بحث عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والعربية الجزائري، اليوم الإثنين، "تسريع وتيرة" حل الأزمة الليبية، خلال لقاء وفد نيابي من برلمان طبرق (شرق ليبيا).
وقالت الخارجية الجزائرية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، "أجرى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، اليوم الإثنين، بالجزائر العاصمة، محادثات مع وفد برلماني لمجلس النواب الليبي بطبرق، تمحورت حول آخر تطورات الوضع في ليبيا".
وأوضح البيان أن اللقاء تناول السبل والوسائل الكفيلة بتسريع وتيرة حل الأزمة الليبية من خلال ديناميكية حوار شامل، ومصالحة وطنية، ضمانًا للاستقرار والسلام وأمن هذا البلد الجار.
ولم يذكر البيان عدد أعضاء الوفد وهوية أعضائه، لكن مصادر مطلعة أكدت للأناضول أن الوفد يضم 3 نواب ببرلمان طبرق (شرق)، من دون ذكر أسمائهم.
ومنذ عامين، وبوتيرة شبه متواصلة، تستقبل الجزائر وفودًا رسمية وسياسية ليبية من مختلف التوجهات، في إطار وساطات لحل الأزمة الليبية بالتنسيق مع المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر.
وقبل يومين أجرى مساهل محادثات مع كوبلر أكد خلالها الأخير أن "2017 يجب أن يكون عام القرارات بغية التوصل إلى تسوية من شأنها أن تضع حدًا للأزمة التي تعصف بليبيا منذ عدة سنوات".
والخميس الماضي استقبلت الجزائر رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، عبد الرحمن الشيباني السويحلي، في إطار المسعى السياسي لحل الأزمة، وفق مسؤولين جزائريين.
كما زار الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة عدة مسؤولين وشخصيات ليبية في مقدمتهم رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، وخليفة حفتر قائد القوات التابعة لـ "برلمان طبرق".
وعقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة من الانقسام السياسي تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين متنافسين في طرابلس غربًا ومدينتي طبرق والبيضاء شرقا.
