وثمّن هادي الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي، لتحقيق السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة وفِي مقدمتها القرار 2216.

 

اتفاق السويد

 

 

وينص اتفاق السويد على تسليم مرافئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى الإدارات التي كانت تتولى الإشراف عليها قبل وصول الحوثيين في نهاية 2014، وإعطاء دور للأمم المتحدة في إدارة هذه المرافىء.

 

ولم يتم فتح ممر إنساني كان مقرّرًا في 29 ديسمبر المنصرم، بين الحديدة والعاصمة صنعاء، بحسب بيان للأمم المتحدة.

 

وعبّر الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت، كبير المراقبين المدنيين التابعين للأمم المتحدة المكلفين بالإشراف على تنفيذ اتفاق الحديدة، عن استيائه، وعن أسفه لـ"ضياع فرصة" تعزيز الثقة بين المتنازعين، بحسب ما جاء في البيان.

 

وأشار إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تتحقّق من أي انسحاب كي "يكون ذا مصداقية"، الأمر الذي لم يحصل بالنسبة إلى الانسحاب الحوثي المعلن.

 

وتنص المرحلة الثانية من إعادة الانتشار في الحديدة على انسحاب كل القوى العسكرية من كل أنحاء المدينة.

 

إلا أن سكانًا قالوا إن الحوثيين لم يكونوا يومًا بهذه الكثافة في المدينة، وإن العديد منهم ارتدوا بزات خاصة بقوى أمنية تابعة لأجهزة مختلفة.

 

كما اتفق المتنازعون على تبادل آلاف المعتقلين والأسرى، وعلى ترتيبات أمنية في تعز، كبرى مدن جنوب غرب اليمن التي يطوقها المتمردون.

 

لكن لم يحصل على صعيد إطلاق السجناء إلا تبادل لوائح بأسمائهم، ولم يتمّ الإعلان عن أي تقدم آخر في هذا الملف، ولا في موضوع الترتيبات الأمنية في تعز.

 

ويواصل الحوثيون الضغط من أجل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة.

 

ويسيطر الحوثيون على صنعاء منذ أربع سنوات، لكن التحالف العسكري بقيادة السعودية والداعم للحكومة اليمنية يسيطر على أجواء اليمن.

 

ويتهم التحالف الحوثيين بخروقات عدة للهدنة، ويؤكد عدم ثقته بالتزام الحوثيين بالاتفاق.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان