رئيس التحرير: عادل صبري 11:20 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في أزمة فنزويلا.. المجتمع الدولي يصعد ومادورو يتحدى

في أزمة فنزويلا.. المجتمع الدولي يصعد ومادورو يتحدى

العرب والعالم

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

في أزمة فنزويلا.. المجتمع الدولي يصعد ومادورو يتحدى

وائل مجدي 05 فبراير 2019 11:10

وسط ضغوط شعبية ودولية، بات وضع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو محرجًا للغاية، في ظل زيادة التعقيدات والاعترافات الأوروبية برئيس المعارضة خوان جوايدو.

 

مادورو الذي رفض مؤخرًا المهلة الأوروبية لإعلان الانتخابات، يواجه موجة عاصفة لزعزعة عرشه، كان آخرها اعتراف 10 دول أوروبية جديدة بجوايدو رئيسًا مؤقتًا للبلاد.

 

وأعلنت دول أوروبية جديدة، أمس الاثنين، اعترافها بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، رئيسًا مؤقتًا للبلاد، وحثته على إجراء انتخابات رئاسية جديدة، فيما اعتبرت الرئاسة الروسية (الكرملين)، ما أسمته محاولات بعض الدول شرعنة اغتصاب السلطة في كراكاس تدخلًا في الشؤون الداخلية للبلاد.
 

اعترافات جديدة

 

 

وجاء التحرك المنسق لتسع دول أوروبية هي؛ بريطانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال والسويد والدنمرك والنمسا وألمانيا وهولندا بعد انقضاء مهلة الأيام الثمانية التي حددتها للرئيس مادورو، الأسبوع الماضي للدعوة لانتخابات جديدة.

 

ويوم الأحد، انضمّت النمسا إلى ست دول أوروبية هي إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا والبرتغال كانت أمهلت مادورو ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة تحت طائلة الاعتراف بغوايدو رئيسا.

 

وقال مادورو، في مقابلة تلفزيونية، إنه لن يرضخ في مواجهة ضغوط" من يطالبون برحيله ويؤيدون رئيس البرلمان المعارض  غوايدو.

 

قطع العلاقات

 

 

وقالت الخارجية الفنزويلية، إنها ستعيد النظر في علاقاتها الثنائية مع الدول الأوروبية التي اعترفت بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسًا مؤقتًا للبلاد، 

وذكر بيان للخارجية أن "فنزويلا ترفض تمامًا قرار بعض الحكومات الأوروبية للانضمام رسميًا لاستراتيجية الإدارة الأمريكية القائمة على الإطاحة بالحكومة الشرعية والرئيس نيكولاس مادورو الذي انتخبه الشعب الفنزويلي بطريقة ديمقراطية وحرة وسيادية".

وأضاف البيان أن "الحكومة الفنزويلية ستعيد تمامًا النظر بالعلاقات الثنائية مع تلك الحكومات من هذه اللحظة لحين تخليهم عن دعم خطط المتآمرين وتعود إلى الالتزام الصارم بالقانون الدولي". وفقا لما نقلته وكالة أنباء  الأناضول.

 

دعاوى لاتينية

 

 

دعت مجموعة من دول أمريكا اللاتينية، وكندا الجيش الفنزويلي لدعم زعيم المعارضة خوان غوايدو كرئيس انتقالي لفنزويلا.

 

ودعت ما تعرف بمجموعة ليما، التي أُسست عام 2017 للمحاولة للتوصل لحل للأزمة في فنزويلا، في بيان مشترك إلى تغيير الحكومة دون اللجوء إلى القوة، وإلى توصيل المعونات الإنسانية على الفور.

 

وأكدت المجموعة دعمها للبرلمان الفنزويلي الذي تتزعمه المعارضة، بزعامة غوايدو، وقالت إن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ إجراءات لمنع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو من إجراء معاملات مادية في الخارج.

 

تنديد روسي

 

وسارعت روسيا، أحد أبرز حلفاء "مادورو"، إلى التنديد بهذا الأمر، وقال المتحدث باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف": "نعتبر محاولات منح السلطة المغتصبة شرعيةً بمثابة تدخل مباشر وغير مباشر في شؤون فنزويلا الداخلية".
 

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي: "أي حل لأزمة فنزويلا السياسية الداخلية لا يمكن أن يأتي إلا على يد الفنزويليين أنفسهم"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية.

ولفت بيسكوف، إلى أن "السعي لفرض حلول أو شرعنة محاولة اغتصاب السلطة، يمثل برأينا تدخلا مباشرا وغير مباشر في شؤون فنزويلا الداخلية".

وأضاف: "هذا السعي لا يساعد بأي شكل من الأشكال في إيجاد تسوية سلمية فاعلة وقابلة للحياة للأزمة التي يعانيها الفنزويليون، والتي نعتقد أن عليهم تجاوزها بأنفسهم".

 

مادورو يتحدى

 

 

ورفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المهلة التي حددتها له سبع دول أوروبية لإجراء انتخابات رئاسية، تحت طائلة الاعتراف برئيس البرلمان خوان جوايدو رئيسا.

 

من جهته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن غوايدو "يملك الشرعية لتنظيم انتخابات".

 

وفي مقابلة مع محطة "لا سيكستا" التلفزيونية الإسبانية، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رفضه مهلةً انتهت ليل الأحد كانت قد حددتها دول أوروبية من أجل الدعوة إلى لتنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا.

 

وقال مادورو إنه "لن يرضخ في مواجهة ضغوط" لمن يطالبون برحيله ويؤيدون رئيس البرلمان المعارض خوان جوايدو.

 

وتساءل مادورو في المقابلة التي أجريت معه في كراكاس "لم يحق للاتحاد الأوروبي أن يقول لبلد أجرى انتخابات إن عليه إعادة الانتخابات الرئاسية لأن حلفاءه اليمينيين لم يفوزوا؟".

 

وأضاف "إنهم يحاولون حشرنا بمهل لإجبارنا على الوصول إلى وضع مواجهة شديد الصدامية".

 

وأبدى الرئيس الفنزويلي تأييده لمجموعة اتّصال دولية تضم الاتحاد الأوروبي ودولا من أمريكا اللاتينية مثل الأورغواي والمكسيك ستجتمع الخميس في مونتيفيديو، واصفا إياها بـ"المبادرة الجيدة".

 

وقال مادورو "أنا أؤيد هذا الاجتماع (...) أراهن بأن هذه المبادرة ستتيح الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل حوار بين الفنزويليين لتسوية خلافاتنا وإعداد خطة، وإيجاد مخرج من شأنه حل المشاكل في فنزويلا".

 

تنصيب جوايدو

 

 

ونصّب المعارض خوان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد الأربعاء قبل الماضي واعترفت به الولايات المتحدة وبعض الدول السائرة في ركبها.

 

كما أعلنت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا عزمها على الاعتراف به كرئيس مؤقت للبلاد، إذا لم يتم الإعلان عن إجراء انتخابات جديدة في فنزويلا في غضون 8 أيام.

 

ولكن روسيا والصين وتركيا والمكسيك وكوبا ودولا أخرى أعلنت دعمها للرئيس نيكولاس مادورو باعتباره الرئيس الشرعي المنتخب والوحيد للبلاد.

 

وفرضت المحكمة العليا في فنزويلا حظرا على سفر جوايدو وجمدت حساباته المصرفية فيما يبدو أنه رد على العقوبات النفطية التي فرضتها الولايات المتحدة والمتوقع أن تلحق ضررا بالغا بالاقتصاد الفنزويلي المتداعي بالفعل.

 

يذكر أن حكومة مادورو سجنت العشرات من النشطاء وقادة المعارضة بتهمة السعي للإطاحة بالرئيس خلال مظاهرات في عامي 2014 و2017.

 

كما قُتل 125 شخصا في اشتباكات مع الشرطة في احتجاجات عام 2017.

 

وبالرغم من ثروتها النفطية، تعيش فنزويلا أسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية في تاريخها الحديث، بسبب تراجع أسعار النفط وانتشار الفساد وتراجع العملة، مما أدى إلى انعدام أدنى مقومات الحياة لأبناء الشعب الفنزويلي.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان