طالبت الممكلة العربية السعودية على لسان وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل اليوم مجلس الأمن الدولي أن يضطلع بمسؤوليته، ويصدر موقفًا صارمًا وقويًا يحقن دماء السوريين، ويحفظ لهم ما تبقى من وطنهم.
جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية السعودي ورئيس وفد المملكة بالقمة العربية الإفريقية الثالثة المنعقدة بالكويت أمس واليوم، وهو من القلائل الذين تطرقوا إلى الأزمة السورية في كلمته خلال القمة ذات الطابع الاقتصادي.
وأضاف الفيصل في كلمته، التي تم توزيعها على الزعماء وقادة الوفود المشاركة بالمؤتمر، أن "أزمة الشعب السوري لم تجد حتى الآن الاستجابة من المجتمع الدولي بما يعين هذا الشعب المنكوب على بلوغ آماله وتطلعاته المشروعة في حياة حرة وكريمة".
ورغم حضور سوريا في عدد من الكلمات التي تم إلقاؤها خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الإفريقية بالكويت اليوم، إلا أنه غاب أي تمثيل لسوريا في القمة حيث كان مقعدها شاغرًا.
وأعرب نزار الحراكي، سفير الائتلاف الوطني لقوى الثورة االسورية لدى قطر، عن أسفه لعدم دعوة الائتلاف للمشاركة في قمة الكويت في هذا الظرف الهام، رغم تسليم جامعة الدول العربية الائتلاف مقعد سوريا خلال قمته الأخيرة في مارس الماضي.
من ناحية أخرى قال سعود الفيصل: إن "التركيز على أهداف التنمية والاستثمار يتطلب التوجه نحو تسوية الخلافات البينية بالوسائل السلمية وبالأسلوب الذي يحفظ الحقوق المشروعة للأطراف المعنية".
وأضاف أنَّ "التنسيق بين مجلس السلم والأمن العربي ومجلس السلم والأمن الإفريقي سيساعد على حل العديد من الأزمات والنزاعات".
وقدم رئيس الوفد السعودي في كلمته ما اعتبره مساعدات قدمتها المملكة العربية السعودية لدول القارة الإفريقية، قائلاً إن "المملكة قدمت 30 مليار دولار خلال 4 عقود مساعدات غير مستردة، كما منحت قروضًا بـ6 مليارات دولار"، مضيفًا أن "الصندوق السعودي للتنمية قدَّم قروضًا إنمائية لتمويل 345 مشروعًا في إفريقيا في 44 بلدًا إفريقيًا".
