وصل الداعية السعودي عبدالعزيز الطريفي، لمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بالرياض وسط حراسة مشددة، نتيجة تدهور حالته الصحية في السجن، وذلك للمرة الثانية منذ اعتقاله في أبريل 2016.

ووفقا لمغردين سعوديين، فإن حالة الطريفي الصحية، متوسطة والسلطات تسمح لأهله بالزيارة مرة كل شهرين فقط ولدقائق معدودة.

وألقت أجهزة الأمن السعودية، القبض على الشيخ عبد العزيز الطريفي في 24 أبريل 2016، من داخل منزله في الرياض.

وذكر عدد من النشطاء حينها أنه تم اعتقال الطريفي بسبب نشره تغريدة مناهضة لسياسات المملكة العربية السعودية.

وقال الطريفي في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر" قبل أيام قليلة من اعتقاله حينها: "يظن بعض الحكام أن تنازله عن بعض دينه إرضاء للكفار سيوقف ضغوطهم، وكلما نزل درجة دفعوه أُخرى، الثبات واحد والضغط واحد فغايتهم "حتى تتبع ملتهم".

والشيخ الطريفي هو عالم سعودي، عمل باحثًا شرعيًا سابقًا في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية.

في سياق متصل توفى الأسبوع الماضي يوم 21 يناير، الشيخ أحمد العماري، عميد كلية القرآن الكريم بجامعة المدينة المنورة سابقًا، جراء جلطة دماغية داخل السجن.

وبعد أنتردت الحالة الصحية للعماري، أعلنت السلطات السعودية إخلاء سبيله وإسقاط التهم الموجهة ضده، لكنه توفي بعد ذلك بأسبوع واحد.

ويخشى حقوقيون من أنه إذا  استمر الصمت، فسنسمع في الأيام القادمة أنباءً مؤسفة عن وفاة آخرين في السجن.. فالمسنون المعتقلون كثر ومن تردت صحتهم في السجن أكثر.

ووثق الحساب اعتقال 105 مواطنين، من الدعاة والنشطاء والأكاديميين والكتاب السعوديين خلال عام واحد، بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد بشهرين.

وبدأت السعودية حملة اعتقالات كبرى مطلع سبتمبر 2017، ضد العشرات من الأمراء والمسؤولين، تبعها اعتقال المئات ممن أطلق عليهم رموز "تيار الصحوة".