رئيس التحرير: عادل صبري 06:48 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

تقرير سرّي: هذا هو بديل البشير الذي تجهزه الـ «CIA»  

تقرير سرّي: هذا هو بديل البشير الذي تجهزه الـ «CIA»  

العرب والعالم

التظاهرات في السودان -ارشيفية

تقرير سرّي: هذا هو بديل البشير الذي تجهزه الـ «CIA»  

إنجي الخولي 10 فبراير 2019 05:18

كشف تقرير سري من سفارة دولة خليجية في واشنطن، إن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) التي تشرف على العلاقات الأمريكية مع الخرطوم لا تسعى إلى إحداث تغيير في النظام في السودان، لكن هذا لا يضمن للرئيس عمر البشير دعما غير مشروط من الأمريكيين.

 

 وبحسب موقع "سودان تربيون" يقول تقرير السفارة -التي لم يكشف اسمها، تتعاون حكومة السودان مع المخابرات الأمريكية (سي آي آيه)، وتحصل منها الأخيرة على معلومات استخباراتية قيمة عن حركة الشباب في الصومال وليبيا وجماعة الإخوان المسلمين بوجه عام.

 

بديل البشير

 

 وأشار "سودان تربيون" إلى تقرير سري نقله عن موقع (إنديان أوشن نيوزليتر)، مؤكدا أن هذا التقرير أعدته سفارة دولة خليجية في واشنطن، وكشف عن أن الاحتجاجات الحالية التي يشهدها السودان إذا أضعفت البشير بشكل خطير فإن وكالة الاستخبارات الأمريكية ستعمل على تسريع مغادرته للسلطة واستبداله بمدير جهاز الأمن صلاح عبد الله محمد صالح (صلاح قوش).
 

ويظهر التقرير أن الجنرال قوش على علاقة جيدة مع دوائر المخابرات المصرية، سواء المخابرات العامة التي يديرها عباس كامل أو دائرة المخابرات العسكرية برئاسة اللواء محمد الشحات.
 

 ويقول التقرير: "وعندما تم استقبال قوش في واشنطن في سبتمبر الماضي، تعهد بأن السودان سيتعاون بشكل وثيق مع وكالة الاستخبارات المركزية من خلال جهاز الأمن والمخابرات ومكتب الرئيس".
 



وكان الرئيس السوداني أعاد  قوش  إلى منصبه كرئيس لجهاز الأمن والاستخبارات الوطني في فبراير  2018، بعدما أقاله منه في 2009 عقب اهتزاز ثقته فيه وتردد معلومات وقتها عن طموحات للأخير تتجاوز منصبه إلى حدّ الاستعداد لخلافة البشير، فضلاً عن اتهامات البعض له بتجاوز المؤسسات الحكومية والحزبية.
 

استرضاء الرأي العام

 

وتابع الموقع السوداني، أن التقرير كشف عن أن البشير لا يرغب في التنحي عن السلطة ويعلم أن بقاء نظامه يعتمد على استرضاء الرأي العام، لذلك كان تحركه الأول لحلفائه تركيا والسعودية لطلب الإمدادات الطارئة مثل القمح والبترول.

ويواجه السودان صعوبات متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر العملة المحلية (الجنيه) مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية، حيث يبلغ سعر الدولار رسميًّا 47.5 جنيه، لكنه يبلغ في السوق الموازية 60 جنيهًا سودانيًّا، كما يعاني 46% من سكان السودان من الفقر.
 


وقال البشير للصحفيين تمت دعوتهم للقصر الرئاسي لمناقشة الأحداث الأخيرة، الخميس الماضي : "معظم المحتجين من الشباب وهناك دوافع دفعتهم للخروج الشارع من ضمنها التضخم الذى أدى لارتفاع الأسعار وفرص التشغيل والوظائف المحدودة لا تتوازن مع عدد الخريجين".


وتمثل التصريحات تناقضا حادا مع مطالبة البشير "الفئران بالعودة لجحورها".
 

لكنه حذر من زعزعة استقرار الدولة السودانية قائلا:"يمكن النظر لما حدث في ليبيا ومرات يحدث ابتزاز وحاجيب القضاة الشرطة والنيابة لوقف هذا".

 

إطلاق الصحفيين

 

وتفجرت الاحتجاجات، التي بدأت يوم 19 ديسمبر  بسبب زيادة الأسعار والقيود على السحب النقدي وغيرها من المصاعب الاقتصادية لكن تركيزها تحول إلى حكم البشير المستمر منذ 30 عاما.
 

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومن حين لآخر استعملت الذخيرة الحية لتفريق المظاهرات.


وكان المعارض السوداني بكري عبد العزيز قد قال في حوار خاص لـ"مصر العربية":" نظام البشير بات على خطوة واحدة من الرحيل عن السلطة، والمتظاهرات مستمرة بغية إجباره على التنحي، لكن هذا لن يحدث إلا من خلال مساندة من قِبل المجتمع الدولي ووسائل الإعلام لا سيّما في الدول العربية لهذه الانتفاضة الشعبية:".

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى سقوط 26 قتيلًا في الاضطرابات المستمرة منذ أكثر من شهر بينهم فردا أمن، وتقول منظمات حقوقية إن العدد لا يقل عن 45 قتيلًا، فيما أعلن السياسي البارز الصادق المهدي سقوط مقتل 50 شخصًا على الأقل.

 

وبعد وعد البشير بالإفراج عنهم  ، أطلق جهاز الأمن والمخابرات السوداني، مساء السبت، سراح عدد من الصحفيين الذين جرى اعتقالهم منذ بدء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، على مدى أكثر من 50 يوما، إنفاذا لتوجيهات الرئيس عمر البشير.
 


 

وقال اتحاد الصحفيين السودانيين، إن الأمن أفرج عن جميع الصحفيين المعتقلين، وتوقع صدور قرار بوقف الرقابة القبلية ورفع الحظر عن الصحفيين الموقوفين عن الكتابة.

 

وأبرز الصحفيين المفرج عنهم، علي الدالي ومحمد بابكر ومحمد إسماعيل بلال وعادل كلر، لكن صحفيين قالوا إن هناك مجموعة أخرى لم يتم إطلاق سراحهم.

 

وأضاف البشير أن غضب الشبان نابع من التطبيق الخاطئ لقانون النظام بصورة بعيدة عن مقاصد الشريعة الإسلامية.
 

ووجهت انتقادات لهذه القوانين من منظمات حقوق الإنسان لأنها على سبيل المثال تقيد حرية النساء بتجريم ارتداء السراويل.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان