رئيس التحرير: عادل صبري 01:09 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مؤتمر دولي ومبادرة سياسية.. هل تتمكن أوروجواي من حل أزمة فنزويلا؟

مؤتمر دولي ومبادرة سياسية.. هل تتمكن أوروجواي من حل أزمة فنزويلا؟

العرب والعالم

أزمة فنزويلا

مؤتمر دولي ومبادرة سياسية.. هل تتمكن أوروجواي من حل أزمة فنزويلا؟

وائل مجدي 07 فبراير 2019 12:45

تتجه الأنظار الدولية إلى أوروجواي، اليوم الخميس، حيث الاجتماع الأول لـ "مجموعة الاتصال الدولية" التي شُكلت حديثا، وتضم عددا من دول التكتل وأمريكا اللاتينية، من أجل مناقشة أزمة فنزويلا.
 

الاجتماع الذي يضم 10 دول يحاول وضع حلولًا جذرية للأزمة السياسية في فنزويلا، في ظل الصراع الدولي المحتدم بين حلفاء الرئيس نيكولاس مادورو، وقائد المعارضة خوان جوايدو.

 

وقبل يومين انتهت المهلة التي حددتها سبع دول أوروبية للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لإجراء انتخابات رئاسية، تحت طائلة الاعتراف برئيس البرلمان خوان جوايدو رئيسا.

 

مؤتمر دولي

 

 

أعلن الاتحاد الأوروبي أن "مجموعة الاتصال الدولية" ستعقد أول اجتماع لها في أوروجواي اليوم "الخميس" ، لمناقشة أزمة فنزويلا.

 

وذكر بيان مشترك من الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، ورئيس أوروجواي، تاباري فازكيز، أن الاجتماع الذي سيعقد في العاصمة الأوروجواية "مونتفيدو" سيكون على مستوى وزاري.

 

وتضم مجموعة الاتصال ثمانية بلدان أعضاء بالاتحاد الأوروبي من بينها: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، والبرتغال، وإسبانيا، والسويد، وبريطانيا، بالإضافة إلى دول أمريكا اللاتينية: بوليفيا وكوستاريكا، وإكوادور، وأوروجواي.

 

وأوضحت الشبكة أن هدف المجموعة المعلن هو "المساهمة في خلق ظروف من أجل انبثاق عملية سياسية وسلمية، وتمكين الفنزويليين من تحديد مستقبلهم" عبر إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وذات مصداقية.

 

آلية حوار

 

 

واقترحت الأوروجواي والمكسيك الأربعاء، إنشاء آلية حوار من دون شروط مسبقة، من أجل تسهيل التوصل إلى حل تفاوضي للأزمة السياسية في فنزويلا.

 

والأوروجواي والمكسيك هما من بين عدد قليل من بلدان أميركا اللاتينية التي لم تعترف بزعيم البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو رئيساً بالوكالة لفنزويلا.

 

وقدم وزير خارجية الأوروجواي رودولفو نين نوفوا ونظيره المكسيكي مارسيلو إيبرارد خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأوروجوانية "آليّة مونتيفيديو" التي تتضمن مراحل عدة ووساطة ستقوم بها شخصيّات معروفة على الصعيد الدولي.

 

وهذا الاقتراح لا يتضمن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

 

وقال نوفوا خلال قراءته بيانًا مشتركًا لحكومتي البلدين "إذا طلبنا إجراء انتخابات في هذا الوقت، فإننا نكون قد فرضنا شروطاً تجعل الحوار صعباً، إنهم هم (الحكومة والمعارضة في فنزويلا) من يجب أن يتوافقوا" على ذلك. 

 

وسيتم تقديم هذا الاقتراح المشترك اليوم الخميس للمشاركين في الاجتماع الأول في مونتيفيديو لمجموعة الاتصال الدولية في الأوروجواي.

 

إشادة فنزولية

 

 

وأشاد وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أرياسا، بمبادرة الأوراغوي والمكسيك لنزع فتيل الأزمة الفنزويلية، التي اشتعلت بعد إعلان رئيس البرلمان، خوان غوايدو نفسه رئيسا للبلاد، مؤكدا على أن دستور البلاد يحظر إقامة قواعد عسكرية أجنبية.

 

وقال أرياسا، في حوار مع قناة "الجزيرة" القطرية، الأربعاء، إن "مبادرة الأوروغواي والمكسيك لرعاية حوار داخلي فنزويلي مهمة جدا"، مضيفا "نرحب بجميع المبادرات الرامية لحل الأزمة عبر الحوار".

 

وتابع، "الدستور الفنزويلي يحظر إنشاء قواعد عسكرية أجنبية في البلاد"، مشيرا إلى أن "واشنطن والمعارضة تسعيان لتنفيذ انقلاب عسكري في فنزويلا". ولكنه عاد وقال "مستعدون للجلوس مع غوايدو وإدارته حول طاولة الحوار".

 

جوايدو يتحرك

 

 

ويضاعف خوان غوايدو، الذي اعترفت به 40 دولة "رئيسا انتقاليّا لفنزويلا، جهوده للحصول على دعم الاتّحاد الأوروبي وإدخال المساعدة الإنسانيّة التي يتمّ إرسالها إلى بلاده، في وقت أعلنت واشنطن أنّ لديها استعداداً لكي تُعفي من العقوبات المسؤولين العسكريين الفنزويليين الذين يدعمونه. 

 

وقال غوايدو، إثر اجتماع مع ممثّلي الاتّحاد الأوروبي في كراكاس أمس: "تحدّثتُ اليوم مع ممثّلي الاتّحاد الأوروبي لتعزيز دعمهم للانتقال الديمقراطي. ونشكر المجتمع الدولي على اعترافه بجهودنا لاستعادة حرّيتنا".

 

ومنذ الإثنين وانتهاء مهلة حُدّدت للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للدّعوة إلى انتخابات رئاسيّة مبكرة، اعترفت عشرون دولة أوروبّية، بينها فرنسا وإسبانيا وألمانيا، بغوايدو رئيسا انتقاليّا لفنزويلا.

 

وعطّلت إيطاليا، التي ترفض هذا الاعتراف، تبنّي موقف موحّد للاتّحاد الأوروبي بهذا الشأن. 

 

من جهتها، تدعم الولايات المتّحدة وكندا و12 دولة من أميركا اللاتينيّة غوايدو.
 

اعترافات جديدة

 

 

أعلنت دول أوروبية جديدة، أمس الاثنين، اعترافها بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، رئيسًا مؤقتًا للبلاد، وحثته على إجراء انتخابات رئاسية جديدة، فيما اعتبرت الرئاسة الروسية (الكرملين)، ما أسمته محاولات بعض الدول شرعنة اغتصاب السلطة في كراكاس تدخلًا في الشؤون الداخلية للبلاد.
 

وجاء التحرك المنسق لتسع دول أوروبية هي؛ بريطانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال والسويد والدنمرك والنمسا وألمانيا وهولندا بعد انقضاء مهلة الأيام الثمانية التي حددتها للرئيس مادورو، الأسبوع الماضي للدعوة لانتخابات جديدة.

 

ويوم الأحد الماضي، انضمّت النمسا إلى ست دول أوروبية هي إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا والبرتغال كانت أمهلت مادورو ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة تحت طائلة الاعتراف بغوايدو رئيسا.

 

وقال مادورو، في مقابلة تلفزيونية، إنه لن يرضخ في مواجهة ضغوط" من يطالبون برحيله ويؤيدون رئيس البرلمان المعارض  غوايدو.

 

قطع العلاقات

 

 

وقالت الخارجية الفنزويلية، إنها ستعيد النظر في علاقاتها الثنائية مع الدول الأوروبية التي اعترفت بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسًا مؤقتًا للبلاد، 

وذكر بيان للخارجية أن "فنزويلا ترفض تمامًا قرار بعض الحكومات الأوروبية للانضمام رسميًا لاستراتيجية الإدارة الأمريكية القائمة على الإطاحة بالحكومة الشرعية والرئيس نيكولاس مادورو الذي انتخبه الشعب الفنزويلي بطريقة ديمقراطية وحرة وسيادية".

وأضاف البيان أن "الحكومة الفنزويلية ستعيد تمامًا النظر بالعلاقات الثنائية مع تلك الحكومات من هذه اللحظة لحين تخليهم عن دعم خطط المتآمرين وتعود إلى الالتزام الصارم بالقانون الدولي". وفقا لما نقلته وكالة أنباء  الأناضول.

 

دعاوى لاتينية

 

 

دعت مجموعة من دول أمريكا اللاتينية، وكندا الجيش الفنزويلي لدعم زعيم المعارضة خوان غوايدو كرئيس انتقالي لفنزويلا.

 

ودعت ما تعرف بمجموعة ليما، التي أُسست عام 2017 للمحاولة للتوصل لحل للأزمة في فنزويلا، في بيان مشترك إلى تغيير الحكومة دون اللجوء إلى القوة، وإلى توصيل المعونات الإنسانية على الفور.

 

وأكدت المجموعة دعمها للبرلمان الفنزويلي الذي تتزعمه المعارضة، بزعامة غوايدو، وقالت إن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ إجراءات لمنع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو من إجراء معاملات مادية في الخارج.

 

مادورو يتحدى

 

 

ورفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المهلة التي حددتها له سبع دول أوروبية لإجراء انتخابات رئاسية، تحت طائلة الاعتراف برئيس البرلمان خوان جوايدو رئيسا.

 

من جهته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن غوايدو "يملك الشرعية لتنظيم انتخابات".

 

وفي مقابلة مع محطة "لا سيكستا" التلفزيونية الإسبانية، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رفضه مهلةً انتهت ليل الأحد كانت قد حددتها دول أوروبية من أجل الدعوة إلى لتنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا.

 

وقال مادورو إنه "لن يرضخ في مواجهة ضغوط" لمن يطالبون برحيله ويؤيدون رئيس البرلمان المعارض خوان جوايدو.

 

وتساءل مادورو في المقابلة التي أجريت معه في كراكاس "لم يحق للاتحاد الأوروبي أن يقول لبلد أجرى انتخابات إن عليه إعادة الانتخابات الرئاسية لأن حلفاءه اليمينيين لم يفوزوا؟".

 

وأضاف "إنهم يحاولون حشرنا بمهل لإجبارنا على الوصول إلى وضع مواجهة شديد الصدامية".

 

وأبدى الرئيس الفنزويلي تأييده لمجموعة اتّصال دولية تضم الاتحاد الأوروبي ودولا من أمريكا اللاتينية مثل الأورغواي والمكسيك ستجتمع الخميس في مونتيفيديو، واصفا إياها بـ"المبادرة الجيدة".

 

وقال مادورو "أنا أؤيد هذا الاجتماع (...) أراهن بأن هذه المبادرة ستتيح الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل حوار بين الفنزويليين لتسوية خلافاتنا وإعداد خطة، وإيجاد مخرج من شأنه حل المشاكل في فنزويلا".

 

تنصيب جوايدو

 

 

ونصّب المعارض خوان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد الأربعاء قبل الماضي واعترفت به الولايات المتحدة وبعض الدول السائرة في ركبها.

 

كما أعلنت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا عزمها على الاعتراف به كرئيس مؤقت للبلاد، إذا لم يتم الإعلان عن إجراء انتخابات جديدة في فنزويلا في غضون 8 أيام.

 

ولكن روسيا والصين وتركيا والمكسيك وكوبا ودولا أخرى أعلنت دعمها للرئيس نيكولاس مادورو باعتباره الرئيس الشرعي المنتخب والوحيد للبلاد.

 

وفرضت المحكمة العليا في فنزويلا حظرا على سفر جوايدو وجمدت حساباته المصرفية فيما يبدو أنه رد على العقوبات النفطية التي فرضتها الولايات المتحدة والمتوقع أن تلحق ضررا بالغا بالاقتصاد الفنزويلي المتداعي بالفعل.

 

يذكر أن حكومة مادورو سجنت العشرات من النشطاء وقادة المعارضة بتهمة السعي للإطاحة بالرئيس خلال مظاهرات في عامي 2014 و2017.

 

كما قُتل 125 شخصا في اشتباكات مع الشرطة في احتجاجات عام 2017.

 

وبالرغم من ثروتها النفطية، تعيش فنزويلا أسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية في تاريخها الحديث، بسبب تراجع أسعار النفط وانتشار الفساد وتراجع العملة، مما أدى إلى انعدام أدنى مقومات الحياة لأبناء الشعب الفنزويلي.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان