رئيس التحرير: عادل صبري 10:14 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

مليونا مستوطن جديد في الضفة.. قصة وثيقة سرية تهود المدينة المحتلة

مليونا مستوطن جديد في الضفة.. قصة وثيقة سرية تهود المدينة المحتلة

العرب والعالم

مستوطنات للاحتلال

مليونا مستوطن جديد في الضفة.. قصة وثيقة سرية تهود المدينة المحتلة

أيمن الأمين 06 فبراير 2019 12:00

باتت الضفة الغربية أحد أهم الأهداف "الإسرائيلية" التي يسعى الاحتلال لتهويدها والخلاص من سكانها الأصليين واستبدالهم بصهاينة.

 

الضفة الجريحة لم تتوقف فيها عمليات التهويد، فالمدينة لم تسلم في الآونة الأخيرة من بطش الاحتلال الصهيوني، كل يوم تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين.

 

الضفة الغربية، واحدة من المدن الفلسطينية المحتلة التي تعاني ويلات الإجرام والغطرسة "الإسرائيلية"، فعانت تلك المنطقة في العام الحالي 2018، أشد معاناة.

 

وفي الساعات الأخيرة، وقّع عشرات أعضاء الكنيست والوزراء من مختلف أحزاب اليمين الإسرائيلية، على وثيقة بادرت إليها حركة "نحلاه" المتطرفة، تعهدوا من خلالها العمل على "توطين" مليوني مستوطن في الضفة الغربية المحتلة.

وأتى التوقيع على الوثيقة عشية الانتخابات التمهيدية في حزب "الليكود" المتطرف، الذي ينتخب، قائمته لانتخابات الكنيست التي ستجرى في التاسع من أبريل المقبل.

 

ووفقاً لصحيفة "يسرائيل هيوم" التي كشفت عن مضامين الوثيقة، فإن أعضاء كنيست ووزراء من أحزاب اليمين، وقعوا على وثيقة تعهدوا من خلالها بالشروع في تطبيق خطة الاستيطان التي بادر إليها رئيس حكومة الاحتلال الأسبق يتسحاق شامير، بهدف توطين مليوني مستوطن في الضفة.

 

وبحسب الصحيفة، فإن خطة الوثيقة تعكس تغييراً جوهرياً في سياسة وأجندة الحكومة الحالية، من حيث البناء داخل المستوطنات وإنشاء وبناء مستوطنات جديدة، وتعزيز الاستيطان اليهودي في مختلف المناطق في الضفة الغربية.

 

ونظمت حركة "نحلاه"، في الأسبوعين الماضيين، تظاهرات احتجاجية قبالة مقر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مطالبة بتأسيس المبادئ الأساسية للحكومة بكل ما يتعلق بالاستيطان في جميع أنحاء الضفة الغربية، وإلغاء إعلان حل الدولتين.

ومن بين كبار مسؤولي الاحتلال الذين وقعوا على الوثيقة وهذا الالتزام، رئيس الكنيست يولي إدلشطاين، والوزراء: يسرائيل كاتس، وياريف ليفين، وزئيف إليكن، وغلعاد أردان، وأييليت شاكيد، ونفتالي بينيت، وميري ريغيف، وتساحي هنغبي، ووقع أيضاً أعضاء الكنيست ومرشحو الليكود من حزب "اليمين الجديد" ومن "البيت اليهودي".

 

وكتب في الوثيقة: "أتعهد بأن أكون مخلصاً "لأرض إسرائيل"، وعدم التنازل عن أرض الأجداد والآباء، كما أتعهد وألتزم بالعمل على تحقيق خطة تسوية لتوطين مليوني يهودي بالضفة الغربية وفقاً لخطة الرئيس الأسبق يتسحاق شامير".

 

هذا، وتشير تقديرات إسرائيلية إلى وجود نحو 430 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، وهذا العدد لا يشمل 220 ألف مستوطن في مستوطنات مقامة على أراضي القدس الشرقية، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية لا تعترف بها الحكومة الإسرائيلية.

يذكر أنه في الفترة الأخيرة، شرع الاحتلال الإسرائيلي في هدم وتهجير الكثير من الفلسطينيين، آخرها، في الخان الأحمر، ومدن الغور.

وهدمت قوات الاحتلال في العامين الأخيرين نحو ألف منزل في المنطقة "ج"، 75% منها تقع في محيط مدينة القدس والأغوار، فيما هدمت قبل أيام، عددًا من البيوت في تجمع بدوي آخر قريب يسمى "تجمع أبو نوار".

 

وكان الاحتلال قد صادق مؤخرا على هدم عدة منازل لمقاومين فلسطينيين نفذوا عمليات متفرقة ضد جنود الاحتلال.

 

 

يذكر أن الضفة الغربية هي منطقة جيوسياسية تقع في فلسطين، سُمِّيَت بالضفة الغربية لوقوعها غرب نهر الأردن، وتشكل مساحة الضفة الغربية ما يقارب 21% من مساحة فلسطين (من النهر إلى البحر) أي حوالي 5,860 كم². تشمل هذه المنطقة جغرافياً على جبال نابلس وجبال القدس وجبال الخليل وغربي غور الأردن..

 

وتشكل مع قطاع غزة الأراضي الفلسطينية المتبقية بعد قيام دولة الاحتلال على بقية فلسطين عام 1948، كما قامت إسرائيل باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، وتطلق "إسرائيل" على الضفة الغربية اسم يهودا والسامرة.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان