رئيس التحرير: عادل صبري 04:22 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في السودان..  البشير يغازل الريف ويتقصى حقائق الاحتجاجات

في السودان..  البشير يغازل الريف ويتقصى حقائق الاحتجاجات

العرب والعالم

عمر البشير

في السودان..  البشير يغازل الريف ويتقصى حقائق الاحتجاجات

إنجي الخولي 04 فبراير 2019 05:20

يسارع الرئيس السوداني عمر البشير الخطي لإرضاء شعبه الذي يخرج في مظاهرات شبه يومية منذ 19 ديسمبر الماضي، بسبب رفع سعر رغيف الخبر قبل أن تتسع لتشمل المطالبه بتنحيه عن الحكم.

 

وتحرك  البشير الذي أمضى ثلاثة عقود في السلطة لحشد أنصاره في البلاد في مسعى لمواجهة التظاهرات التي تشكل أكبر تهديد لحكمه ، وتعهد خلال زيارته إلى ولاية شمال كردفان ،الأحد، بالعمل على تنمية المناطق الريفية، كما أقر عمل لجنة تقصي الحقائق في الأحداث التي شهدتها البلاد منذ 19 ديسمبر،وسط دعوات جديدة للتظاهر ضده.

 

لجنة تقصي الحقائق

 

قال المحامي العام السوداني، ومقرر لجنة تقصي الحقائق، صديق الشريف إن اللجنة تسلمت عدة تقارير بعد أدائها للقسم أمام رئيس الجمهورية عمر البشير، حسب وكالة الأنباء السودانية.

وأشار الشريف إلى أن اللجنة ستقوم بزيارات ميدانية لمواقع الأحداث، ولقاءات مع الجهات المعنية.

 

 وأضاف أن اللجنة بصدد تكوين لجان فنية لجمع المعلومات و الحقائق و الاستماع للإفادات من الأفراد والإطلاع علي المستندات و الوثائق ذات الصلة.

وتسلمت لجنة تقصي الحقائق تقارير من المخابرات والأمن والنيابة العامة، بشأن الأحداث في العاصمة والمدن السودانية.

 

وتعمل اللجنة حسب حديث المحامي العام السوداني، في إطار خطة عمل، حيث تم تكوين لجان فنية للإطلاع على المستندات والوثائق ذات الصلة بالأحداث.

 

وأضاف الشريف أنه تم خصيص مكتب لوزارة العدل لتلقى الشكاوى بشأن الأحداث.

 

البشير يغازل الريف

 

وقام البشير ،الأحد، بزيارة أرجاء ولاية شمال كردفان، مخاطبا المئات  في ثلاثة تجمعات متلفزة، ومتعهدا بالعمل على تنمية المناطق الريفية، وسط دعوات جديدة للتظاهر ضده.

 

وصباحا ألقى البشير كلمة أمام مئات من سكان القرى وعد خلاله بتوفير مياه شرب نظيفة في المناطق الريفية في أنحاء السودان.

 

وجاءت تلك الكلمة في أعقاب تدشين طريق سريع طوله 340 كلم يربط شمال كردفان بمدينة أم درمان.

وقال البشير بعدما رافقه عشرات الرجال الذين كانوا على متن جمال إلى المنصة إن "بناء طريق كهذا ليس أمرا سهلا في ظل ظروف السودان". وأضاف وسط تصفيق مئات المتجمعين "مع هذا الطريق سنأتي بشبكة كهرباء لإنشاء بنية تحتية للتنمية".

 

ومع حلول الظلام ارتدى البشير اللباس التقليدي والعمامة وألقى كلمة أمام مئات من أنصاره بينهم طلاب، في ملعب مفتوح في مدينة العبيد التي جددت فيها السلطات مستشفى.

 

وقال إن المرضى أصبح بإمكانهم الآن إجراء الجراحات في العبيد بدلا من العلاج في الخارج ، بحسب "فرانس بر".

 

ويقوم الرئيس الذي أمضى ثلاثة عقود في السلطة، بحملة لحشد أنصاره في البلاد في مسعى لمواجهة التظاهرات التي تشكل أكبر تهديد لحكمه.

 

مظاهرات ليلية  

 

وفي وقت متأخر الأحد، هتفت مجموعة من المتظاهرين "ثورة ثورة" في أحد أحياء أم درمان، بحسب شهود.

 

ودعت المجموعة التي تقود التظاهرات إلى خروج مسيرات جديدة خلال الأيام المقبلة اعتبارا من ليل الأحد.
 


ودعا تجمع المهنيين السودانيين إلى انطلاق مسيرات جديدة، من مختلف المناطق السودانية للمطالبة برحيل الحكومة، مؤكداً أن "العودة إلى المنازل تعني الموت جبناً".
 

وأوضح في بيان نشر على حساباته على مواقع التواصل، أن المواكب ستبدأ بالتحرك مساء، داعياً المشاركين إلى "رفع اللافتات واستخدام مكبرات الصوت والهتافات الموحدة والأعلام الوطنية، تعبيراً عن وحدة الصف الوطني تجاه قضية رحيل النظام"، بحسب تعبيره.

 

كما لفت إلى أن "المسيرات الجديدة في كل المناطق السودانية هي تعبير عن رفض التعذيب والقتل"، وذلك في إشارة إلى مقتل ثلاثة موقوفين خلال الأيام الماضية.

 

إلى ذلك، شدد التجمع على ضرورة الحفاظ على سلمية التحرك.


وكان تجمع المهنيين والأحزاب المعارضة السودانية أعلن في بيان مشترك سابق، أنهم تأكدوا من وفاة ثلاثة ناشطين تحت التعذيب، هم فائز عبدالله عمر وحسن طلقا في جنوب كردفان، وأحمد الخير من خشم القربة.
 



من جانبه، وصف رئيس الوزراء السوداني معتز موسى السبت، الحركة الاحتجاجية التي تشهدها بلاده بأنها "صوت محترم" له "مطالب مشروعة".

 

وأضاف رئيس الوزراء السوداني "لكننا في الحكومة نؤكد بأن السبيل الوحيد للتغيير هو عبر الانتخابات"، موضحا أن حكومته "على استعداد لتوفير أعلى درجات الشفافية"، مبديا انفتاحه لدعوة "كل العالم لمراقبتها".

 

وأكد موسى الذي عيّنه البشير رئيسا للوزراء بموجب تعديل حكومي أجراه في  سبتمبر الماضي أن حكومته لا تنظر إلى الاحتجاجات "من زاوية مغلوب ومنتصر".

 

ومنذ 19 ديسمبر الماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلا وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة "العفو" الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلا.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان