سقط 20 قتيلاً، اليوم السبت، في معارك بين المقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية، وعناصر "جماعة أنصار الله" (الحوثي)، وغارات للتحالف العربي، بمحافظة تعز، وسط البلاد، وذلك عشية هدنة إنسانية من المقرر أن تدخل حيّز التنفيذ، منتصف ليل الأحد 10 أبريل الجاري.

وقالت مصادر ميدانية في المقاومة وشهود، إن معارك عنيفة، اندلعت في محيط معسكر اللواء 35 مدرع غربي تعز، و منطقة الضباب، جنوب غربي المدينة، وسُمع دوي انفجارات، دون تغييرات جوهرية على الأرض، بحسب وكالة الأناضول.

وذكرت المقاومة، في بلاغ على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "المعارك، وغارات التحالف على مواقع الحوثيين، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في شارع الستين، شمالي المدينة، وبلدة الربيعي غربها، أسفرت عن مقتل 18 من الحوثيين، وقوات صالح، وتدمير 3 دوريات وعتاد عسكري، تابعة لها".

واعترفت المقاومة في بلاغها، بمقتل 2 من عناصرها في معارك السبت، وإصابة 10آخرين، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الحوثيين الذين لا يعلنون عادةً عن قتلاهم في المعارك.

وفي الأثناء، تعرضت أحياء سكنية وسط مدينة تعز، لقصف مدفعي مكثف شنه الحوثيون، وقوات "صالح"، ما أسفر عن إصابة 6 مدنيين، بينهم امرأة، وفقا لمصادر طبية .

ويأتي تصعيد المعارك في" تعز"، عشية دخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، والذي دعت إليه الأمم المتحدة للتعبير عن حسن نوايا الأطراف اليمنية التي ستشارك في مشاورات سياسية تبحث إيقاف الحرب يوم 18 إبريل الجاري، بدولة الكويت.

وحتى مساء السبت، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحوثيين وحزب "صالح"، حول موافقتهم النهائية على مسوّدة وقف إطلاق النار، والذي من المفترض أن يُدشن في محافظتي تعز، وسط البلاد، وحجة، شمال غربها، بحسب تصريحات رئيس فريق الحكومة التفاوضي، عبدالملك المخلافي .

وقالت مصادر سياسية، إن الحوثيين وحزب صالح، يتحفظون على بند استمرار تحليق مقاتلات التحالف العربي، التي أجازت لها الأمم المتحدة مواصلة التحليق فقط لمراقبة الأوضاع على الأرض، ويشترطون توقفا بشكل تام، مقابل وقف المعارك على الأرض.

اقرأ أيضًا: