بدأت مساء اليوم أعمال الجلسة المغلقة الأولى للقمة العربية الإفريقية الثالثة، التي تستضيفها الكويت على مدى يومين بمشاركة أكثر من 71 دولة، ومنظمة عربية وإقليمية ودولية.

وسيبحث قادة وزعماء الدول العربية والإفريقية المشاركون في الجلسة المغلقة الملفات والمشاريع، التي رفعها المجلس الوزاري المشترك للقمة العربية الإفريقية.

وتنعقد القمة تحت مسمى "شركاء في التنمية والاستثمار"، وسط تطلعات رسمية لدول المجموعتين العربية والإفريقية إلى شراكة اقتصادية، تُبنى على أساس من التكامل بين موارد دول جنوب القارة السمراء، ورأس المال العربي.

وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قد افتتح اليوم الجلسة الافتتاحية للقمة بكلمة ترحيبية أعطى بعدها الكلمة لرئيس الوفد الليبي، رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا (برلمان مؤقت) نوري بوسهمين، بصفة بلاده رئيسا للقمة الثانية عام 2010.

واتهم بوسهمين في كلمته دولا بالمنطقة، لم يسمها، بإيواء "قوى ظلامية" تستهدف بلاده.

ثم تحدث رئيس الغابون علي بونجو أودينبا، الرئيس المشارك لليبيا في القمة السابقة.

وعقب ذلك، تسلم أمير الكويت الرئاسة من ليبيا والغابون، وألقى كلمة أعلن فيها أن بلاده ستمنح قروضا ميسرة بقيمة مليار دولار لدول إفريقية على مدى السنوات الخمس المقبلة؛ دعما للتنمية في القارة.

وتباعا، تم إلقاء كلمات من قبل رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا الفيدرالية والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي والرئيس المشارك للقمة العربية الإفريقية الثالثة، هيلي ماريام دسالين، ثم كلمة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أنكوزانا دلاميني زوما.

كما ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، كلمة دعا فيها إلى تعاون الدول العربية والإفريقية بقوة لإصلاح وتطوير الأمم المتحدة.

وتباعا ألقى كلمات كل من أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون، ونائب رئيس البنك الدولي سيريمولياني إندراواتي، ورئيس البرلمان العربي أحمد الجروان.

كما ألقى المبعوث الخاص لرئيس الصين وزير الشؤون المدنية لي ليجو كلمة، أعقبتها كلمة المبعوث الخاص لرئيس إيران وزير المالية والاقتصاد رئيس حركة عدم الانحياز علي طيب نيا، تلتها كلمة ممثل رئيس وزراء بريطانيا ووزير الدولة لشؤون التنمية رئيس مجموعة الثمانية ألن دنكن.

واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة للأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي سمير بكر دياب.

وتنطلق القمة، التي يفرض فيها الجانب الاقتصادي نفسه بقوة على أجندة أعمالها، بمشاركة عدد من رؤساء وملوك وأمراك الدول ونواب الرؤوساء ورؤساء الوزراء، إلى جانب هيئات ومنظمات دولية أخرى.

وعقدت القمة الأولى عام 1977 في العاصمة المصرية القاهرة، والقمة الثانية عام 2010 في مدينة سرت الليبية، حيث تم إقرار الانعقاد الدوري للقمة المشتركة كل 3 أعوام.