عرض الفاتيكان" target="_blank">بابا الفاتيكان فرانسيس، اليوم الثلاثاء، الوساطة في الأزمة السياسية التي تشهدها فنزويلا.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن فرانسيس في تصريحات للصحفيين على متن طائرته في طريقه للعودة بعد زيارة للإمارات: "الفاتيكان مستعد للوساطة في فنزويلا إذا أبدى الطرفان رغبتهما في ذلك".
وأضاف: "الوساطة الرسمية يجب أن ينظر إليها على أنها آخر خطوة في سلسلة من الإجراءات الدبلوماسية"، مشيرًا إلى ّأن "هناك خطوات تمهيدية لابد من القيام بها أولا من بينها محاولة التقريب بين الطرفين للبدء في عملية حوار".
وأوضح أنّه تلقّى رسالةً من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يدعوه فيها إلى المساعدة في فتح حوار مع المعارضة، لافتًا إلى أنّه "لن يكون هناك أي تدخل من جانب الفاتيكان ما لم يطلب ذلك أيضًا زعيم المعارضة خوان جوايدو".
ومنذ 23 يناير الماضي، تشهد فنزويلا اضطرابًا سياسيًّا عقب إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، فيما تمسّك مادورو بسلطته وقرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهمًا إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.
وأمس الاثنين، نفّذت دول أوروبية، تهديدها بالاعتراف بجوايدو رئيسًا مؤقتًا إلى حين إجراء انتخابات رئاسية حرة وديمقراطية، بعدما أمهلت مادورو ثمانية أيام لإجراء الانتخابات.
واعترفت دول ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا والسويد والنمسا بجوايدو، وقبل ذلك حظي زعيم المعارضة باعتراف الولايات المتحدة وكندا وعدد من بلدان أمريكا اللاتينية والوسطى وهم الأرجنتين وكولومبيا والإكوادور وباراجوي والبرازيل وتشيلي وبنما وكوستاريكا وجواتيمالا.
كما اعترفت بجوايدو رئيسًا كلٌ من أستراليا وإسرائيل والمغرب، فيما تتجه البرتغال وهولندا والدنمارك إلى إعلان موقف مماثل.
وتتهم المعارضة، مادورو بـ"قيادة نظام بوليسي ديكتاتوري قائم على القمع والترهيب"، كما تتهمه أيضًا بـ"تزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة للاحتفاظ بالسلطة التي يهيمن عليها منذ العام 2014".
من جانبه، رفض مادورو كل المطالب الدولية بحل الأزمة سلميًّا، سواء بالتخلي عن السلطة أو إجراء انتخابات رئاسية جديدة، غير أنّه عرض فقط إعادة انتخاب البرلمان، قبل أن يهدد بنشوب حرب أهلية في البلاد في حال تدخل أحد سياسيًا أو عسكريًا في شؤون فنزويلا.
وبينما تطالب روسيا، كلًا من الولايات المتحدة ودول الغرب بعدم التدخُّل في شؤون فنزويلا، تؤكد إدارة ترامب أنّ كل السيناريوهات مطروحة لعزل مادورو بما فيها التدخل العسكري.
وأمس الاثنين، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حوار مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية إنّ التدخّل عسكريًّا في فنزويلا "قيد الدراسة".
وردًا على ذلك، قال مادورو في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إنّ تفكير ترامب بإرسال قوات عسكرية إلى بلاده يعتبر ضربًا من الجنون، واصفًا ذلك بـ"اللاشرعي والإجرامي"، واتهم الرئيس الفنزويلي، ترامب بأنّ تحركاته هذه تسعى إلى السيطرة على النفط الفنزويلي وغيره من الثروات التي تمتلكها البلاد.