أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه رفض عرضاً من مجلة "تايم" الأمريكية تصنيفه شخصية عام 2017، بعد انزعاجه على ما يبدو من أن اختياره غير مؤكد ، فيما يتقدم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في استطلاع المجلة نحو نيل اللقب.
وكتب ترامب في تغريدة "مجلة تايم اتصلت لتقول إنني من المحتمل أن أكون رجل العام، مثل العام الماضي، لكن كان يجب أن أوافق على مقابلة وجلسة تصوير".
وأضاف: "قلت أن احتمال (تعييني) غير كاف ورفضت. على أي حال، شكراً!".
وردّت المجلة الأسبوعية من دون أن تنفي الأمر رسمياً، فكتبت على حسابها على موقع "تويتر": "الرئيس يخطىء بشأن طريقة اختيارنا شخصية العام. تايم لا تعلق على خيارها قبل النشر المرتقب في 6 ديسمبر" ، بحسب " أ ف ب".
ويدعو منشور المجلة على تويتر القراء إلى التصويت على من يعتقدون أنه يستحق الفوز باللقب، ولكن القرار النهائي يتخذه المحررون.
وقال ريتشارد ستنغل، رئيس تحرير المجلة السابق، إن استخدام كلمة "ربما" يعني أن السيد ترامب قد غاب عن هذه الجائزة ، بحسب هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي".
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" في يونيو الماضي، أن العديد من نوادي الجولف الخاصة بترامب علقت في مراكزها بشكل بارز غلافا وهميا لمجلة التايم، يضم العديد من العناوين الإيجابية عن ترامب.
وأشار ستنغل إلى التقرير عندما أعاد تغريد ما قاله الرئيس يوم الجمعة، وكتب معلقا :"أكره أن أقول لكم هذا، ولكن كلمة (ربما) تعني أنك لست شخصية العام. إنهم يريدون فقط الحصول على صورة، ولكن أنا متأكد من أنك لا تزال تحتفظ بالغلاف المزيف للتايم".
وزعم ترامب خطأ من قبل أنه يحمل الرقم القياسي في الظهور على غلاف مجلة تايم.
وبدأ تقليد المجلة لاختيار شخصية العام، منذ عام 1927، وكان باسم "رجل العام" لتحديد الشخص "الأفضل أو الأسوأ"، وحقق هذا التقليد التأثير الأكبر على أحداث العام.
ووقع الاختيار على ترامب في 2016 وهو العام الذي وصل فيه إلى البيت الأبيض، مع عنوان "رئيس الولايات المنقسمة الأمريكية".
وعبّر ترامب في 2012 و2014 و2015 عن استيائه عبر تويتر لعدم اختيار تام له.
ومنذ وصوله إلى الرئاسة، يقيم ترامب علاقة خلافية مع قسم من الصحافة الأميركية التي يتهمها بأنها تنشر "أخباراً كاذبة" وبأنها تسعى إلى تشويه سياسته وشخصيته.
محمد بن سلمان يقترب
ويبدو أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يقترب من الحصول على لقب جديد ما لم تحصل مفاجأة في النهاية، إذ يتصدر حاليا ترتيب مجلة التايم لشخصية العام 2017، متقدما بفارق كبير على صاحب المركز الثاني .
وبحسب الاستطلاع الجاري على موقع مجلة "تايم" فإن بن سلمان حصل على 21 في المئة من أصوات قراء مجلة التايم الأسبوعية الأمريكية حتى اليوم السبت 25 نوفمبر، ممّا خوله اعتلاء الصدارة مؤقتا.
ومن المنتظر ان ينتهي التصويت يوم الثالث من ديسمبر، بينما ستُعلن النتائج الرسمية في السادس من ذات الشهر. وتنشر المجلة شخصية العام في غلاف العدد الذي يرافق إعلان النتائج.
ولم يحقق وسم "me too"، صاحب المركز الثاني، سوى ستة بالمئة، ويتعلّق الأمر بحملة انتشرت في شبكات التواصل الاجتماعي، عرضت خلالها مجموعة من النساء قصصهن مع التحرّش الجنسي ، بحسب "دويتشه فيليه".
ويوجد في المركز الثالث، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بما يقارب خمسة بالمئة من الأصوات. وقد سبق لترامب أن حاز على اللقب ذاته العام الماضي، وكتبت المجلة آنذاك على ظهر الغلاف: "دونالد ترامب: رئيس الولايات المنقسمة الأمريكية"، بينما رّد ترامب أنه يشعر بالفخر لهذا التصنيف.
ومن الشخصيات الأخرى الموجودة في الاستطلاع، هناك هيلاري كلينتون وفلاديمير بوتين وأنغيلا ميركل وإيمانويل ماكرون وجاستين ترودو. ويعدّ بن سلمان الشخصية العربية الوحيدة الموجودة في هذا الاستطلاع.
واشتُهر بن سلمان هذا العام بعد وصوله إلى منصب ولي العهد خلفا للأمير محمد بن نايف وأعلن نجل الملك الحالي سلمان بن عبد العزيز، عن استراتيجية كبيرة لـ"الإصلاح الاجتماعي" في السعودية كإعادة النظر في عدد من حقوق النساء، كما قاد حملة واسعة لـ"مكافحة الفساد"من نتائجها اعتقال مجموعة من الأمراء ورجال الأعمال في فندق "ريتز كارلتون " في انتظار استكمال التحقيقات وعقد الصفقات.
غير أن انتقادات كثيرة رافقت بن سلمان، منها الطريقة الغامضة التي وصل بها إلى منصب ولي العهد واستمرار بلاده في الحرب داخل اليمن، وهي الحرب التي تتحدث الأمم المتحدة عن آثارها الخطيرة على السكان المدنيين. كما وُجهت انتقادات لبن سلمان بسبب استمرار الأزمة الخليجية، فضلًا عن أن "الحرب على الفساد" أثارت تساؤلات حول رغبة ولي العهد السعودي في إزاحة خصومه في الساحة الداخلية.
يمكنك التصويت لشخصية العام على موقع صحيفة التايم من هنا :