أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أنه سيقوم بإجراء تعديلات في سدة الحكم تشمل كافة الأجهزة التنفيذية والتشريعية والسياسية مركزيا وولائيا، مؤكدا عزمه على الدفع بقيادات جديدة في كافة المستويات بما يحقق مبدأ التداول للمواقع ويوسع فرص المشاركة ويحقق المعادلة في التواصل بين الأجيال وانتقال الخبرات والتجارب.
وأعرب البشير عن أمله في أن يوفق في اختيار مجموعات من القوة والكفاءة والأمانة يعملون بروح الفريق ويحترمون المؤسسية، وذلك بعد ضغوطات كبيرة من المعارضة والتي طالبت يإشراكها في العملية السياسية بل إنها تحدثت مؤخرا عن إسقاط نظام البشير.
وقال البشير -خلال لقائه اليوم بأعضاء وقيادات حزب المؤتمر الحاكم بالسودان- إن قضية الأمن وتعزيز السلام وبسط هيبة الدولة وسيادة القانون تمثل قمة أولويات حكومة بلاده، مشيرا إلى أن ما اتخذ من إجراءات عسكرية وأمنية مؤخرا يهدف إلى تأكيد قدرة الدولة على القيام بواجبها تجاه حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم العامة والخاصة.
وأوضح أن ما تم يمثل رسالة واضحة إلى كل من تحدثه نفسه في الداخل أو من يحمل سلاحا ضد الدولة من الخارج للتعدي على الوطن وترويع المواطنين الآمنين في أرواحهم وأعراضهم أو من يسعى لفرض أجندته على الدولة بالقوة، مجددا تأكيده أن الطريق لتحقيق القناعات فقط عبر بوابة الحوار والتفاوض السلمي.
ورحب البشير بحركة العدل والمساواة بقيادة "بخيت دبجو" لالتزامها جانب السلام والعودة للمشاركة في بناء الوطن سلميا، وقال: "لقد آن الأوان لأن تنتهي صور معاناة أهل دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان بسبب مواصلة أبنائهم للحرب".
وأشار إلى إطلاقه النداء الوطني للجميع بالداخل والخارج من أجل التوافق على كلمة سواء لنبذ العنف والقتال والوصول إلى موقف سياسي لكفالة الحقوق والحريات والعدالة والتداول السلمي للسلطة، كما دعا البشير لضرورة التركيز على ضرورة معالجة الصراعات القبلية والنزاعات الأهلية لما تمثله من تهديد للكيان الاجتماعي وقطع أواصر الرحم والقربى بين الأهل والعشيرة.
