رئيس التحرير: عادل صبري 05:24 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مادورو أم غوايدو؟ .. تعرف على سبب اهتمام العرب بأزمة فنزويلا

مادورو أم غوايدو؟ .. تعرف على سبب اهتمام العرب بأزمة فنزويلا

العرب والعالم

نيكولاس مادورو وخوان غوايدو

مادورو أم غوايدو؟ .. تعرف على سبب اهتمام العرب بأزمة فنزويلا

إنجي الخولي 07 فبراير 2019 04:39

تسارع اعتراف أغلب زعماء العالم حول الطرف الذي ينبغي أن يكون الزعيم الشرعي لفنزويلا، في الوقت الذي تتابع فيه دول عربية عديدة تطورات الأزمة السياسية التي يحاول خلالها كل من الرئيس الحالي نيكولاس مادورو وزعيم المعارضة خوان غوايدو إثبات أنه صاحب الشرعية.

 

فبعد أن أعلنت الولايات المتحدة دعمها وتأييدها لخوان غوايدو، تسارعت الدول لإظهار مواقفها من الرئيس الحالي نيكولاس مادورو الاشتراكي الذي يعادي الولايات المتحدة وزعيم المعارضة اليميني خوان غوايدو.

 

وانقسم العرب في فنزويلا وخارجها بين مؤيد ومعارض لحكومة مادورو .

 

 

لماذا يهتم العرب؟

 

تعد فنزويلا أكثر دولة فيها مواطنين من أصول عربية من بين دول أمريكا الوسطى. إذ يزيد عددهم عن 800 ألف شخص، ومعظمهم من أصول سورية ولبنانية وفلسطينية، أغلبهم من الدروز والمسيحيين ونسبة أقل من المسلمين.

 

وازدهرت هجرة العرب إلى فنزويلا بعد اكتشاف النفط فيها في خمسينيات القرن الماضي، بغرض العمل لينضموا إلى من سبقهم من العرب المسيحيين والدروز الذين هاجروا إليها في عام 1880 خلال فترة الحكم العثماني ، بحسب"بي بي سي".

 

ولعب العرب دوراً بارزاً في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية في هذا البلد ووصلوا إلى مناصب رفيعة المستوى في إدارة البلاد.



تعد فنزويلا من أكبر مصدّري النفط الخام في العالم وهي عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك".

 

 

الدول العربية


وقال وزير الطاقة والصناعة السعودي خالد الفالح في أواخر يناير الماضي إن الأزمة التي تمر بها فنزويلا قد تؤثر سلباً على استقرار سوق النفط وإن بلاده تراقب التطورات السياسية هناك.
 

وأضاف الفالح، تعليقا على مدى تأثير الوضع في فنزويلا على سوق النفط العالمية: "نتمنى الأفضل للشعب الفنزويلي، والتأثير على السوق عند الصفر. سوق النفط مستقرة جدا، ولا توجد هناك حاجة لاتخاذ خطوات الآن".
 

وكان المغرب أول بلد عربي يعلن تأييده لخوان غوايدو، إذ قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة: " إن المملكة المغربية تدعم كل التدابير اللازمة من أجل الاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي من أجل الديمقراطية والتغيير".

 

وأجرى بوريطة، في 30 يناير الماضي، محادثة هاتفية مع جوايدو، "بطلب" من الأخير، بحسب بيان الخارجية المغربية.

 

وقال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، إن "الأزمة السياسية التي تعيشها فنزويلا تتطلب من جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية أو الحزبية، والالتزام بإجراء حوار سياسي شامل لمعالجتها"، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الكويتية "كونا".
 

وحث السفير العتيبي، في كلمة ألقاها بجلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في فنزويلا في 27 يناير الماضي، جميع الأطراف المعنية على ضرورة ضبط النفس ونبذ العنف، مؤكدا ضرورة الالتزام التام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة حفاظا على صون السلم والأمن الدوليين، مع ضرورة العمل لمواجهة التحديات والأزمات.

 

وأوضح العتيبي: "نتابع بقلق الأحداث الأخيرة في جمهورية فنزويلا البوليفارية، ونعرب عن أسفنا إزاء التقارير التي تفيد بسقوط العديد من الضحايا المدنيين جراء المظاهرات التي تشهدها المدن الفنزويلية".

 

وقال: "إن الكويت وهي تتابع تلك الأحداث تشدد على ضرورة احترام حرية التعبير والتظاهر السلمي الذي يكفله القانون الدولي".

 

وكانت دولة الإمارات قد اشترت 15 طناً من احتياطيات الذهب المتوفرة في خزائن مادورو  ودفعت ثمنه بعملة اليورو نقداً ، في صفقة تهدف إلى إبقاء فنزويلا دولة قادرة على دفع التكاليف في الوقت الذي تعاني فيه من نقص حاد في النقد خاصة مع العقوبات الأمريكية التي تسعى إلى إضعاف حكم مادورو.

 

 

تشافيز العربي
 

الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز كان مقربا من معظم رؤساء الدول العربية ومؤيداً لقضايا قضايا العرب، ويحظى بشعبية واسعة في البلدان العربية، لمناصرته الكثير من القضايا المتعلقة بالعرب والشرق الأوسط لدرجة أنه لُقب بـ "تشافيز العربي" الذي كان صديقا لكثير من الزعماء العرب.


فقد كان صديقا لرئيسي العراق وليبيا الراحلين صدام حسين ومعمر القذافي، كما كان صديقا للرئيس السوداني عمر البشير والرئيس السوري بشار الأسد ، بحسب" بي بي سي".

 

وعُرف عن تشافيز إعجابه بأفكار ومواقف الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وعارض سياسات الولايات المتحدة وإسرائيل في الشرق الأوسط وأفغانستان.

 

وعندما شنت إسرائيل حرب لبنان عام 2006، وعلى غزة في عام 2009، قام تشافيز بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وسحب سفير بلاده منها وطرد جميع العاملين في السفارة الإسرائيلية في فنزويلا وفتح بدلا منها سفارة فلسطينية.

 

أما عن ثورات الربيع العربي التي بدأت في عام 2011، فكان تشافيز يعتبرها "مؤامرات" حاكتها الدول الغربية للاستيلاء على ثروات تلك البلدان.

 

 

مؤيدوا مادورو

 

روسيا تدعم حكومة مادورو بقروض بمليارات الدولارات، وكوبا قدمت له دعماً استخباراتياً.

 

وما زال كثيرون مخلصين لمادورو بوصفه وريث هوغو تشافيز، الزعيم الاشتراكي الذي حكم لفترة طويلة والذي كان يحظى بشعبية ضخمة.

 

وما زال الجيش، الذي يعد واحداً من أثبت ركائز دعم مادورو، رسمياً في صفه، على الرغم من قول الخبراء إنَّ الخلافات قد بدأت في الظهور.، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية .
 

 
ويقف في صف مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات، تركيا والمكسيك وبوليفيا  .

 

 وتُعتبر الصين مستثمراً يزداد نفوذه باطراد في فنزويلا، إذ تستورد 240 ألف برميل نفط يومياً من البلاد، معظمها مخصص لسداد ديون فنزويلا.

 

ومع أنَّ دعم الصين مهم لقدرة مادورو على البقاء في السلطة، فقد كان هذا الدعم خافتاً على نحو واضح بخصوص نزاع مادورو مع غوايدو.

 

وعندما سئل المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، جينغ شوانغ، عن السياسة الصينية بخصوص فنزويلا، رد قائلاً: "الصين ملتزمة بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى".
 

 
وربما يعكس هذا الحياد النسبي، على الأقل مقارنة بروسيا، مخاوف الصين من أنها بحاجة إلى أن تكون منفتحة على جميع الاحتمالات في فنزويلا. فلو قدر لغوايدو أن ينتصر، فسوف تكون الصين بحاجة إلى بناء علاقة معه تحافظ  بها على مصالحها الاقتصادية.

 

 

مؤيدوا غوايدو

 

ويحظى غوايدو، الذي أعلن نفسه، في 23 من شهر يناير ، رئيساً مؤقتاً للبلاد ووعد بإجراء انتخابات جديدة ، بدعم  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وانضمت إليه كندا وأستراليا و12 بلداً آخر في أمريكا اللاتينية، بما في ذلك البرازيل، الأكبر في القارة.

والإثنين الماضي حذت حذوها النمسا وبريطانيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد، لتكون بذلك آخر دول في أوروبا التي تدعم غوايدو.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان