رئيس التحرير: عادل صبري 08:10 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فرانسيس في الإمارات.. هل يحصل الكاثوليك على مزيد من الحريات؟

فرانسيس في الإمارات.. هل يحصل الكاثوليك على مزيد من الحريات؟

العرب والعالم

البابا فرانسيس يزور الإمارات لأول مرة منذ وصوله للكرسي البابوي

فرانسيس في الإمارات.. هل يحصل الكاثوليك على مزيد من الحريات؟

جبريل محمد - وكالات 02 فبراير 2019 18:11

يأمل البابا فرنسيس في إقناع الإمارات بمنح الكاثوليك مزيدًا من الحريات عندما يصبح أول بابا تطأ قدمه شبه الجزيرة العربية غد الأحد.

 

وسيقضي البابا أقل من 48 ساعة في الإمارات، ويلقي خطابين فقط خلال زيارته التي تبدأ مساء الأحد، ورغم قصرها، إلا أنها مميزة لأنها الأولى لشبه الجزيرة العربية التي يعيش فيها نحو مليوني مغترب كاثوليكي وتضم أقدس البقاع الإسلامية في السعودية، وتختلف درجة حرية ممارسة المسيحية أو أي عقيدة أو ديانة أخرى بخلاف الإسلام في أنحاء دول الخليج العربي.

 

ومن المتوقع أن يحضر نحو 120 ألف شخص القداس البابوي الذي سيقام في مدينة زايد الرياضية في أبوظبي الثلاثاء.

 

وقال البابا في رسالة مصورة الخميس بدأها بقوله بالعربية السلام عليكم "أنا سعيد لهذه المناسبة... لقد منحني الرب الفرصة لأكتب على أرضكم العزيزة صفحة جديدة في التاريخ في العلاقات بين الأديان.. والإيمان بالله يوحد ولا يفرق... يقربنا رغم الاختلافات ويبعدنا عن العداءات والكراهية".

 

ويقول قساوسة ومسيحيون ودبلوماسيون في الإمارات - التي يعيش فيها ما يقرب من مليون كاثوليكي - إنها من أكثر الدول تسامحا مع الديانات الأخرى في منطقة الخليج.

 

ويمكن للمسيحيين في الإمارات والكويت ممارسة شعائرهم في الكنائس ومجمعاتها وأيضًا في أماكن أخرى لكن بتصاريح خاصة، لكن الكنائس محظورة في السعودية.

 

وأشاد البابا بالإمارات ووصفها بأنها "بلد تحاول أن تكون نموذجًا للتعايش والأخوة الإنسانية ومكان التقاء بين حضارات وثقافات متنوعة".

 

وقال المطران بول هيندر النائب الرسولي على جنوب الجزيرة العربية في تصريحات صحفية عندما سئل عما إذا كان البابا سيتحدث عن الحرب في اليمن:"لا أعتقد أن البابا سيسكت عما يحدث في المنطقة".

 

وقال هيندر وألسياندرو جيسوتي المتحدث باسم الفاتيكان إنهما لا يعلمان ما إذا كان البابا سيتحدث عن ذلك علنا أو في اجتماعات خاصة مع قادة الإمارات.

 

وقال جيسوتي:" تحدث البابا بصوت عال عن معاناة شعب اليمن في الوقت الذي التزم فيه كثيرون آخرون الصمت".

 

وسوف يزور البابا أيضًا مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، أكبر مساجد البلاد، ويجتمع مع مجلس حكماء المسلمين.

 

ويطلق مسؤولو الفاتيكان على التجمعات الكاثوليكية مثل تلك الموجودة في الإمارات "كنائس الجوازات" لأن القساوسة، مثل الذين يقومون على رعايتهم، وأغلبهم من الفلبين والهند، هم أجانب بحاجة إلى تصريح للعيش والعمل هناك.

 

ويختلف هذا عما عليه الحال في دول أخرى ذات أغلبية مسلمة مثل سوريا والعراق، حيث توجد طوائف كاثوليكية وقساوسة كاثوليك محليون منذ قرون.

 

ويقول مسؤولو الفاتيكان إنهم يأملون أن يكون ضمن أول النتائج الفورية للزيارة التصريح ببناء المزيد من المجمعات الكنسية في الإمارات لخدمة الطائفة الكاثوليكية.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان