رئيس التحرير: عادل صبري 03:39 صباحاً | الثلاثاء 19 مارس 2024 م | 09 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

تصريحه آثار دهشة الحضور.. ما هي الفقرة المحذوفة من خطاب ترامب التي سربها الصحفيون؟

تصريحه آثار دهشة الحضور.. ما هي الفقرة المحذوفة من خطاب ترامب التي سربها الصحفيون؟

العرب والعالم

دونالد ترامب خلال خطاب الاتحاد

تصريحه آثار دهشة الحضور.. ما هي الفقرة المحذوفة من خطاب ترامب التي سربها الصحفيون؟

إنجي الخولي 07 فبراير 2019 03:30

بفخرٍ وحماسة باديين، استعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب الاتحاد الذي ألقاه أمام مجلسي الشيوخ والنوّاب في الولايات المتحدة، "الإنجازات" الخارجية التي حققها لبلاده ، وأفضاله التي أنقذت الأمريكيين من الحرب .

 

وآثار الرئيس الأمريكي العديد من ردود الأفعال، غلبت عليها دهشة الحضور حين زعم أمام مجلسي الكونجرس بأنَّ الولايات المتحدة كانت ستخوض "حرباً كبرى" مع كوريا الشمالية لولا وصوله إلى الرئاسة.

 

وعلى الرغم من هذا التصريح المثير للجدل، إلا أن صحيفة   ميرور" البريطانية ألقت الضوء عن جزءٌ استبعده ترامب كان سيسبب صدمةً أكبر للحاضرين.

 

أكد ترامب في خطابه تفاصيل لقاءٍ آخر مخطط له مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يومي 27 و28 فبراير في فيتنام.

وقال في الخطاب: "لولا انتخابي رئيساً للولايات المتحدة، كنا سنصبح الآن في رأيي في حربٍ كبرى مع كوريا الشمالية".

 

وأضاف ترامب أمام أعضاء الكونغرس "في إطار دبلوماسيّتنا الجريئة، نُواصل جهدنا التاريخي من أجل السلام في شبه الجزيرة الكوريّة".

 

وأشاد ترامب بالتقدّم الذي تحقّق منذ الانفراج الذي بدأ في العام الماضي".

 

وقال ترامب "لقد عاد رهائننا إلى الديار، وتوقّفت التجارب النوويّة، ولم يتمّ إطلاق صواريخ منذ 15 شهرًا".

 

وأضاف :"ما زال هناك الكثير من العمل يجب تنفيذه، لكنَّ علاقتي مع كيم جونغ أون جيدة. وسنلتقي أنا والزعيم كيم مرةً أخرى في 27 و28 فبراير بفيتنام".
 

 

لكنَّ النسخة الأصلية للخطاب، والتي اطلع عليها الصحفيون قبل إلقائه، كانت تتضمن إضافةً صادمة. إذ ذكر الخطاب الأصلي: "لولا انتخابي رئيساً للولايات المتحدة، كنا سنصبح الآن في رأيي في حربٍ كبرى مع كوريا الشمالية، وكانت ستسقط ملايين الضحايا".

 

ونشر الصحفي جاي دي دوركين نسخةً من الخطاب الأصلي على حسابه على تويتر، موضحاً الجزء الذي استبعده ترامب.

وكان اللقاء الأول بين ترامب وكيم في 12 يونيو الماضي في سنغافورة، ومنذ ذلك الحين والرئيس الأمريكي يحاول عقد قمةٍ ثانية، رغم عدم وجود أي تقدمٍ في ما يتعلق بإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية، الذي يهدد الولايات المتحدة.

 

ويتوقع الكثيرون أن موقع اللقاء التالي بينهما سيكون فيتنام، الدولة التي يحكمها نظامٌ شيوعي لكن تربطها علاقاتٌ جيدة مع البلدين.

 

وسيكون على الزعيمين في فيتنام مناقشة معنى التزام كوريا الشمالية في سنغافورة ب"نزع السلاح النووي"، وسط تصور كيم لنزع لجميع الاسلحة في شبه الجزيرة وليس التخلي عن ترسانة استغرق بناؤها عقودا.

وكان الموفد الخاص إلى كوريا الشمالية ستيفن بيغون قد أعلن الأسبوع الماضي، إنه فيما لن يتم إلغاء جميع العقوبات بدون التوصل لنزع السلاح النووي، إلا أن واشنطن مستعدة لاتخاذ الخطوات الأولى نحو تحفيز النمو الاقتصادي لهذا البلد الذي تخنقه العقوبات الدولية.

 

وقال السناتور ليندسي غراهام، الحليف المقرب لترامب، لشبكة "فوكس نيوز" بعد الخطاب إن كيم جونغ اون سعى الى الأسلحة النووية "كسياسة ضمانة" مضيفا انه اذا قدم له ترامب بديلا "لحياة خالية من الأسلحة النووية تكون آمنة ومضمونة، فسيتجاوب معه".

 

مغالطات ترامب
 

على الرغم من صحة ما ذهب إليه ترامب بأن كوريا الشمالية لم تطلق صاروخًا منذ 15 شهرًا، إلا أن هناك أدلة كافية على أن كوريا الشمالية تسعى إلى الاحتفاظ بقدراتها النووية وإخفائها، وهو ما يتناقض مع ادعاءات الرئيس السابقة بأنه حقق تقدماً كبيراً في جعل بيونج يانج تتخلى عن برنامجها النووي.


 

دان كوتس مدير المخابرات، كان أكد في الأسبوع الماضي على إنه من غير المرجح أن تحاول كوريا الشمالية نزع السلاح النووي، وفي السياق ذاته أفادت شبكة "إن بي سي نيوز" في 21 يناير الماضي أن باحثين يتبعون لمركز الدراسات الدفاعية ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، اكتشفوا وجود قاعدة صواريخ بالستية سرية لم يكشف عنها في كوريا الشمالية، ويمكن أن يصل عدد الصواريخ فيها إلى 20 صاروخًاً.

 

كما رفضت كوريا الشمالية تقديم قائمة مفصلة بمرافقها النووية والصاروخية، على الرغم من دعوات الولايات المتحدة لها للقيام بذلك.

 

واعترف نائب الرئيس مايك بنس في وقت سابق من هذا الشهر بأن الولايات المتحدة ما زالت تنتظر "اتخاذ خطوات ملموسة من قبل كوريا الشمالية لتفكيك الأسلحة النووية التي تهدد شعبنا وحلفائنا في المنطقة".

 

تعليق رجال إدارته
 

ونشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، تعليقات أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي، على خطاب حالة الاتحاد، في الكونجرس، والذي استغرق 82 دقيقة.

 

وقال وزير التجارة، ويلبر روس: "في ظل قيادة الرئيس ترامب، تجدد الأمل إلى العامل المنسي. فقد أعادت مبادراته القوية للأمن والسياسة الخارجية القيادة الأمريكية على المسرح الدولي".

 

وزير الخارجية مايك بومبيو قال: "في أول عامين له، عزز ترامب قوة الولايات المتحدة في الداخل والخارج من خلال وضع مصالح الشعب الأمريكي أولاً، وإعادة تأكيد القيادة الأمريكية حول العالم".

 

وألقى الرئيس الأمريكي الاربعاء، خطاب حالة الاتحاد، للعام الثالث على التوالي، ليكشف فيه حالة الولايات المتحدة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

 

ويعد خطاب حالة الاتحاد واجب دستوري وتقليد رئاسي أمرئكي عريق، يلقي خلاله رئيس البلاد خطابا سنويا أمام مجلسيْ الكونجرس يستعرض فيه حالة الولايات المتحدة، على الصعيدين الداخلي والخارجي، ويقترح جدول أعمال تشريعيا للسنة المقبلة، إضافة إلى شرح مقاربته الشخصية للشعب الأمريكي.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان