أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، تسجيل أول ثلاث حالات وفاة بسبب الكوليرا في اليمن، بعد أسابيع من تفشي الوباء جرّاء تدهور النظام الصحي في البلاد.

وقالت المنظمة في بيانٍ لها، حسب "الأناضول"، إنَّه تمَّ تسجيل ثلاث حالات وفاة في العاصمة صنعاء، ومحافظة عدن جنوبي البلاد.

وأضافت أنَّ عدد الحالات المؤكدة المصابة بالوباء، والتي تمَّ التأكُّد منها مختبريًّا، بلغت 31 حالة، فيما بلغت عدد الحالات المشتبهة 644.

وأمس، قالت المتحدثة باسم المكتب الإقليمي للمنظمة رنا صيداني إنَّه تمَّ تسجيل 13 حالة وفاة بسبب الإسهالات الحادة، دون التأكُّد من أنَّ " بكتيريا الكوليرا" هي المستببة بالوفيات، نتيجة عدم فحص تلك الحالات.

وأفادت صيداني بأنَّ الإسهال المائي ممكن أن تكون أسبابه "فيروس روتا"، أو فيروس "إيكولي"، وفي بعض الأحيان يكون سببه بكتيريا الكوليرا.

وأشارت المنظمة إلى أنَّ ثلثي السكان في اليمن لا يحصلون على المياه النظيفة، ويعانون نقصًا في خدمات الإصحاح البيئي؛ ما يفاقم خطر الإصابة بمرض الكوليرا.

وقالت إنَّ أمراض الإسهال المائي الحاد متوطنة في اليمن، وهي ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا، وخاصة بين الأطفال وتلاميذ المدارس.

ومطلع الأسبوع الماضي، ناشدت المنظمة المجتمع الدولي توفير دعم عاجل يقدر بـ22 مليون دولار من أجل محاصرة الوباء.

وذكرت أنَّ عدم توفير هذه المبالغ سيزيد من احتمال الانتشار الإضافي للمرض، وأنَّ المنظمة وشركاءها يحتاجون على الأقل 16.6 مليون دولار بشكل سريع وطارئ لاحتواء المرض.

ويعتبر "الكوليرا" من الأمراض المعوية المعدية التي تُسببها سلالات جرثومية، وتنتقل إلى البشر عن طريق تناول طعام أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا ضمة الكوليرا، من مرضى كوليرا آخرين.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنَّ "الكوليرا" يمكن أن يفتك بالأرواح في ظرف ساعات من الإصابة به إذا تُرك دون علاج.