أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد مكالمة هاتفية بحثًا خلالها التحضير لمؤتمر "جنيف2"، وسير العمل على وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية وعملية تدميرها.

وقال الكرملين في بيان له، "إن بوتين عبر خلال المكالمة التي تعد الأولى خلال عامين، عن ارتياحه للتعاون القائم بين السلطات السورية وبعثة منظمة حظر السلاح الكيميائي والأمم المتحدة".

وبحسب البيان فإن، "الرئيس الروسي أكد على الجهود التي تبذلها روسيا بالتعاون مع شركائها من أجل التحضير للمؤتمر، وقيم إيجابيا استعداد الأسد لإرسال وفد حكومي سوري إلى هذا المؤتمر".

ومؤتمر "جنيف 2" دعي إليه لأول مرة وزيرا خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، وروسيا، سيرغي لافروف، في مايو الماضي، بهدف إنهاء الأزمة السورية سياسياً، ولا زال موعد انعقاده غير محدد.

وأعرب بوتين عن أمله في أن تبدي "الجماعات الأساسية للمعارضة السورية نهجا بناء وتشارك في المؤتمر".

من جانبه، شكر الأسد روسيا على "مواقفها الداعمة للشعب السوري والرافضة لمحاولات التدخل الخارجية المستمرة في شؤونه الداخلية، وأكد أهمية مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين".

وأبدى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مؤخرا استعداده للانخراط في عملية سياسية، تفضي إلى نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، بما فيها الصلاحيات الرئاسية، وتؤدي إلى رحيل نظام بشار الأسد وكافة رموزه، في إشارة ضمنية إلى مؤتمر "جنيف 2".
ونقلت وسائل إعلام روسية عن دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم بوتين، قوله، "إن هذه المكالمة بين فلاديمير بوتين وبشار الأسد كانت الأولى خلال عامين".