دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" من جهة، وفصائل الجيش الحر من جهة أخرى في القلمون الشرقي، إثر هجوم للتنظيم على المنطقة.
ويقول فارس المنجد مدير مكتب الإعلام العام في قوات أحمد العبدو: شن مسلحي داعش أربعة هجمات على المنطقة خلال الأيام الخمسة الأيام على محاور جبال القلمون الشرقي، حيث استطاع التقدم والسيطرة على محاور النقب والأفاعي وجزء من الجبل الشرقي.
بدأ الهجوم الأول في ساعات الفجر الأولى من يوم السبت على محاور الأفاعي والنقب والإشارة والشرقي، واستطاع التنظيم السيطرة على مجمل المحاور، كان قد ضرب مواقع الأفاعي بـسيارتين مفخختين دون وقوع أي خسائر سوى بعض جرحى.
فيما شنت قوات أحمد العبدو هجوماً معاكساً ومباغتاً استطاعت من خلاله استعادة السيطرة على نقاط النقب والإشارة والشرقي، فيما حاصرت التنظيم في جبل الأفاعي، ودمرت دبابة ومضادين خلال العملية الأولى، فيما قتلت 21 مسلحاً لداعش بينهم 17 انتحاري، كان معظمها مرتزقة أفارقة.
تشكيل غرفة عمليات ضخمة للمواجهة
ويتابع المنجد: عملت الفصائل على تشكيل غرفة عمليات عسكرية على أعلى مستوى للتنسيق والقيادة، شُكلت من فصائل فيلق الرحمن ـ جيش الإسلام – جيش تحرير الشام – قوات الشهيد م1 أحمد العبدو – كتائب أسود الشرقية، وبدأ غرفة العمليات بترتيب تشكيلاتها وتهيئة العمليات خلال وقت قصير جداً.
لاسيما حين عاود التنظيم خلال الهجمات الثلاثة وهي الأعنف والأقوى على محاور التي استعادتها البتراء، حيث استطاع السيطرة على النقب وفك الحصار عن الأفاعي وجزء بسيط من الجبل الشرقي.
وحصرت غرفة عمليات البتراء سيطرة التنظيم في النقاط الثلاثة، مع اشتباكات وتدمير آليات ودبابة بشكلً مستمر إلى الآن مع قصفً بصواريخ ودبابات والهاون بشكلً مكثف."
وأضاف: "الاشتباكات ممتدة لأكثر من 5 أيام وإلى هذه اللحظة حيث تدخل يومها السادس برغم قطع طرق أمداد مقاتلونا، وبلغت خسائر التنظيم أكثر من 7 سيارات محملة بمدافع 23، و3 دبابات، واغتنام أخرى، بالإضافة إلى 62 قتيلاً وعشرات الجرحى بين القتلى قائداً من تركستان "
تعزيزات قادمة من الرقة
وقال الناشط أبو محمد الشامي: "إن التنظيم استقدم تعزيزات بنسبة تزيد عن 1500 مقاتل من الرقة إلى السخنة ثم أتت بشكل تعزيزات إلى محاور القلمون الشرقي، والأرتال معظمها كان في مناطق جرابلس كانوا قد فروا منها باتجاه الطبقة والرقة وثم إلى السخنة، لكن المريب في الأمر أن أرتال ضخمة تحوي العشرات من المدرعات والآليات ومئات الجنود، لم تستهدف أو حتى رصدها مقاتلات التحالف.!
وكان التنظيم قد استغل المنافذ المتاخمة للجبل الشرقي التي تسيطر عليها قوات الأسد لتنفيذ هجمات دون أي ردً من قوات الأسد عليه!، لكن قامت بقصف مواقع عديدة لنا".!
أهمية القلمون
القلمون الشرقي له أهمية كونه بوابة عبور إلى البادية السورية المتصلة بالحدود مع الأردن والعراق، وكذلك أهميته كجبال في حال سيطر عليها فهي كالقلعة لا يمكن استعادتها بسهولة ونحتاج إلى عمليات كييرة، كذلك طموح التنظيم بوصل القلمون الشرقي في الغربي والاقتراب مناطقه في حدود لبنان.
اقرأ أيضا: