رئيس التحرير: عادل صبري 03:01 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

المرزوقي: تحديد رئيس الحكومة غدًا

المرزوقي: تحديد رئيس الحكومة غدًا

العرب والعالم

الرئيس التونسي المنصف المرزوقي

أكد إجراء الانتخابات قبل الصيف..

المرزوقي: تحديد رئيس الحكومة غدًا

الأناضول 17 نوفمبر 2013 15:19

كشف الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أنه في بداية الأسبوع المقبل، (الذي يبدأ في تونس غدا الاثنين)، سيتم التوصل إلى تحديد رئيس الحكومة المقبلة، مشيرًا إلى أن الانتخابات ستجرى قبل الصيف المقبل للوصول إلى حكومة "مستقرة".

 

جاء ذلك في لقاء مطول أجرته وكالة الأناضول مع الرئيس التونسي، تطرق فيه إلى أهم القضايا التي تشغل الرأي العام في تونس.

 

ووصف الرئيس التونسي رئيس الحكومة الحالية علي لعريض بـ "رجل دولة"، وفي نفس الوقت قال إن الانتخابات القادمة ستجرى قبل حلول الصيف، رغم ما تحدث عنه من سعي الثورة المضادة - بدعم من قوى عربية – (لم يسمها)، إلى الالتفاف على أهداف الثورة وإجهاضها، معتبرا أن تونس باخرة تعترضها عواصف لمنعها من السير إلى الأمام.

 

 وفي الشأن المصري عبر المرزوقي عن تمسكه بموقفه بضرورة إطلاق سراح الرئيس المصري السابق محمد مرسي، معتبرا أن هذا الموقف ليس تدخلا في الشأن الداخلي.

 

كما دعا المرزوقي إلى ضرورة إيجاد حلٍّ سياسي لوقف مأساة الشعب السوري عبر الجلوس على مائدة الحوار.

 

وثمّن الرئيس التونسي الدعم الكبير لدولة تركيا - شعبا وحكومة - للمسار الانتقالي في تونس، معتبرا أن مستوى العلاقات الثنائية التركية لا يوجد مثيل له في العالم، منوّها بالمقاربة التي تعتمدها الحكومة التركية للتعاطي مع المسألة الكردية.

 

وأضاف المرزوقي أنه على تواصل مع جميع قادة المعارضة مشيرا الي أنه كرئيس دولة ينظم كل أسبوع عشاء مع رؤساء المعارضة والطبقة السياسية لم تكف عن الحوار الوطني، وهذه الوسطية جعلت الأطراف المتطرفة لا تلعب دورا كبيرا، وهي خاصية تونسية في غريزتنا الديمقراطية ووجود الحوار الوطني هو الذي ضمن أن تواصل تونس طريقها.

 

وأوضح  المرزوقي أن كل ثورة لها ثمن والثورة التونسية ثمنها غير باهظ، مقارنة ببلدان الربيع العربي الأخرى. ومن خصائص كل ثورة أن لها ثورة مضادة، فالذي فقد اعتباره لا يختفي بين عشية وضحاها، وكل ثورة تحاول أن تجد طريقة للتعامل مع الثورة المضادة ثمة الطريقة الفرنسية والثورة الروسية وهي العدالة الانتقامية، نحن في تونس فضلنا العدالة الانتقالية، لا العدالة الانتقامية، وكل ثورة ليست خطا مسترسلا فهي تعرف توقفا، وتعرف تراجعا، وأحيانا تزيغ عن مسارها، وأحيانا هناك ثورات لا تنجح.

 

ومضى المرزوقي قائلا: في تونس ليست هناك  انتكاسة، نحن نتقدم  ثم تعترضنا الثورة المضادة ، أحيانا نضطر لتوقف ثم أحيانا نراوغ ونناور أحيانا، نحاول تفادي الذهاب إلى العنف، وحتى تبقى هذه الخاصية التونسية ونتغلب على هذه الصعوبات نمشي خطوة إلى الأمام ثم نتوقف مرة ثانية، لكن في آخر المطاف مشروع الثورة يتقدم شيئا فشيئا ببطء وصعوبات، لكن هذا البطء وهذه الصعوبات خيار استراتيجي .. نحن اخترنا ألا نذهب إلى الحلول القصوى والعنف ونتعامل مع الصعوبات بتؤدة (تروي) دون أن نُضيّع لحظة واحدة في الهدف الذي نحن ذاهبون إليه  لأنه  - لا قدر الله - إذا  أجبرنا على التوقف والتنكر للمبادئ.

 

ورأى المرزوقي أن: اختيار التوافق هو أصعب الأشياء لأن أسهل الأشياء أن الأغلبية تحكم وفي آخر المطاف إما أن تزج بالمعارضة في السجون أو أن تقمعها أو لا تستمع إلى آرائها، ونحن في الترويكا (ائتلاف أحزاب المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وحركة النهضة) بصفة عامة - وبصفة خاصة الشيخ راشد الغنوشي وأنا شخصيا - الذين نمينا هذا النموذج التونسي، وحلمنا به وهو الآن مسؤولية بين أيدينا، النموذج التونسي هو الوفاق وليس التصادم هو العدالة الانتقالية - وليس العدالة الانتقامية - هو التعامل مع الثورة المضادة بكل حزم عندما يتعلق الأمر بالأهداف الكبرى لكن دون الدخول في العنف المدني.

 

وفيما يتعلق باسم رئيس الحكومة المقبلة، قال الرئيس التونسي إن هناك احتقانا، وهناك رؤى مختلفة والعملية كلها هي أن هذا الشخص (رئس الحكومة المقبلة)، يجب أن يكون محايدا.. فنحن ذاهبون إلى الانتخابات التي ستفصل في كل الأمور، دون ذلك ستكون هذه الانتخابات تحت سيطرة هذا أو ذاك، فالقضية هي قضية الشخصية المحايدة.

 

وأضاف الرئيس المرزوقي "أبلغك أننا نتقدم - وإن شاء الله - في بداية الأسبوع القادم نكون قد توصلنا إلى الشخص"، من دون أن يحدد هويته.

 

وتابع: هذا ما يتفق عليه بالحوار الوطني لأن الحوار والتوافق ليس إكراها أو لي ذراع، وليس طرفا يفرض على طرف، لأن بعض الناس داخل الحوار الوطني تصورت أن هذه الحكومة فاشلة وانسحبت  - والحكومة ليست فاشلة - وهي لم تنسحب، فقد قامت بدور يذكر فيشكر .. وأريد أن أثنّي مرة أخرى على هذه الحكومة وعلى الأخ علي العريض الذي هو حقيقة رجل دولة أحترم كثيرا مواقفه وتضحياته، بالعكس هذه حكومة، قامت بدور كبير في الاقتصاد ومقاومة الإرهاب وهي حكومة ضحت بنفسها من أجل المصلحة الوطنية.

 

ورأى أن هذه الشخصية (رئيس الحكومة المقبلة) يجب أن تكون محل توافق حقيقي ولا محل هنا لليّ الذراع ولا طرف يظن أنه سيتحايل  ويضع الشخصية التي ستنفذ سياسته.

 

وأضاف الرئيس المرزوقي أن الشخصية التي ستأتي لرئاسة الحكومة - والتي سيكون لي معها نقاش واضح - تعرف أنها ستأتي للأشهر الستة المقبلة، والانتخابات يجب أن تقع في ستة أشهر "ولا مجال لإطالة الآجال".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان