رئيس التحرير: عادل صبري 03:22 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تصريحات جديدة لترامب عن «داعش» والانسحاب.. ماذا يحدث بعد أسبوع؟

تصريحات جديدة لترامب عن «داعش» والانسحاب.. ماذا يحدث بعد أسبوع؟

العرب والعالم

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تصريحات جديدة لترامب عن «داعش» والانسحاب.. ماذا يحدث بعد أسبوع؟

أحمد علاء 07 فبراير 2019 00:36

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنّه قد يعلن رسميًا الأسبوع المقبل، القضاء على تنظيم "الدولة" (داعش) في سوريا والعراق بالكامل.

 

جاء ذلك خلال كلمة له في ختام مؤتمر التحالف الدولي ضد "داعش"، بواشنطن، مساء الأربعاء.

 

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن ترامب، قوله إنه يتوقع أن يعلن الأسبوع المقبل، استعادة الولايات المتحدة، وشركائها في التحالف الدولي كامل الأراضي التي احتلتها ما أسماها "خلافة داعش".

 

وأضاف ترامب أنّ الجيش الأمريكي سيسلمه إخطارًا رسميًا قريبًا جدًا بأنّ 100% من الأراضي التي كان يسيطر عليها "داعش"، قد تم استعادتها في العراق وسوريا.

 

والأحد الماضي، أعلن ترامب أن قوات بلاده في سوريا البالغ عددها 2000 بدأت بالانسحاب، لافتا إلى أنهم سيذهبون للعراق بمجرد القضاء على آخر معقل لتنظيم "داعش"، وأن جزءًا منهم سيعود إلى دياره في نهاية المطاف. 

 

وفي 19 ديسمبر الماضي، قرر ترامب سحب قوات بلاده من سوريا معلنًا هزيمة تنظيم "الدولة" في البلد الذي دمّرته الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، وهو ما أثار الكثير من الانتقادات من قِبل محللين سياسيين وعسكريين، مفادها أنّ هذا القرار ربما يتيح للتنظيم فرصة إعادة ترتيب الصفوف من جديد.

 

ونال ترامب الكثير من الانتقادات عقب هذا القرار، بينهم جراهام نفسه الذي كان قد حذّر من أنّ ذلك سيؤدي إلى ذبح الأكراد، وقال حينذاك: "سأطلب من الرئيس أمرًا لم يكن الرئيس أوباما ليفعله قط: أن يعاود النظر.. ترامب يشعر بالإحباط نظرًا لخياراته المحدودة في سوريا".

 

وأعقب قرار ترامب الكثير من التطورات، فسياسيًّا أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الاستقالة من منصبه، فضلًا عن انتقادات من دول حليفة لواشنطن رأت هذا الانسحاب متعجلًا ويهدّد بعودة خطر التنظيم أكثر من ذي قبل.

 

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد صرح في التاسع من يناير الماضي، بأنّ انسحاب بلاده من سوريا تدريجي ومنظم.

 

وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في العراق منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014 لمحاربة تنظيم "الدولة".  


وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًّا مكونًا من نحو 60 دولة لمحاربة "الدولة"، وكان له مساهمة فعالة لهزيمة التنظيم في العراق، حيث قدم التحالف غطاء جوياً ومعلومات استخباراتية وأسلحة للقوات العراقية. 

 

عسكريًّا، استغلت تركيا الفراغ الأمريكي وحشدت قواتها عند الحدود مع سوريا استعدادًا لعملية عسكرية تقول أنقرة إنّها ستكون شاهدةً على دفن الأكراد، لكنّ العملية – التي إن تمت ستكون الثالثة للقوات التركية داخل سوريا – تم تأجيلها دون تحديد موعد لتنفيذها، وهو ما قوبل بتقارير تحدّثت عن شكوك تركية على الأرض، في ظل استمرار الوضع المبهم حتى الآن عقب الانسحاب الأمريكي.

 

و"قوات سوريا الديمقراطية" دعّمت الولايات المتحدة لعدة سنوات، لكنّها ترى واشنطن قد خانت العهد وطعنتها من الخلف عندما قرر الرئيس الأمريكي في 19 ديسمبر الماضي دونالد ترامب قبل أسابيع إعلان انسحاب بلاده من سوريا، فالقوات الكردية اعتبرت نفسها وُضعت في ميدان غير متكافئ أمام القوات التركية التي تصفها بـ"المحتلة".

 

لكن جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي قال إنّ انسحاب بلاده مشروط بأن توافق تركيا على حماية الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة.
 
وأضاف: "لا نعتقد أنّ الأتراك سيقومون بعمل عسكري دون تنسيق كامل وموافقة من الولايات المتحدة على الأقل حتى لا يعرضون قواتنا للخطر وأيضًا حتى يلتزمون بمتطلبات الرئيس بعدم تعرض قوات المعارضة السورية التي قاتلت معنا للخطر".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان