رئيس التحرير: عادل صبري 06:38 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الساتر الترابي.. هل يحمي الجزائر من داعش؟

 الساتر الترابي.. هل يحمي الجزائر من داعش؟

العرب والعالم

الحدود الجزائرية التونسية

الساتر الترابي.. هل يحمي الجزائر من داعش؟

أحمد جدوع 05 سبتمبر 2016 07:24

يبدو أن الجزائر أصبحت محاصرة من جميع الجهات من تنظيم داعش وهو ما دفعها إلى الاستعداد للتصدي لتبعات هجمات التحالف الدولي على ليبيا بإنشاء ساتر ترابي في إجراء أمني يهدف إلى منع التنظيم من دخول البلاد فهل ينجح الساتر في منع دخول داعش الجزائر؟

 

وذكرت تقارير إعلامية أن السلطات الجزائرية بدأت الاستعداد للتصدي لتبعات هجمات التحالف الدولي بقيادة أمريكا على ليبيا، من خلال الشروع في إنجاز الساتر الترابي على مستوى الحدود الجزائرية-التونسية-الليبية.

 

وبحسب التقارير فإن الشطر الأول من الساتر الترابي العازل الموجود بولاية الوادي الحدودية مع دولة تونس، ويبلغ طوله نحو 370 كلم، ويصل إلى غاية منطقة تطاوين الواقعة جنوب شرق تونس، ويعلو الجدارَ ستارٌ شائك على خندق يصبّ عمقه إلى 3 متر، وسيسد الجدار كل الحدود مع ليبيا، انطلاقًا من ولاية إليزي إلى النقطة الثلاثية بين الجزائر وتونس وليبيا.

 

 واجهة الإرهاب

 وتعوّل السلطات الجزائرية من خلال بناء هذا الساتر الترابي العازل على منع تسلل عناصر داعش الموجودة بليبيا الهاربة من نيران ضربات الطائرات العسكرية الأمريكية، باعتبار أنّ الوجهة الأولى لهذه المجموعات الإرهابية ستكون الأراضي الجزائرية، نظرا لاتساع حدودها مع ليبيا.

 

وذكرت السلطات أن بناء السد الترابي يهدف إلى منع دخول إرهابيين من تونس وليبيا، إضافة إلى وقف التهريب، بخاصة أن أبراج مراقبة ستُشيَّد على طول الجدار العازل، ما سيمكّن من كشف أي محاولة تسلّل إلى الأراضي الجزائرية.

 

يشار إلى أن تونس أقامت، في وقت سابق، خندقا وحاجزا ترابيا يمتد على الحدود مع ليبيا لنحو 200 كيلومترا، مجهز بمنظومة مراقبة إلكترونية، وذلك بهدف وقف تسلل الإرهابيين من ليبيا.

  

توسيع نفوذ داعش

وتشهد حدود الدول المغاربية مراقبة أمنية كبيرة بسبب انتشار الجريمة المنظمة وتسلل المقاتلين المتشددين، فضلاً عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، كما تشهد تلك الدول توترات في ما بينها من حين الى آخر بسبب قضايا حدودية.

 

ويستغل تنظيم "داعش" الفوضى في ليبيا لتوسيع نفوذه، فيما شهدت تونس في العام 2015 ثلاثة اعتداءات، تبناها هذا التنظيم، إضافة إلى هجمات غير مسبوقة،  ، في مدينة بنقردان المجاورة للحدود الليبية.

 

وفي مايو الماضي تمكنت قوات الجيش الجزائري من تصفية "أمير داعش"، في مواجهة مع الإرهابيين ببلدية قوراية بولاية تيبازة شمال الجزائر.

 

الساتر سيحد من تسرب داعش للجزائر

بدوره قال محمود كمال الباحث السياسي بالمركز العربي للدراسات السياسية،إن  إن الإجراءات الأمنية التي تقوم بها الجزائر على الحدود مع ليبيا قطعا سيحد من تسرب الجماعات المتشددة خاصة داعش من ليبيا .

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن المرحلة المقبلة قد تكون نهاية داعش من البلاد التي يسيطر عليها بعد تكثيف الضربات الموجه له سواء في العراق أو سوريا أو ليبيا لذلك سيتجه للدول المجاورة كمحاولة لإعادة انتاج نفسه من جديد.

 

وأوضح أن الجزائر تحاط بمخاطر عديدة منها المحاولات الإيرانية لتمدد التشيع في الداخل الجزائري، فضلا عن خطر بوكوحرام نظرا لقرب الجزائر من مالي، لافتا أن تفتيت الدول المغاربية جزء من المخططات الدولية.

 

وأشار إلى أن الهدف من تكثيف الضربات على داعش خاصة في ليبيا هو تسريب عناصره داخل دول الجوار لنقل المعارك مع داعش في هذه الدول التي تتمتع باستقرار أمني إلى حد ما من أجل زعزعة الاستقرار في هذه الدول.

 

مراقبة مستمرة للحدود

بدوره قال الناشط السياسي الجزائرى عبدالكريم رشيد، إن أي إجراء أمني تتخذه البلاد بالتأكيد سيكون هام في هذا التوقيت الخطير الذي تمر به دول الجوار والتي يستغل فيها داعش عدم الاستقرار الأمني لينفذ مخططاته الإرهابية.

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن الوضع الأمني في ليبيا يمثل خطر على الجزائر، لذلك من المراقبة المستمرة للحدود المشتركة بين البلدين،لافتاً أن داعش ليس وحده المستهدف من تلك الاجراءات ولكن أيضًا هناك عمليات تهريب لابد من السيطرة عليها.

 

 وكانت  الجزائر بدأت تأمين حدودها، وذلك بحفر ساتر ترابي عازل على طول الحدود التونسية في سبتمبر 2015، وقالت إنه يهدف لمنع دخول الإرهابيين من تونس وليبيا ويعمل أيضًا على منع تسلل العربات والشاحنات، التي يسيطر عليها الإرهابيون والمهربون.

 

اقرأ أيضًا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان