رئيس التحرير: عادل صبري 04:22 مساءً | الاثنين 07 يوليو 2025 م | 11 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

الآفة الإسبانية تشعل أسعار طماطم غزة

الآفة الإسبانية تشعل أسعار طماطم غزة

العرب والعالم

حقل طماطم في غزة

الآفة الإسبانية تشعل أسعار طماطم غزة

مصر العربية 22 أكتوبر 2013 13:18

وكأنه لا يكفي طماطم غزة أن يرتفع ثمنـها بشكل لافت ليصل الكيلو الواحد لنحو 2.3 دولار، حتى تباغت حقولها ومزارعها آفة "توتا أبسلوتا" والتي تحفر في أغصانها وثمارها وتحيلها إلى كومة من الجفاف.

 

وتزيد هذه الآفة المعروفة باسم "حفار الطماطم" أو "سوسة الطماطم" من معاناة المزارعين بغزة، إذ تكبّدهم الخسائر الفادحة والتي تتزامن مع نقص الطماطم في الأسواق وارتفاع أسـعارها الحاد.

 

وتهاجم هذه الآفة الحقول المزروعة بالطماطم وخاصة في المناطق الجنوبية لقطاع غزة، وتتسبب بإتلاف المحاصيل والقضاء عليها، كما يؤكد رئيس قسم الخضروات في الإدارة العامة للإرشاد في وزارة الزراعة المقالة "حسام أبو سعدة".

 

وقال أبو سعدة " إن هذه الآفة التي تنتشر في فصل الخريف والشتاء تتلف الأراضي المكشوفة والمزروعة بالطماطم، وتلك المزروعة في الدفيئات الزراعية.

 

ويضيف أبو سعدة فإن "توتا أبسلوتا" هي عبارة عن فراشة صغيرة طولها يصل إلى 1سم، وتعد من الحشرات الليلية إذ تختبئ نهارا بين ثنايا الأوراق، ودورة حياتها تصل لـ"40" يوماً.

 

وسجل ظهور لهذه الآفة لأول مرة عام 2006 على الطماطم في إسبانيا، ولهذا تعرف بدودة الطماطم الإسبانية، وفي عام 2008 انتشرت في عشرات الدول الأوروبية والعربية، ووصلت إلى قطاع غزة أوائل العام 2010 عن طريق الأنفاق وألحقت آنذاك خسائر فادحة بمحصول الطماطم.

 

وتقوم وزارة الزراعة كما يؤكد أبو سعدة بمكافحة هذه الآفة من خلال برنامج رش المبيدات الكيماوية للتخلص منها، كما قامت بتوزيع مصائد فرمونية على جميع مزارعي الطماطم لاصطياد الحشرة والقضاء عليها.

 

وشدد على أن عدم التزام المزارعين ببرنامج المعالجة يؤدي لانتشار الآفة بسرعة نظرا لصغر حجمها.

 

وأضاف أن مهاجمة هذه الآفة لحقول الطماطم، وإتلافها للثمار زاد من أسعارها هذه الأيام في أسواق غزة.

 

وتشهد أسعار الطماطم في أسواق القطاع ارتفاعا كبيرا عما كانت عليه منذ أسابيع قليلة إذ وصل سعر الكيلو إلى 2.3 دولار مرشحة للازدياد في قادم الأيام.

 

وتقول وزارة الزراعة بغزة إنها بدأت بزراعة الطماطم الشهر الماضي في "الصوبات" لتغطية النقص، ومن المتوقع انتشارها في الأسواق المحلية مع بداية الشهر المقبل.

 

ويحتاج القطاع إلى 80 ألف طن من الطماطم سنويًا، حيث تنتج "الصوبات" 60 ألف طن، والأراضي المكشوفة 20 ألف طن.

 

غير أن هذه الآفة المدمرّة تقف في وجه بزوغ هذه المحاصيل كما يقول المزارع الخمسيني وليد زعرب، والذي أعرب عن خشيته من انتشار هذه الآفة وإتلافها لمحصول الطماطم المزروع على مساحة أرضه البالغة ثلاثة دونمات.

 

وقال زعرب" إن الحشرة تبدأ نشاطها في الأشهر القادمة، مشيراً إلى أن تكلفة القضاء عليها باهظة إذ يصل اللتر الواحد من المبيد الحشري للتخلص منها لـ"1000" شيكل (ما يعادل 280 دولار).

 

وتكمن خطورة هذه الآفة كما يؤكد المزارع زعرب، في عدم اقتصارها على مهاجمة الطماطم، إذ تنتقل إلى المحاصيل الأخرى كالباذنجان، والكوسا، والبصل وهو ما يكبّد المزارعين خسائر مالية كبيرة تزيد من همومهم اليومية في ظل الوضع الاقتصادي المتردي لقطاع غزة.


ويغطي القطاع الزراعي وفق إحصائيات وزارعة الزراعة حوالي 11% من نسبة القوى العاملة في قطاع غزة، أي ما يقارب 44 ألف عامل.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان