رئيس التحرير: عادل صبري 09:38 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

المؤسسات الحكومية تغلق أبوابها بطرابلس الليبية

المؤسسات الحكومية تغلق أبوابها بطرابلس الليبية

العرب والعالم

صورة أرشيفية

في أول أيام العصيان المدني..

المؤسسات الحكومية تغلق أبوابها بطرابلس الليبية

الأناضول 17 نوفمبر 2013 11:43

ساد الهدوء الحذر، صباح اليوم، العاصمة الليبية طرابلس، في أول أيام فرض حالة الطوارئ، وإعلان الإضراب العام، حزنا على ضحايا اشتباكات الجمعة الماضية بمنطقة "غرغور" بالعاصمة.

وأغلقت اليوم مقرات الحكومة الإدارية، والخدمية، وجامعة طرابلس، وأكاديمية الدراسات العليا في العاصمة، فيما استمر عمل المستشفيات، ومحطات البنزين، والمخابز، في استثناء للإضراب الذي أعلنه المجلس المحلي بالأمس، لمدة ثلاثة أيام.

وتجددت الاشتباكات، أمس السبت، بين مجموعات مسلحة قدمت من "مصراته" مع أهالي منطقة "تاجوراء" (الضاحية الشرقية لطرابلس)، نتج عنها مقتل شخص وجرح أربعة، بحسب مصدر طبي في مستشفى تاجوراء، واستعادت المنطقة هدوءها صباح اليوم.

ودعا المجلس المحلي لطرابلس، بمثابة مجلس بلدي، يوم الجمعة الماضية، إلى إعلان "العصيان المدني"، حتى خروج "التشكيلات المسلحة" من العاصمة،  إثر اشتباكات "غرغور"، التي راح ضحيتها أكثر من أربعين شخصا.

كما طالب الحكومة بتطبيق قراري البرلمان 27 ، و53 القاضيين بإخلاء العاصمة من مظاهر التسلح ، فيما حدد علي زيدان، رئيس الحكومة، في مؤتمر صحفي مساء الجمعة، مدة للتشكيلات المسلحة لإخلاء مقارها تنتهي يوم غد الاثنين.

وأعلنت غرفة عمليات ثوار ليبيا، مساء أمس السبت، حالة الطوارئ في العاصمة طرابلس لمدة 48 ساعة، على خلفية الاشتباكات التي شهدتها الجمعة والسبت.

كما أعلن مجلس محلي طرابلس إضرابا عاما بالعاصمة وضواحيها لمدة 3 أيام بداية من اليوم الأحد؛ "حدادا" على أرواح قتلى هذه الاشتباكات.

وأدانت الأمم المتحدة ، في بيان لممثلها طارق متري، أمس السبت، أعمال العنف التي شهدتها العاصمة، وطالبت الحكومة بالعمل على وقفها على الفور.

فيما عبرت الولايات المتحدة، على لسان وزير خارجيتها جون كيري، عن قلقها إزاء المواجهات، معربة عن إدانتها لاستخدام العنف ضد المدنيين، ودعت كل الأطراف إلى ضبط النفس واللجوء إلى طاولة الحوار.

وكانت اشتباكات حادة شهدتها طرابلس، منذ عصر الجمعة الماضية، وامتدت لعدة ساعات، عندما خرج متظاهرون في مسيرة حاشدة للمطالبة بإخراج ميلشيات مسلحة من العاصمة.

غير أن عناصر من هذه الميلشيات واجهوا المتظاهرين بالأسلحة الثقيلة، عندما اقتربوا من معسكر لهم في منطقة غرغور؛ ما أدى إلى اندلاع اشتباكات امتدت إلى مناطق أخرى من العاصمة، بينها تاجوراء (شرقا(.

وتدخلت قوات من الجيش في محاولة لإعادة الهدوء، وتمكنت من فض الاشتباكات، لكن يظل التوتر سائدا في العاصمة.

وبلغ عدد الضحايا جراء تلك الاشتباكات 32 قتيلا و391 جريحا من المدنيين، بحسب وزارة الصحة الليبية.

بينما قالت مصادر مقربة من المليشيات، إن 16 منهم قتلوا وأصيب العشرات (لم تذكر رقما محددا) بجروح في تلك الاشتباكات.

وعناصر الميليشيلت المسلحة التي تسيطر على منطقة غرغور الراقية، هم في الأساس من سكان مدينة مصراته (شرق طرابلس)، وقدموا إلى غرغور، وسيطروا عليها عقب اندلاع ثورة 17 فبراير 2011، التي أطاحت بحاكم ليبيا، العقيد الراحل معمر القذافي؛ نظرا لأن تلك المنطقة كان يسكنها كبار رجال القذافي، وتتميز بأن معظم بناياتها من القصور الفاخرة.

وتجددت أمس السبت الاشتباكات في طرابلس، بين سكان من ضاحية تاجوراء، شرقي العاصمة، وعناصر من ميلشيات مسلحة قدمت، صباح السبت، من مدينة مصراتة (شرق العاصمة) وتمركزت في مقر عسكري شرق الضاحية لمساندة زملائهم، قبل أن تغادرها على وقع هذه الاشتباكات.

وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل أحد المدنيين وإصابة أربعة آخرين، بحسب مصدر طبي.

ويحتج سكان طرابلس بانتظام ضد وجود الميلشيات المسلحة في المدينة، وكانت هذه الميلشيات قدمت من مدن أخرى؛ للمشاركة في السيطرة على طرابلس، وللمشاركة في الإطاحة بنظام القذافي في أغسطس 2011، لكنها لم تغادر العاصمة بعد ذلك.

ويتهم السكان الكتائب بالضلوع في التهريب بكل أنواعه، وممارسة التعذيب، والخطف، والاحتجاز القسري.

وكان المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت، وأعلى سلطة في ليبيا) قرر الصيف الماضي إخلاء العاصمة من كل الميلشيات المسلحة، لكن هذا القرار لم يطبق حتى الآن.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان