رئيس التحرير: عادل صبري 10:51 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

واصفًا أجهزتها بـ«الساذجة» و«المخطئة».. ترامب يصعد من لهجته ضد استخباراته

واصفًا أجهزتها بـ«الساذجة» و«المخطئة».. ترامب يصعد من لهجته ضد استخباراته

العرب والعالم

دونالد ترامب

واصفًا أجهزتها بـ«الساذجة» و«المخطئة».. ترامب يصعد من لهجته ضد استخباراته

إنجي الخولي 31 يناير 2019 05:45

يبدو أن كل من يعارض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن ينجو من توبيخه الحاد حتى رجال استخباراته ..فالرئيس الأمريكي صعّد من لهجته تجاه أجهزة الاستخبارات الأمريكية واصفا إياها بأنها "ساذجة" و"مخطئة" فيما يتعلق بالتهديد الذي قال إن إيران تمثله.

 

وجاء هجوم ترامب ردًا على رفض الاستخبارات للعديد من مزاعمه حول نجاح سياسته الخارجية، وذلك خلال إفادة قدمها مدراء الأجهزة السرية الثلاثاء أمام الكونجرس.

 

وأدلى مسئولو أجهزة الاستخبارات الأمريكية ،الثلاثاء، بتصريحات ناقضت تصريحات ترامب، بأنه تمت هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، وأنه يمكن إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية.
 


وفي تقريرهم السنوي حول التحديات الأمنية التي تواجهها الولايات المتحدة، عارض مديرو أجهزة الاستخبارات كذلك مزاعم ترامب بأن طهران تسعى بالفعل لامتلاك أسلحة نووية، وهو التبرير الذي قدمه ترامب للانسحاب العام الماضي من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015.

 

 

"عودوا إلى المدرسة"
 

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن دونالد ترامب هاجم ،الأربعاء، أجهزة الاستخبارات في بلاده، ووصفها بأنها "ساذجة"و "مخطئة"  فيما يتعلق بالتهديد الذي قال إن إيران تمثله.


 

وفي سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، كتب ترامب تغريدة قاسية اللهجة، "ربما يجدر بأجهزة الاستخبارات أن تعود إلى المدرسة".

 

وتابع: "رجال الاستخبارات يبدون ساذجين وسلبيين للغاية في تقديرهم لمخاطر إيران. إنهم يخطئون! عندما أصبحتُ رئيسا، كانت إيران تزرع الفوضى في كل الشرق الأوسط وخارجه".

 

وأضاف في تغريدة أخرى: "منذ انتهاء الصفقة النووية الإيرانية الرهيبة تغيروا (الإيرانيون) كثيرا، لكنهم ما زالوا مصدرا لخطر محدق ونزاع محتمل. إنهم يجربون صواريخ وأشياء أخرى، وباتوا قريبين جدا من الحافة. والشيء الوحيد الذي يكبح جماحهم هو انهيار اقتصادهم. احذروا إيران".
 



 

إيران ملتزمة

 

وأكد مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس، في تقريره  على  أن "إيران تقوم في الوقت الحالي بأنشطة أساسية نرى أنها ضرورية لصناعة سلاح نووي.

 

توقع كوتس "حدوث اضطرابات جديدة داخل إيران خلال الأشهر المقبلة، على الرغم من أن الاحتجاجات من المرجح أن تظل غير منسقة وبدون قيادة مركزية أو دعم واسع من المجموعات العرقية والسياسية الرئيسة".

 

 وأضاف أن "المتطرفين في إيران سيستمرون في مواجهة المعتدلين داخل البلاد".
 


ورأى مدير المخابرات القومية الأمريكية أن طهران ستزيد القمع في الداخل. متابعا:" أن أنصار الحرس الثوري الإيراني سيعززون مواقفهم، وسيتحدون المعتدلين عبر تقويض جهودهم لتنفيذ الإصلاحات الداخلية".

 

وذكر تقييم وكالات الاستخبارات الأمريكية أن تهديد طهران الأكبر هو برامج الصواريخ الباليستية إذ تمتلك طهران أكبر ترسانة للصواريخ في المنطقة، وما زالت تشكّل تهديداً للدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال عام 2019. وقال دان كوتس إن طهران تملك "أكبر قوة صواريخ باليستية" في الشرق الأوسط.

 

وقالت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) جينا هاسبل، إن إيران لا تزال ملتزمة بشروط الاتفاق النووي المبرم عام 2015، رغم انسحاب واشنطن منه.


وكان ترامب قد اعلن في الثامن من مايو 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بعد أن قال إنه لا يخدم المصالح الأمريكية.
 

 وأضافت مديرة أجهزة الاستخبارات الأمريكية أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ "في الوقت الحاضر هم (الإيرانيون) ملتزمون من الناحية الفنية"، بالاتفاق الذي أبرمته إيران مع أطراف دوليين.

 

 وأضافت: "أعتقد أن أحدث المعلومات تشير إلى أن الإيرانيين يفكرون في اتخاذ خطوات تقلل من التزامهم بالاتفاق، في إطار مساعيهم للضغط على الأوروبيين لتقديم المزايا الاستثمارية والتجارية التي كانت إيران تأمل في الحصول عليها نتيجة الاتفاق".
 

 

رسالة ظريف واعتراف روحاني

 

ونشر جواد ظريف، الخميس، تغريدة جديدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، ردًا على التناقض الحاصل بين ترامب وأجهزة الاستخبارات الأمريكية حول إيران والاتفاق النووي.

 

وكتب ظريف في تغريدته "حينما تتناقض أجهزة استخبارات ترامب مع ما يقوله هو ودعاة الحرب في حكومته والإسرائيليين حول إيران، فقد كان عليه خلال كل هذه الفترة أن يصغي إلى مواقف الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة والمسئولين الأمريكيين السابقين".


 

وأرفق وزير الخارجية الإيرانية في تغريدته صورا عن التغطية الخبرية لمواقف مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، وكذلك التقرير الجديد لأجهزة الاستخبارات الأمريكية.
 

في غضون ذلك، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تواجه أصعب وضع اقتصادي منذ 40 عاماً، وأن الحكومة ليست هي المسئولة عن ذلك بل الولايات المتحدة.

 

ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي لروحاني قوله: "اليوم تواجه البلاد أكبر ضغط وأزمة اقتصادية منذ 40 عاماً" ، بحسب "رويترز".

 وأضاف: "اليوم مشكلاتنا سببها الأساسي الضغط من أمريكا وأتباعها. ولا يتعين إلقاء اللوم على الحكومة التي تقوم بواجبها أو على النظام الإسلامي".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان