رئيس التحرير: عادل صبري 07:46 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

حقيقة المحادثات السرية بين نتنياهو وبن زايد.. للتطبيع حسابات أخرى

حقيقة المحادثات السرية بين نتنياهو وبن زايد.. للتطبيع حسابات أخرى

أيمن الأمين 12 فبراير 2019 12:00

رغم الحديث المتواصل عن عدم التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، ورغم النداءات التي أعلنها الفلسطينيون بعدم التخلي عن قضيتهم، إلا أن الهرولة العربية من أجل التطبيع مع الكيان المحتل حالت دون ذلك..

 

التطبيع مع "إسرائيل" ليست عبارة يتم سردها في تقارير صحفية أو عبر مدونات شخصية، بل أصبحت حال الكثير من البلدان العربية التي تخلت عن القضية الفلسطينية وبعثرت دماء الفلسطينيين.

 

التطبيع والعلاقات بين بلدان عربية وإسرائيل كشفتها تقارير لـ"القناة 13" العبرية، قبل ساعات، والتي أكدت فيها أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أجرى سلسلة من المحادثات الهاتفية السرية مع ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان.

 

وبحسب ما كشفت القناة، فإن المحادثات جرت في أعقاب توقيع الاتفاق النووي مع إيران عام 2015.

ووفقاً للقنا، تناولت المحادثات بين نتنياهو وبن زايد التنسيق بين الطرفين بشأن الملف الإيراني، وذلك في أعقاب توقيع الاتفاق النووي مع طهران، كما بحثا محاولة "دفع عملية سياسية إقليمية في المنطقة".

 

وذكر سفير الولايات المتحدة السابق لدى "إسرائيل"، دان شابيرو، أن مستشاري نتنياهو التقوا وأجروا محادثات هاتفية مع كبار المسؤولين في الإمارات العربية المتحدة، في محاولة لتعزيز مثل هذه الخطوة.

 

وقال شابيرو: "كانت هناك اتصالات بين اسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، في محاولة لفحص إمكانية عقد مثل هذه الصفقة".

 

وأضاف: "أنا لا أريد أن أفصح عن الأسماء. ممثلون عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، وممثلو ولي العهد في دولة الإمارات، أجروا محادثات على نحو منتظم، جرت هذه المحادثات في كثير من الأحيان وجهاً لوجه، وفي أحيان أخرى عبر الهاتف".

 

وتابع شابيرو: أن "المحادثات كان تهدف إلى تبادل الأفكار حول حزمة شاملة حول الملف الإيراني والصراع العربي الفلسطيني وما هو منوط بكل طرف، وما الذي سيجلبه كل طرف. في النهاية لم تنضج هذه العملية، ولم تنشأ حكومة وحدة في إسرائيل".

وأشارت القناة إلى أنها ستكشف عن مزيد من التفاصيل حول العلاقات السرية بين "إسرائيل" والإمارات ضمن سلسلة "أسرار الخليج".

 

يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت نهاية أغسطس الماضي، أن الإمارات استخدمت في السنوات الأخيرة برنامج تجسس إسرائيلياً اخترقت بواسطته هواتف المعارضين والخصوم في الداخل وفي الخارج؛ منها هواتف أمير دولة قطر، وقائد الحرس الوطني السعودي متعب بن عبد الله، وصحفيين ومثقفين عرب.

 

في السياق، قال دبلوماسيون غربيون وعرب إن محادثات سرية جرت بين ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل نحو 3 سنوات في محاولة لدفع العملية السياسية الإقليمية وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إسرائيل.

تجدر الإشارة إلى أنه وقبل أشهر ووفق تقارير إعلامية،فإن وفداً عربياً ضمّ مسؤولين سعوديين وإماراتيين أمنيّين وعسكريين قد زار "تل أبيب"، مطلع يوليو الماضي، وأجرى لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين تتعلّق بالجانب العسكري.

 

وأوضحت التقارير، أن "زيارة الوفد العربي كانت لهدف عسكري بحت"، وتم التطرّق خلال الزيارة إلى "العديد من الملفّات العسكرية، أبرزها شراء الأسلحة والاتّفاق على تبادل الخبرات".

 

وهذه الزيارة استمرّت 4 أيام، قبل أن يغادر عبر مطار "بن غوريون"، في 5 يوليو الماضي، فهي علاقات قد تكون الأجرأ في تاريخ علاقات الدول العربية، وعلى وجه الخصوص السعودية والإماراتية، مع دولة الاحتلال".

وقبل أشهر، واصلت الإمارات مسلسل "التطبيع الرياضي" مع "إسرائيل" على نحو متزايد، وهذه المرة على هامش مشاركة الجانبين في مؤتمر رياضي دولي في "غابورون" عاصمة بوتسوانا، في تأكيد جديد للعلاقة الوثيقة بين البلدين رغم عدم وجود علاقات "رسمية" بينهما حتى الآن.

 

قبل تلك المشاركة الرياضية، إذ شهد شهر مارس لعام 2017، مشاركة سائقين من الدولة العبرية في "رالي أبوظبي الصحراوي" للسيارات.

وأواخر أكتوبر 2017، احتضنت العاصمة الإماراتية بطولة "غراند سلام أبوظبي للجودو"، وشهدت مشاركة لاعبِين "إسرائيليِّين". كما شارك 20 رياضياً إسرائيلياً في بطولة العالم للجوجيتسو لفنون القتال للشباب والناشئين بالإمارات، مطلع مارس الماضي.

 

ومؤخرا وقبل قرابة الشهر، وفي خطوة إضافية نحو التطبيع العلنيّ مع العدو الإسرائيلي، أجرت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، زيارة رسمية لمسجد "الشيخ زايد بن سلطان" في أبو ظبي، بدعوة رسمية من الشيخ محمد بن زياد. وتقول وهي مرتدية الحجاب: "توجد في هذا المسجد رسالة محبة وسلام، لقد كان شرفاً كبيراً لي أن أكون هنا".

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان