رئيس التحرير: عادل صبري 12:11 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بـ «الانتخابات المبكرة».. هل يتفادى الرئيس الفنزويلي انقلاب جوايدو

بـ «الانتخابات المبكرة».. هل يتفادى الرئيس الفنزويلي انقلاب جوايدو

العرب والعالم

مادورو وجوايدو

بـ «الانتخابات المبكرة».. هل يتفادى الرئيس الفنزويلي انقلاب جوايدو

وائل مجدي 03 فبراير 2019 11:52

رغم اقتراح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، طالب خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه "رئيسًا مؤقتًا" للبلاد أنصاره مواصلة التظاهر، ضد النظام الحاكم.

 

وتشهد فنزويلا منذ إعلان جوايدو انقلابه على سلطة مادورو تظاهرات ضد النظام الحاكم، أخرى مضادى تدعم الرئيس المنتخب.

 

وكان الاتحاد الأوروبي، أعلن أنه "سيتخذ إجراءات" إذا لم تتم الدعوة إلى انتخابات "في الأيام المقبلة"، بما في ذلك "الاعتراف بقيادة البلاد".

 

وأمهلت ست دول أوروبية (إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال وهولندا) مادورو حتى الأحد للدعوة إلى انتخابات عامة، وإلا فانها ستعترف بجوايدو رئيسا.

 

انتخابات مبكرة

 

 

واقترح الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تقديم موعد الانتخابات البرلمانية القادمة لتجرى هذا العام، بدلا من موعدها المقرر في 2020.

 

وجاء اقتراح مادورو في خطاب أمام تجمع من أنصاره في ساحة بوليفار وسط العاصمة الفنزويلية كراكاس احتفاء بالذكرى العشرين للثورة البوليفارية التي قادها الزعيم الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز.

 

وقال مادورو إن قرار إجراء انتخابات برلمانية مبكرة "متروك للجمعية الدستورية"، الموالية للحكومة.

وتأسست الجمعية الدستورية الفنزويلية عام 2017، وتتمتع بصلاحيات واسعة ومفتوحة، تبدأ من تغيير الدستور وتنتهي بحل الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.

 

كما تتمتع بصلاحية حل البرلمان المنتخب عام 2015، الذي تسيطر عليه المعارضة.

 

وكان من المقرر إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة عام 2020.

 

التظاهرات مستمرة

 

 

وشارك الآلاف من المعارضين المطالبين بتنحي الرئيس، أمس السبت في تظاهرات كبيرة خرجت في عدد من المدن الفنزويلية تدعوه إلى تسليم السلطة وإجراء انتخابات جديدة.

 

وجاءت المظاهرات بناء على دعوة خوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.

 

وتجمع مناصرو غوايدو حاملين الأعلام الفنزويلية في خمس نقاط شرق العاصمة ساروا بعدها في مسيرة حاشدة باتجاه مقر المفوضية الأوروبية وسط العاصمة مرددين "حرية .. حرية"، وحملوا لافتات تصف مادورو بأنه "قاتل" وتقول "الفنزويليون يموتون جوعا".

 

وأعلن جوايدو، أنّ تظاهرة جديدة مناهضة للرئيس مادورو ستنظم، في 12 فبراير الجاري.
 

وحض أنصاره على "مواصلة تعبئتهم في الشارع"، كما دعا إلى "تظاهرتين كبيرتين"، الأولى في يوم الشباب في فنزويلا، في 12 فبراير، والثانية مرتبطة بوصول المساعدات الإنسانية من دون أن يحدد موعدها.

 

وقال جوايدو، إن هناك "تحالفًا دوليًا لإيصال المساعدات لفنزويلا"، وأضاف أنه تم تحديد 3 نقاط أساسية لدخول المساعدات إلى البلاد، هي كوكوتا على الحدود مع كولومبيا، والبرازيل و"جزيرة في البحر الكاريبي"، معتبرًا أن ما بين 250 إلى 300 ألف شخص في فنزويلا "حياتهم في خطر"، وفق ما نقلت عنه "الأناضول".

 

دعوة أمريكية

 

 

من جانبها، دعت واشنطن، العسكريين الفنزويليين للانضمام إلى معسكر خوان غوايدو، على غرار الجنرال في القوات الجوية فرانشيسكو يانيز الذي أعلن أنه لم يعد يعترف بـ"السلطة الديكتاتورية" لنيكولاس مادورو.

وكتب مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون على "تويتر": "تدعو الولايات المتحدة جميع عناصر الجيش للاقتداء بالجنرال يانيز وحماية المتظاهرين السلميين الذين يدعمون الديموقراطية".

 

مهلة أوروبية

 

 

وتدعم كل من روسيا والصين الرئيس مادورو، الذي منحته الدول الأوروبية الكبرى مهلة حتى يوم الأحد للإعلان عن انتخابات جديدة قبل انضمامهم إلى الدول التي تعترف بغوايدو كرئيس مؤقت للبلاد.

 

ويُنظر إلى دعم الجيش الفنزويلي لمادورو على أنه أمر حاسم لاستمرار سيطرته على السلطة.

 

وتبادل مادورو وغوايدو تغريدات على موقع تويتر لحشد قواعدهما الشعبية.

 

واستخدم مادورو صورا واستعارات دينية لدعوة مؤيديه للتحلي بالصبر والقوة "في مواجهة الصعوبات"، بينما دعا غوايدو مؤيديه إلى الإعراب عن شكرهم وامتنانهم للدعم الدولي، مستخدما هاشتاغ #العالم مع فنزويلا.

 

وفي غضون ذلك أعلن الجنرال فرانسيسكو يانيز، رئيس وحدة التخطيط الاستراتيجي في القيادة العليا للقوات الجوية الفنزويلية، عن دعمه لغوايدو عبر مقطع فيديو نشر على الإنترنت.

 

وسبق لغوايدو أن أشار إلى أنه عقد اجتماعات سرية مع الجيش لكسب التأييد للإطاحة بمادورو.

 

البرلمان الأوروبي

 

 

واعترف البرلمان الأوروبي، بالمعارض الفنزويلي، خوان غوايدو، "رئيسا شرعيا بالوكالة" لبلاده، داعيا كل دول الاتحاد إلى القيام بالمثل، عبر اعتماد "موقف حازم وموحد"، وذلك في قرار تم التصويت عليه في بروكسل.

 

وقال النواب الأوروبيون إن غوايدو "رئيس شرعي بالوكالة لجمهورية فنزويلا البوليفارية"، وقدموا "الدعم الكامل لبرنامجه"، في نص اقترحته بشكل مشترك أبرز الكتل السياسية في البرلمان.

 

وكان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أدى اليمين الدستورية لفترة رئاسة ثانية في العاشر من يناير الجاري، بعد الانتخابات التي أجريت العام الماضي، واعتبرها كثيرون غير مشروعة. بينما تولى غوايدو رئاسة الجمعية الوطنية هذا الشهر، وأعلن نفسه رئيسا في 23 يناير.

 

رئيس مؤقت

 

 

ونصّب المعارض خوان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد الأربعاء قبل الماضي واعترفت به الولايات المتحدة وبعض الدول السائرة في ركبها.

 

كما أعلنت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا عزمها على الاعتراف به كرئيس مؤقت للبلاد، إذا لم يتم الإعلان عن إجراء انتخابات جديدة في فنزويلا في غضون 8 أيام.

 

ولكن روسيا والصين وتركيا والمكسيك وكوبا ودولا أخرى أعلنت دعمها للرئيس نيكولاس مادورو باعتباره الرئيس الشرعي المنتخب والوحيد للبلاد.

 

وفرضت المحكمة العليا في فنزويلا حظرا على سفر جوايدو وجمدت حساباته المصرفية فيما يبدو أنه رد على العقوبات النفطية التي فرضتها الولايات المتحدة والمتوقع أن تلحق ضررا بالغا بالاقتصاد الفنزويلي المتداعي بالفعل.

 

يذكر أن حكومة مادورو سجنت العشرات من النشطاء وقادة المعارضة بتهمة السعي للإطاحة بالرئيس خلال مظاهرات في عامي 2014 و2017.

 

كما قُتل 125 شخصا في اشتباكات مع الشرطة في احتجاجات عام 2017.

 

وبالرغم من ثروتها النفطية، تعيش فنزويلا أسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية في تاريخها الحديث، بسبب تراجع أسعار النفط وانتشار الفساد وتراجع العملة، مما أدى إلى انعدام أدنى مقومات الحياة لأبناء الشعب الفنزويلي.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان