رئيس التحرير: عادل صبري 01:24 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مع تصاعد الخلافات بين الأمم المتحدة والجيش الوطني.. لا نتخابات ليبية قريبة

مع تصاعد الخلافات بين الأمم المتحدة والجيش الوطني.. لا نتخابات ليبية قريبة

العرب والعالم

غسان سلامة خلافاته مع حفتر تثير المخاوف على الانتخابات الليبية

مع تصاعد الخلافات بين الأمم المتحدة والجيش الوطني.. لا نتخابات ليبية قريبة

جبريل محمد - وكالات 01 فبراير 2019 23:00

أثارت الخلافات بين غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا، والجيش الوطني الليبي، المخاوف من تعقيد جهود الإعداد لمؤتمر انتخابات ليبيا، وسط آمال أن يضغط الليبيون على الجماعات المسلحة للوصول إلى حل سلمي.

 

ويعد اللقاء الوطني خطوة محورية بالنسبة لخارطة طريق وضعتها الأمم المتحدة، والغرب تقضي بإجراء انتخابات في ليبيا كسبيل لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات بعد سقوط معمر القذافي.

 

لكن اللاعبين الكبار على الساحة السياسية الليبية والجماعات المسلحة المتحالفة معهم يتمتعون بسلطة كبيرة في ظل الوضع القائم، كما أن هناك انعداما للثقة بين الحكومتين والبرلمانين المتنافسين.

 

وتشهد ليبيا انقساما بعد الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد القذافي، ومنذ عام 2014 باتت منقسمة بين جماعات سياسية، ومسلحة متنافسة في طرابلس وشرق البلاد.

 

وعلى الأرجح سيؤدي تأجيل المؤتمر الذي ترعاه الأمم المتحدة مجددا إلى تأخير الانتخابات، ومن المفترض أن يشارك في المؤتمر ليبيون من مختلف أطياف المجتمع لتحديد تفاصيل الانتخابات مثل الاختيار بين النظامين الرئاسي والبرلماني.

 

وبموجب خطة فرنسية كان يتعين على ليبيا إجراء انتخابات العاشر من ديسمبر الماضي لكنها تأجلت بسبب انقسامات بين زعماء متناحرين وتصاعد العنف في العاصمة طرابلس.

 

وفي مسعى جديد كان غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا يريد عقد المؤتمر في "الأسابيع الأولى من 2019" مع ترجيح إجراء الانتخابات في يونيو، لكن هذا الزخم تراجع بسبب ممانعة أطراف رئيسية تدعم الحكومتين المتنافستين في طرابلس والشرق اللتين تستفيدان من إيرادات النفط وتوفير وظائف للجماعات المسلحة في غياب الشرطة.

 

وقالت مصادر مطلعة لرويترز، إن المؤتمر ربما يعقد بحلول نهاية فبراير لكن تأجيله حتى مارس على الأقل يبدو أكثر ترجيحا، ولن يعلن سلامة عن مكان وموعد حتى يشعر بوجود دعم كاف من كل الأطراف".

 

وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنها تسعى لعقد اجتماع ناجح لكن موعد الاجتماع لم يتحدد بعد، ونخطط لعقد المؤتمر في أقرب وقت ممكن".

 

ويقول دبلوماسيون إن المؤتمر آخر ورقة في جعبة سلامة الذي يسعى منذ سبتمبر 2017 إلى إجراء انتخابات، وتأمل دول غربية أن يضغط المواطنون الليبيون على الجماعات المسلحة للوصول إلى حل سلمي.

 

لكن في شرق ليبيا، يخشى البعض أن يتيح المؤتمر منبرا لإسلاميين متشددين وخصوم آخرين هزمهم الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.

 

والأسبوع الماضي، اقترح نحو 20 نائبا في البرلمان الموجود بشرق ليبيا حظر جماعة الإخوان المسلمين، ومن شأن ذلك أن يزيد من صعوبة إجراء حوار مع رئيس البرلمان المنافس في طرابلس خالد المشري نظرا لقربه من الجماعة.

 

وقال نائب في برلمان الشرق، إنه يعتقد أن عقد المؤتمر فكرة جيدة لكن سيكون من الصعب إحراز نتائج، وسط مخاوف من أن يتسبب خلاف حدث مؤخرا بين سلامة والجيش الوطني الليبي في تعقيد جهود الإعداد للمؤتمر.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان