رئيس التحرير: عادل صبري 07:43 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أهالي طرابلس يصرون على العصيان

أهالي طرابلس يصرون على العصيان

العرب والعالم

مظاهرات طرابلس ضد الميليشيات المسلحة

رغم تسليم الميليشات مواقعها للجيش

أهالي طرابلس يصرون على العصيان

وكالات 22 نوفمبر 2013 10:46

شهدت العاصمة الليبية طرابلس أمس واليوم تسليم عدة مقار ومواقع عسكرية كانت تتمركز فيها تشكيلات مسلحة إلى الجيش الليبي، وذلك استجابة لمطالب سكان المدينة الذين يواصلون حراكهم بعدة مظاهرات ينظمونها اليوم عقب صلاة الجمعة للمطالبة بانسحاب كافة التشكيلات، تنفيذًا لقراري المؤتمر الوطني العام (27 و53) المتعلقين بإخلاء مدينة طرابلس الكبرى من كافة المظاهر المسلحة.


يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس المجلس المحلي لمدينة طرابلس السادات البدري رفض أهالي طرابلس الكبرى بعودة العمل في العاصمة يوم الأحد.


ومن جانبه أثنى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان على قوات الدرع الخاص الليبية " تشكيلات مسلحة" والتي قامت بتسليم مقر تمركزها بمطار معتيقة إلى رئاسة أركان قوات الدفاع الجوي بالمطار. مشيرًا إلى أن ثورة 17 فبراير جاءت من أجل إرساء دولة القانون والنظام وإنهاء الظلم والطغيان والدكتاتورية.


ووجه زيدان الشكر لقوات الدرع الخاص الليبية التي بادرت بتنفيذ القرار (27)، بإخلاء تمركزهم بمطار معتيقة، مشيرًا إلى أنها خطوة مهمة في سبيل بناء الدولة وتوطين أركانها وتعزيز دورها في بناء دعائم القانون.


وأشار زيدان إلى أن إصدار القرار رقم 27 و53 من قبل المؤتمر الوطني يعني أن الإرادة الوطنية قررت أن تنهي المظاهر المسلحة بمدينة طرابلس وكافة المدن. لافتًا إلى أن السلاح لابد أن يكون في يد الجيش والشرطة فقط، داعيًا المواطنين الحيطة والحذر وتحمل المسئولية للحفاظ على الأمن بعدم مخالفة تعليمات رجال الأمن بالشارع الليبي.


وفي منطقة السواني بمقر جمعية الدعوة الإسلامية العالمية قام قادة "كتيبة الصواعق" أحد الألوية المسلحة المشكلة من "الثوار" بتسليم هذا الموقع الذي كانت تشغله منذ تحرير مدينة طرابلس لرئاسة الأركان بالجيش الليبي.


وجرت مراسم تسليم هذا الموقع في احتفال حضره عدد من المسئولين في رئاسة الأركان والحكومة ومن قادة الثوار وممثلون عن المجلس المحلي بطرابلس ونخبة من الأعيان والحكماء بالمنطقة.


وفي السياق ذاته، تسلم اللواء الثالث مشاة وقوة الردع والتدخل المشتركة التابعة لرئاسة الوزراء الليبية مقر الفرقة الثامنة للإسناد الخاص المسماة بـ"النواصي".


وحضر مراسم التسليم عدد من أعضاء المؤتمر الوطني العام (البرلمان)عن منطقة سوق الجمعة ومدير مديرية الأمن الوطني طرابلس العقيد محمد سويسي.


وحيا مدير مديرية الأمن الوطني طرابلس العقيد " محمد سويسي" في كلمة له في الحفل كل الثوار التابعين للفرقة الثامنة للإسناد الخاص الذين استجابوا لنداءات الوطن والمواطن بإخلاء العاصمة من كافة مظاهر التسلح .


كما أشاد في كلمته بالدور الوطني الذي قامت به اللجنة الأمنية العليا طرابلس في حفظ الأمن داخل مدينة طرابلس بعد التحرير، مؤكدًا أن كتيبة " النواصي" استطاعت بفضل الثوار المنضمين لها من توفير الأمن والأمان للمواطن والكشف عن العديد من الجرائم خلال الفترة الماضية.


بدورها، سلمت كتيبة "لواء الشهيد محمد المدني الـ 24 التابعة للواء اليرموك "الزنتان" المتمركزة بالعاصمة طرابلس اليوم الخميس مقرها بالعاصمة الليبية طرابلس إلى العقيد سالم السويسي المكلف من وزارة الدفاع باستلام المقر بحضور رئيس الدفاع الجوي جمعة العباني وممثلي المجلس المحلي طرابلس ومنظمات المجتمع المدني.


وقال إبراهيم المدني مؤسس لواء الشهيد محمد المدني: إنه نظرًا لمطلب الشعب الليبي وتطلعاته وطموحه لبلد مدني آمن مستقر وحياة كريمة.. قررنا لواء الشهيد محمد المدني بالخروج كليًا من العاصمه طرابلس علمًا بأن المنتسبين لها من كافة الليبيين المقيمين داخل طرابلس أي أنهم أبناء طرابلس.


وتابع قائلاً: "ولكننا لن نترك ليبيا للإرهابيين والمتطرفين، فليبيا يجب أن تكون بلد الحريات والرأي والرأي الآخر، بلد القانون بلد المؤسسات فالكلمة الأولى والأخيرة للشعب الليبي".


وذكرت مصادر أمنية بمديرية الأمن الوطني بطرابلس اليوم الجمعة أن فرق الإسناد الثانية والعاشرة والرابعة عشر التابعة للجنة الأمنية ستسلم مقرتها اليوم إلى مديرية الأمن الوطني طرابلس.


من جانبه، أعلن رئيس المجلس المحلي لمدينة طرابلس السادات البدري- في مؤتمر صحفي الليلة الماضية - رفض أهالي طرابلس الكبرى بعودة العمل في العاصمة يوم الأحد القادم، حسبما أعلنه رئيس الحكومة علي زيدان خلال تسلمه لمقر جمعية الدعوة الإسلامية من كتيبة الصواعق عشية اليوم الخميس.


وعلَّل البدري رفضه لذلك بأنَّ طرابلس لم تخلُ من الكتائب بعد وأن العصيان المدني سيستمر إلى حين خروج آخر كتيبة من طرابلس حتى وإن لزم الأمر توقف العمل والدراسة لأيام عديدة.


وفي السياق ذاته، أعلن محمد دراه رئيس اتحاد الطلبة بجامعة طرابلس، رفض طلبة الجامعة لقرار زيدان بعودة العمل والدراسة يوم الأحد القادم بعد أن سلّمت عدة كتائب مقارها. وقال دراه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر المجلس المحلي طرابلس: إن الإضراب في الجامعة سيستمر حتى خروج جميع التشكيلات المسلحة من المدينة.


كان زيدان قد حذر المواطنين من الغياب عن أعمالهم يوم الأحد القادم بسبب ما قال إنه إنهاء للعصيان المدني بعد أن سلمت عدة كتائب مسلحة مقارها إلى رئاسة الأركان والمجلس المحلي بطرابلس ككتيبة النواصي والقعقاع والإسناد والصواعق وأبوسليم.


أكد رئيس مجلس طرابلس المحلي السادات البدري أن الحراك السلمي الذي تشهده المدينة هدفه تطبيق قرار المؤتمر الوطني العام رقم (27) بكل ما ورد فيه دون تمييز وبصورة واضحة وبإشراف لجان حيادية ونزيهة.


وقال البدري في مؤتمر صحفي مساء الخميس-: إنَّ المجلس شكل عدة لجان مهمتها متابعة إجراءات التسليم في كل المواقع ومتابعة خروج الكتائب والتشكيلات التي ليست من طرابلس إلى مناطقها وذلك بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني.


وتابع قائلاً: "أعرف أنَّ المرحلة صعبة وتتطلب التكاتف والثقة وضرورة إبعاد هذا الحراك على كل الصراعات السياسية والتجاذبات الحزبية من أجل بناء مستقبل أفضل لأبنائنا".


وأضاف: "سنبقى دائمًا نحيي أرواح شهدائنا طيلة مسيرة النضال في ثورة السابع عشر من فبراير وآخرهم شهداء جمعة النضال السلمي الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب مدينتهم الغالية وصححوا مسار الثورة المباركة نحو بناء الوطن للجميع وبالجميع.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان