قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، إنه "لا يستبعد مشاركة لبنان في مؤتمر "جنيف 2"، الذي تسعى أطراف دولية لعقده الشهر المقبل، لحل الأزمة السورية، مشيراً إلى أن بلاده لم تستقبل حتى الساعة أي دعوة رسمية للمشاركة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، ظهر اليوم، في القصر الجمهوري في "بعبدا" شرق بيروت، عقب الاجتماع الوزاري الأمني الذي عقد بالقصر برئاسة الرئيس ميشال سليمان، بشأن ما شهدته مدينة طرابلس (شمال) مؤخراً من اشتباكات مسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وأضاف ميقاتي "عندما تصل الدعوة سننظر بها، ولبنان يجب أن يكون ممثلاً في جنيف 2، ويهمه أن يكون موجوداً".

من جانبه صرح وزير الخارجية اللبناني، عدنان منصور، أن الكلام الذي أشيع عن قرار لبناني بعدم المشاركة "بجنيف 2" التزاماً بسياسة النأي بالنفس، "غير دقيق"، مشدداً على "أهمية مشاركة لبنان بالمؤتمر".

وقال:"نحن لم نستلم دعوة رسمية بعد للمشاركة، والموقف الرسمي بهذا الشأن يصدر بحينها."

وفي هذا الصدد، قالت مصادر في رئاسة الجمهورية اللبنانية، إن "الرئيس ميشال سليمان لم يعلن بعد موقفه من المشاركة "بجنيف 2" وأنه بانتظار وصول الدعوة".

ورداً على سؤال حول ما يتردد عن زيارة سيقوم بها الموفد الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لبيروت، بعد غدٍ السبت، لدعوة لبنان رسمياً للمشاركة بـ"جنيف 2" ، أوضحت المصادر ذاتها أن "جدول أعمال الرئاسة لا يتضمن لقاءً مع الإبراهيمي السبت".

وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الأحد الماضي، أن "جنيف 2 " سيعقد في 23 نوفمبر المقبل، وأن الترتيبات تُتخذ للإعداد لهذا المؤتمر.

ومؤتمر "جنيف 2" دعا إليه لأول مرة وزيرا خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، وروسيا، سيرغي لافروف، في مايوالماضي، بهدف إنهاء الأزمة السورية سياسياً، إلا أن الطرفين فشلا في تحديد موعد محدد لعقده، مع التباين الكبير بين شروط النظام السوري والمعارضة للمشاركة فيه.