تعتزم المملكة العربية السعودية إنشاء وتشغيل 50 دار عرض سينمائي جديدة على أعلى المعايير خلال العامين القادمين في مختلف مناطق ومدن المملكة لتلبية احتياجات سكان وزوار المملكة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) فى بيان لها اليوم الخميس أن رئيس مجلس إدارة شركة مشاريع الترفيه السعودية (إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة) عبد الله بن ناصر الداود، والرئيس التنفيذي لشركة أصالة القابضة المالكة لشركة هامات العقارية فؤاد الراشد، وقّعا اليوم، عقد شراكة في مجمعات تجارية مختلفة لافتتاح سينما AMC في عدة مدن، كجزء من استراتيجية شركة مشاريع الترفيه السعودية لقطاع السينما في التوسع الجغرافي.

وظهرت دور العرض السنيمائية بالمملكة العربية السعودية خلال فترة الثلاثينيات، عن طريق الموظفيين الغربيين في شركة كاليفورنيا العربية للزيت القياسي، التي تحول اسمها إلى شركة "أرامكو" في مجمعاتهم السكنية الخاصة بهم في السعودية الميلادية، وفي بداية السبعينات بدأت تنتشر دور العرض بين السكان المحليين، و كانت صالات العرض المتاحة للمواطنين السعوديين موجودة في الأندية الرياضية المحلية على وجه التحديد، وفي بعض الأحواش والبيوتات الشهيرة خاصة في الرياض وجدة والطائف وأبها و الدمام وأحياناً في بعض السفارات الأجنبية إلا أنه كان عرضا عشوائيا يفتقد التنظيم والتهيئة اللازمة للمشاهدة والتسويق المناسب، والإختيار الجاد .

وفي محاولة منها لإحتواء غضب التيار الإسلامي السعودي بعد أحداث احتلال الحرم المكي، أغلقت الحكومة دور العرض وصالات السينما، واستمر المنع لفترات طويلة إلى أن قامت بعض الأندية الأدبية والثقافية فى 2006م بعرض بعض الأفلام وإقامة مهرجانات أو مسابقات للأفلام التسجيلية و القصيرة المنتجة محليا مثل مسابقة الأفلام السعودية المنظمة من قبل النادي الأدبي في المنطقة الشرقية بمدينة الدمام.

وفي 2008 أنتجت شركة روتانا فيلم "مناحي"، وعرض الفيلم في عدد من صالات السينما بالدول العربية المجاورة ونجحت روتانا في الحصول على الترخيص بعرضه في ديسمبر 2008م بـجدة في مسرح الملك فهد الثقافي، وتبعه عروض أخرى في الطائف و في النصف الأول من 2009م عرض في الرياض وأبها وجازان وبعدها توقفت العروض التجارية و لم تكرر نفس التجربة مع أي فيلم آخر ما عدا الأفلام التسجيلية والقصيرة المنتجة محليا.

وفي ديسمبر 2017 وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية، على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي بالمملكة، وإعداد اللوائح الخاصة بتنظيم العروض المرئية والمسموعة في الأماكن العامة .

وبعد غياب استمر نحو أربعة عقود، افتتحت السعودية أول دار عرض سينمائية بالرياض فى ابريل الماضي، بحضور عدد من المتخصصين والمنتجين وصناع الأفلام، من مختلف دول العالم، ضمت السينما 4 شاشات عرض، وشاشات "أيماكس"، المخصصة لعرض أفلام الشباب، وشاشات "فوكس كيدز" لترفيه الأطفال.

وعرضت سينما "فوكس" في مجمّع "الرياض بارك" فيلم البدلة، الذي يعد أول فيلم عربي يعرض بالسينما في المملكة، من بطولة تامر حسني.

وفى يوم 28 يناير الجاري افتتحت أول سينما فى مدينة جدة، وضمت 12 شاشة عرض و6 قاعات صممت بطريقة جيدة ومبتكرة، بينها قاعة للأطفال، صممت بطريقة جذابة إضافة إلى شاشات عرض صممت بأعلى درجات الدقة.

شهدت المملكة العربية السعودية، اهتماما كبيرا بالعروض الفنية خلال عام 2018، وكانت البداية بإقامة حفل غنائي للفنان محمد عبده في الصالة المغطاة بجدّة، بعدها توالى تنظيم العديد من الحفلات خلال عيدي الفطر والأضحى للفنانات إليسا وأنغام وأصالة وكارمن سليمان ونوال الكويتية وداليا مبارك، بالإضافة إلى كل من راشد الماجد وحسين الجسمي وماجد المهندس ونبيل شعيل ورابح صقر وعبادي الجوهر ووليد الشامي وعبدالله الرويشد وصابر الرباعي ووليد جسّار.

وأحيت الفنانة شيرين عبدالوهاب حفلها الأول في السعودية، وكان مخصصاً للنساء فقط في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة، بالإضافة إلى إحياء الفنان تامر حسني حفلاً جماهيرياً للمرة الأولى، حضره جمهور كبير، واستضافت المملكة محمد حماقي أيضاً في حفل.