رئيس التحرير: عادل صبري 04:45 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

لحسم مصير بشار.. كيرى يطوف المنطقة وسلمان في القاهرة

لحسم مصير بشار.. كيرى يطوف المنطقة وسلمان في القاهرة

العرب والعالم

جون كيرى والملك سلمان

لحسم مصير بشار.. كيرى يطوف المنطقة وسلمان في القاهرة

أحمد جدوع 07 أبريل 2016 15:20

 تزامنا مع جولة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري لمنطقة الشرق الأوسط يزور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز القاهرة ، لمناقشة عدة ملفات شائكة في المنطقة على رأسها ملفي سوريا واليمن من أجل وضع استراتيجية جديدة لإنهاء تلك القضايا.

 

وبدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري جولة في الشرق الأوسط وآسيا تشمل البحرين واليابان الأربعاء، يشارك خلالها في اجتماع لنظرائه الخليجيين في المنامة لمناقشة الوضع أيضًا في اليمن وسوريا ولتحديد مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وفي نفس التوقت أكد كيري أن إنهاء الأزمة السورية مرهون برحيل الرئيس السوري، وتوجه إلى روسيا وإيران بالقول: "لابد أن يرحل" بشار الأسد.

 

وقال كيري، الذي يحاول إقناع روسيا لحث حليفها على التنحي بعد 4 أعوام من الحرب، "لا أرى أي طريقة ممكنة لبقاء الأسد، لأنه لا توجد طريقة لإنهاء الحرب مع بقائه في السلطة".

 

"لابد أن يرحل الأسد"

 

وأضاف، في حديث مع قناة بلومبرغ في نيويورك، "لا توجد طريقة يمكنه (الأسد) أن يوحد البلاد بها، لذلك لابد أن تقر إيران وروسيا وغيرهم بأنهم إذا أرادوا تحقيق السلام لابد أن يرحل الأسد".

 

ويرى خبراء أن جولة كيري للشرق الأوسط وزيارة الملك سلمان للقاهرة، قد تتركز على تحديد مصير بشار مع دول المنطقة لاسيما مصر نظرا لهدوء العلاقات مع النظام السوري المدعوم من إيران وروسيا.

 

وتأتي زيارة العاهل السعودي اليوم القاهرة للمره الأولى منذ جلوسه على العرش في يناير 2015 الماضي، في خضم تحرّكات لها علاقة بتطورات الوضع في سوريا واليمن وموقف المنطقة من إيران.

 

وتشهد العلاقات المصرية السعودية، تقاربا وتعاونا مشتركا في كافة المجالات، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، في 3 يوليو 2013، ومع تولي الملك سلمان، الحكم تباينت الرؤى والمواقف بين القاهرة والرياض، خاصة في معالجة الملفات الإقليمية الشائكة.

 

رفض التدخل البري

 

وفي فبراير الماضي، أعلنت الخارجية المصرية على لسان وزيرها سامح شكري، رفض مصر ما دعت إليه الرياض وأنقرة من استعدادٍ لخوض حرب برية في سوريا بقيادة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي.

 

وبينما أعلنت السعودية نهاية العام الماضي تحالفا إسلاميا يشمل دولا عربية وإسلامية، من بينها مصر، تسعى في الوقت ذاته أن تكون مصر ضمن مكونات تحالف يواجه نظام الأسد في سوريا بريًا.

  

وقال الدكتور محمد حسين ـ خبير العلاقات الدولية، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين للقاهرة جاءت من أجل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، فضلا عن المؤامرات التي تحاك للملكة من قبل إيران التي أشعلت المنطقة بالحروب الطائفية.

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية أن هذه الزيارة ستحدث نقله نوعية في العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن مصر ستراعي الخطر الذي يهدد المملكة من إيران، وذلك من أجل المصالح المشتركة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

 

وأوضح أن إيران هى مصدر قلق للملكة سواء في دورها المباشر في الحرب السوريه، أو دعمها الغير مباشر للحوثيين في اليمن وذلك من أجل فرض السيطرة والهيمنة على منطقة الشرق الأوسط لتمرير المشروع الفارسي.

 

وتابع:" على مصر دور تاريخي في إعلان موقفها بكل وضوح من بشار الأسد الذي قتل الآلاف من الشعب السوري واستعان على شعبه بدول كإيران وروسيا"، لافتا إلى أن تصريحات الخارجية المصرية بشأن إيران مبشرة وتصب في مصلحة العلاقات بين القاهرة والرياض.

 

قطع العلاقات 

 

وقال سامح شكرى، وزير الخارجية المصري، في وقت سابق إن الثورة الإيرانية كان لها تأثيراتها فى المنطقة وتسعى لمد نفوذها فى النظام الإقليمى وفقا لرؤية سعت فيها طهران لمد نفوذها فى مسيرة الدول الإقليمية المحيطة، مؤكدا أن مصر مستمرة فى موقفها من قطع العلاقات مع إيران حتى اللحظة.

 

وأكد شكرى خلال كلمة له على هامش مؤتمر الدبلوماسية المصرية وتحديات التنمية، الذى نظمه مجلس الأعمال المصرى الكندى والمجلس المصرى للتنمية المستدامة، أن التطورات فى الربيع العربى والنزعة الطائفية، بالإضافة إلى الاتفاق النووى الإيرانى مع دول "5+1" أدى إلى معالجة المزيد من القضايا بمنظور طائفى أضاف تعقيدات على المشهد بالنسبة للعلاقات الإيرانية الإقليمية.

 

 

نفق مظلم

 

بدوره قال الدكتور يسرى العزباوي ـ الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إنه لا يمكن النظر لزيارة العاهل السعودي لمصر إلا أنها مساع من الممكلة من أجل الخروج من نفق مظلم دخلته مجبره في سوريا واليمن، مشيرا إلى أن السعودية تيقنت تماما أن الحرب لن تنتهي إلا من خلال التحالف القوي مع مصر.

 

وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية أن السياسة الخارجية المصرية لم تغير حتى الآن موقفها من بشار الأسد التي لا ترى في رحيله حلا للصراع السوري، مفيدا بأن الأيام القليلة القادمة ربما تكشف عن استراتيجيات جديدة تعكس رؤية مصر للملف السوري.

 

وأوضح أن الملك سلمان يستهدف من زيارته تعزيز التحالف السعودي المصري بشكل أقوى مما هو عليه الآن لمواجهة الخطر الإيراني، مبينا أن هناك خطر آخر على السعودية وهى تركيا والتي فتحت علاقات واسعة مع إيران وهذا كان واضح في زيارة أردوغان لطهران.

 

وأشار إلى أن مصر والسعودية كل منهما في حاجه للآخر، خاصة بعد انهيار الأنظمة العربية واشتعال المنطقة في الصراعات.  

 

اقرأ أيضًا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان