أعرب نائب رئيس حركة النهضة التونسية، عبد الحميد الجلاصي، عن أسفه لاستقالة عضو المكتب السياسي للحركة، رياض الشعيبي، معرباً عن أمله في أن يتراجع عنها.
قال الجلاصي: إن "استقالة رياض الشعيبي مرتبطة بالأوضاع الجارية في تونس، فالبلاد في حالة انتقال، وكذلك الأحزاب السياسية في حالة انتقال".
وأعلن رياض الشعيبي أول أمس الاثنين على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" استقالته الرسمية من حركة النهضة، وأوضح أن "استقالته كانت احتجاجاً على الوضع السياسي في البلاد، وتخلي النهضة عن أهداف الثورة"، على حد تقديره.
واعتُبِرت استقالة الشعيبي أول استقالة تمس الهيكل القيادي لحركة النهضة بعد الثورة التي اندلعت في الرابع عشر من يناير 2011 وأطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي.
وأضاف نائب راشد الغنوشي في تعليقه على استقالة الشعيبي أنه "من زاوية مبدئية أنا آسف على هذا وآمل أن يتم التراجع عنه".
وتابع قائلاً: "العلاقة بالأحزاب وبالكيانات السياسية هي علاقة تعاقبية تستطيع أن تجدني اليوم مسؤولا في حركة النهضة، وبعد مدة معنية قد لا أجد نفسي لا في العمل السياسي أصلاً، ولا أجد أنني في الإطار المناسب، وهذا ليس كارثياً، فكل مناضل وكل مسؤول يبحث عن المجال الأفضل لإفادة البلاد من خلاله".
وتشهد تونس منذ اغتيال القيادي المعارض شكري بلعيد، يوم 6 فبراير الماضي أزمة سياسية، زادت وتيرتها بعد اغتيال نائب معارض آخر هو محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي؛ حيث خرجت على إثرها مظاهرات تطالب الحكومة بالاستقالة وبحل البرلمان، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتزعمها كفاءات وطنية لا تترشح للانتخابات المقبلة.
وأعلن "الرباعي" الراعي للحوار الوطني، مؤخرا تعليق الحوار الوطني الذي انطلق يوم 25 أكتوبر الماضي، إثر فشل القوى السياسية في التوافق على اسم رئيس الحكومة المقبلة.
