رئيس التحرير: عادل صبري 09:03 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مصر والإمارات تقودان فريق عودة سوريا إلى الجامعة العربية

مصر والإمارات تقودان فريق عودة سوريا إلى الجامعة العربية

العرب والعالم

جامعة الدول العربية

تعرف على الشرط المرفوض..

مصر والإمارات تقودان فريق عودة سوريا إلى الجامعة العربية

إنجي الخولي 01 فبراير 2019 04:36

 لا يزال المجتمع العربي يواصل سعيه لإيجاد ، مدخل لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وبات الأسد  قاب قوسين أو أدنى من استعادة مقعده العربي .. فما هي العقبة التي تقف أمام عودته.. وما هو الشرط العربي الذي تسعى مصر والإمارات لإسقاطه؟.

 

قال مصدر مطلع  لصحيفة "الصباح" العراقية إن الموضوع الأبرز الذي ناقشه اجتماع الأردن لوزراء خارجية السعودية والكويت والبحرين والإمارات ومصر والأردن هو عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

 

 وبحسب المصدر، تطرق الاجتماع كذلك إلى بحث الاتجاهات التي تتطور المنطقة باتجاهها، وأضاف، في إشارة إلى قضية سوريا: "لكن هذه بتصوري أهم نقطة سوف يتم العمل عليها".

 

وسبق أن أعلن مسئول في وزارة الخارجية الأردنية، عن اجتماع بين وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الخميس مع نظرائه من 4 دول خليجية ومصر في منطقة البحر الميت.

وجمّدت الجامعة العربية مقعد سوريا في المنظمة عام 2011؛ احتجاجًا على استخدام نظام بشار الأسد، الخيار الأمني لقمع احتجاجات شعبية مناهضة له.

 

وسبق أن صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأنّ استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية رهن التوافق العربي على هذه المسألة.

 

وأضاف: "هناك اعتراف بأنّ ​سوريا​ دولة مؤسسة وعندما يتم توافق عربي ونتأكد من أنه لا توجد اعتراضات فمن السهل أن يطرح الأمر على جدول أعمال اجتماع وزاري عربي وإذا توافق العرب على دعوة سوريا لشغل مقعدها كأمانة عامة فنحن مستعدون لذلك".

 

العودة محسومة خلال القمة

 

بدوره أعلن الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، الخميس،  أن تونس ستدعم أي قرار تتخذه الجامعة العربية بالإجماع حول عودة سوريا للمنظمة، ملمحا إلى أن هذه القضية قد تحسم خلال القمة المرتقبة في بلاده.

 

وقال السبسي، في حوار مع صحيفة "العرب" التي تتخذ من لندن مقرا لها: "اليوم سوريا هي شاغل القمة القادمة، وهي قمة جمع الصفوف وستتم في أحسن الظروف، نحن لا نملك مواقف سلبية ضد سوريا أو أي كان. نحن مع الإجماع العربي، والقرار الذي ستعتمده الجامعة العربية سنعتمده نحن".

 

وشدد السبسي مع ذلك على أن تونس لا تريد أن تكون طرفا في الحساسيات المتراكمة بين الدول العربية في قضايا عدة.

وسبق أن أكد حزب "نداء تونس"، الذي يتزعمه السبسي، أن الرئيس التونسي يقوم بالتشاور مع الدول العربية حول توجيه دعوة رسمية لنظيره السوري، بشار الأسد، لحضور القمة العربية في تونس التي تعقد الشهر المقبل.

 

وفي سياق هذا التوجه اتخذت بعض الدول العربية إجراءات لتطبيع العلاقات مع السلطات السورية.

 

 

الشرط المرفوض

 

وقال مصدر دبلوماسي أردني، إن عقبة حقيقية تقف الآن أمام عودة سوريا إلى الجامعة العربية، تتعلق باشتراط بعض الدول العربية على "النظام" في دمشق بإعادة النظر بعلاقاته مع إيران.
 

وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لوكالة "آكي" الإيطالية، أن "الدول العربية المؤيدة للنظام السوري، بما فيها الإمارات ومصر، ترفض أن تضع الدول العربية الأخرى تحجيم علاقة النظام السوري مع إيران كشرط لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية".
 


وأضاف المصدر:"لا تُمانع مصر والإمارات أن تبقى العلاقة بين النظام السوري وإيران على نفس مستوياتها، وهو الأمر الذي ترفضه الكثير من الدول العربية، وترى أنه أمر لازم"، بحسب "سبوتنك" الروسية.

 

 

وأوضح المصدر أن الإمارات ومصر "تقودان فكرة براغماتية، مفادها أن الطلب من النظام السوري تحجيم أو قطع علاقته مع إيران هو أمر أشبه بالمستحيل، وعليه من الأفضل للدول العربية أن تشترط قضايا أخرى قابلة للتنفيذ من قبل النظام السوري، كتأكيد التزامه بقرارات الجامعة والإجماع العربي أو موافقته على إعادة مناقشة كيف يمكن للجامعة العربية أن تُساهم في إيجاد حل مناسب ومقبول للأزمة السورية".

وأضاف: "هذا الأمر غير مقبول للكثير من الدول العربية الأخرى، التي ترى أن الحل يجب أن يكون بتغيير النظام السياسي السوري، أو بسيادة دولة القانون في سوريا، كمقدمة لتحجيم تلقائي للنفوذ الإيراني في سورية، وترى أن الدور الإيراني الكبير في سورية سيتعارض ويُعطّل دائماً مع وجود سوريا في الجامعة العربية".
 

 

الاجتماع السداسي

 

وبحث الاجتماع الوزاري السداسي لوزراء خارجية السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، ومصر، والأردن، الذي عقد الخميس في الأردن هذه المشكلة، بحسب المصدر.
 

ووصف وزير الخارجية الأردني في تصريحات صحفية اللقاء التشاوري الوزاري، بأنه كان دون جدول أعمال، وأنه كان لقاء موسعا تم التطرق فيه إلى كل القضايا التي يجب معالجتها من أجل تحقيق الأهداف العربية المشتركة في الأمن والاستقرار.


وتخطو العديد من الدول العربية خطوات متسارعة في سباق التقارب مع نظام بشار الأسد، وإعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.


وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، الذي ستستضيف بلاده القمة العربية السنوية في مارس المقبل، إن "المكان الطبيعي" لسوريا "داخل جامعة الدول العربية".

 

وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، قد كشف أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سوريا "واردة في أي وقت، وستكون قريبة".

 

  وفي وقت سابق أعلن مصدر مقرب من الرئاسة الموريتانية أنّ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز سيقوم بزيارة رسمية إلى سوريا.



وأبقت موريتانيا سفارتها مفتوحة في دمشق بخلاف العديد من الدول العربية الأخرى بعيد اندلاع النزاع السوري مطلع العام 2011.


وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، قد زار دمشق والتقى نظيره السوري، بشار الأسد، يوم 16 ديسمبر.



وأعلنت الإمارات، أواخر الشهر الماضي، فتح سفارتها في دمشق ، مشيرة  إلى إن إعادة العمل في سفارتها في العاصمة السورية دمشق يهدف إلى إعادة تعزيز الدور العربي الذي بات "أكثر ضرورة تجاه التغوّل الإقليمي الإيراني والتركي".

 

فيما أعلنت مملكة البحرين استمرار عمل سفارتها لدى الجمهورية العربية السورية، لافتة إلى أن السفارة السورية في العاصمة المنامة تقوم بعملها المعتاد، وذلك بعد سنوات من إغلاق عدد من سفارات الدول العربية بدمشق عند بدء الأزمة السورية.

وفي المقابل ، أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية، أوائل الشهر الجاري، أنه "لا عودة لعمل سفارة بلاده في دمشق إلا بعد قرار من الجامعة العربية"، وذلك وفقا لصحيفة "الكويتية".

 

وكانت الجامعة العربية أوقفت عضوية سوريا في نوفمبر العام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، ولا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة الرئيس بشار الأسد المسئولية عن مقتل مدنيين.

 

فمنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفضت علاقاتها مع الحكومة السورية، ولكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات واستعادة سوريا بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان