استقال 4 من قيادات حزب "المؤتمر الشعبي العام" في اليمن الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، من عضوية مؤتمر الحوار الوطني المنعقد بصنعاء منذ مارس الماضي، وذلك احتجاجا على خروج المؤتمر عن نصوص المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة اليمنية بين شماله وجنوبه.
ونشر الموقع الرسمي للحزب على شبكة الإنترنت، اليوم الخميس، بيان استقالة 4 من قيادات وأعضاء المكتب السياسي للحزب (اللجنة العامة)، وهم: ياسر أحمد العواضي، ويحيى عبد الله دويد، وأحمد أحمد الميسري، وحسين علي حازب.
وقال المستقيلون، في بيان استقالتهم: إن الحوار "خرج عن الطريق المرسوم له"، مشيرين إلى "مخالفات واضحة ترتكبها هيئة رئاسة الحوار ولجنة التوفيق والأمانة العامة لمؤتمر الحوار بينها العمل على قبول وإدراج نصوص تخالف نصوص المبادرة الخليجية (مبادرة شملت تسوية الأزمة اليمنية عقب ثورة شعبية ضد نظام الرئيس السابق علي صالح) وآليتها التنفيذية، ولذلك فضلنا الاستقالة"، من دون الإشارة بوضوح إلى ما قصدوه بالمخالفات.
وتأتي استقالة الأعضاء من مؤتمر الحوار بعد ضغوط من رئاسة مؤتمر الحوار على الحزب للعودة إلى المشاركة في اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية المعروفة بلجنة "8+8" الخاصة بالتفاوض مناصفة بين الشمال والجنوب على سبل الحل للقضية الجنوبية وشكل الدولة، وهو ما يرفضه الحزب المتمسك بخيار الوحدة ورفض الأقاليم أو الحوار الندي بين الشمال والجنوب.
وكان الحزب قد عاد قبل يومين للمشاركة في فريق "8+8" بعد تعليقه المشاركة في الفريق لرفضه مبدأ التفاوض الندي بين الشمال والجنوب.
واللجنة المصغرة للقضية الجنوبية تضم 8 أعضاء يمثلون شمال اليمن ومثلهم يمثلون جنوبه، وهي لجنة منبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني، لبحث قضية الجنوب.
وكان من المقرر أن تنتهي فعاليات مؤتمر الحوار اليمني في 18 من شهر سبتمبر الماضي، وفق المبادرة الخليجية لكن الأمانة العامة للمؤتمر قررت التمديد حتى استكمال كل أعمال مؤتمر الحوار خاصة اللجنة المصغرة للقضية الجنوبية.
ويطالب "الحراك الجنوبي"، الذي يضم قوى سياسية في جنوب البلاد، بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وبعضها يطالب بتقسيم البلاد إلى إقليمين تحت حكم فيدرالي.
