قال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، إن "الحكومة ستزرع 750 ألف شجرة زيتون في الضفة الغربية لضمان صمود المزارع الفلسطيني وحماية الأرض من اعتداءات الاحتلال".
وأضاف الحمد الله، خلال كلمة له، اليوم السبت، في مهرجان قطف الزيتون الثالث عشر الذي ينظمه مركز السلام في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، أن "الحكومة ستشكل لجنة لتعويض المزارعين المتضررين جراء اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، كما أن الحكومة تسعى إلى الحد من عرقلة الاحتلال لنمو الاقتصاد الفلسطيني"، مبينًا أن "نسبة زراعة الزيتون تشكل أكثر من 50% من المساحة المزروعة، و80% من مساحة الأشجار المثمرة بالضفة".
وأشار إلى أن "قوات الاحتلال والمستوطنين قاموا باقتلاع حوالي أربعة آلاف شجرة زيتون بالضفة منذ بداية العام الحالي"، مضيفًا أن "قطاع الزراعة يعد مصدرًا مهمًا للتشغيل، وزيادة الدخل القومي، والحكومة ملتزمة بدعم هذا القطاع لدفع عجلة الاقتصاد، والنهوض بالقطاع الزراعي الذي يستهدفه الاحتلال"، على حد قوله.
وطالب الحمد الله، المجتمع الدولي بالعمل على إلزام إسرائيل بوقف كافة الانتهاكات والأنشطة الاستيطانية، التي "تضع العراقيل أمام جهود المؤسسات الوطنية التي تسعى للنهوض بالأوضاع الاقتصادية، والمعيشية للمواطنين".
وتتعرض الأراضي القريبة من البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية، بشكل مستمر لاعتداءات المستوطنين، بهدف الاستيلاء عليها، وترحيل السكان عن أراضيهم، بحسب مسؤولين فلسطينيين.
وتأخذ اعتداءات المستوطنين على أراضي الفلسطينيين، بحسب قولهم، "أشكالًا متعددة من حيث اقتحام القرى، وتخريب ممتلكات المواطنين، ورشق مركباتهم بالحجارة، وأحيانا إطلاق الأعيرة النارية".