رئيس التحرير: عادل صبري 05:50 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مأرب.. بوابة عبور "المقاومة الشعبية" للعاصمة صنعاء

مأرب.. بوابة عبور المقاومة الشعبية للعاصمة صنعاء

شئون دولية

مسلحان من عناصر المقاومة الشعبية في مأرب

مأرب.. بوابة عبور "المقاومة الشعبية" للعاصمة صنعاء

وكالات 02 سبتمبر 2015 14:26

 

 

تكمن أهمية مأرب في أنها محافظة نفطية استراتيجية محاذية لمحافظة صنعاء، وتبعد عن العاصمة نحو 200 كيلومتر، وهي أول محافظة شمالية تصلها تعزيزات عسكرية برية من التحالف، بعد أن كانت التعزيزات تتوجه إلى المناطق الجنوبية، وتحديداً عدن وما جاورها.

 

وكان دعم التحالف في الأشهر الماضية يقتصر على إنزال معدات من الجو لدعم القوات الموالية للشرعية في مختلف المحافظات.

وتعد مأرب من أبرز جبهات القتال المشتعلة شمالا منذ أشهر، حيث تدور في أجزاء جنوبية وغربية وشمالية منها مواجهات بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، وبين القوات الشرعية من جهة أخرى.

وكان التحالف قد كثف خلال الأيام الماضية ضرباته في مأرب، حيث نفذ العشرات من الغارات في المناطق الغربية والشمالية للمحافظة ودمرت تعزيزات وآليات تابعة للحوثيين، بالتزامن مع المواجهات المستمرة.

وتتمثل أهمية محافظة مأرب، في 3 نقاط، أولها أهميتها في مجال الطاقة حيث أنها محافظة صحراوية تستحوذ على مخزون البلاد الأكبر من النفط، وبالتالي منشآت البلاد النفطية، حيث يصدّر منها النفط عبر خط صافر – رأس عيسى على البحر الأحمر، والغاز إلى منشأة بلحاف على بحر العرب، وتوجد بها مصفاة مأرب، التي تزود البلاد بجزء من حاجتها للمشتقات النفطية والغاز، كما توجد في المحافظة محطة مأرب الغازية للكهرباء، وهي المزود الرئيسي للبلاد بالطاقة الكهربائية.

كما أن مأرب، البالغة مساحتها حوالي 17405 كيلومتر مربع ويسكنها 238.522 ساكنا من أصل حوالي 26 مليون نسمة في اليمن، هي موطن لأهم القبائل المقاتلة في البلاد، وهي بذلك تشكل مركزا قبليا لإقليم سبأ، الذي يضم إلى جانبها محافظتي الجوف والبيضاء، واللتين تشاطرانها ذات الصفات القبلية.

وذكرت مصادر أمنية يمنية لـ"سكاي نيوز عربية" أن قوات عسكرية إضافية توجهت عبر منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية إلى محافظة مأرب في إطار الاستعدادات الجارية لإطلاق حملة عسكرية لتحرير مأرب.

ويأتي ذلك في إطار استراتيجية القوات الحكومية اليمنية المدعومة من التحالف العربي إلى الانتهاء من معركة تحرير محافظة مأرب الواقعة على الحدود الإدارية لمحافظة صنعاء، لتطبيق استراتيجية الإطباق على الميليشيات المتمردة تمهيدا لإطلاق معركة استعادة العاصمة.

وتتدفق منذ أكثر من أسبوع التعزيزات العسكرية على مأرب بهدف أولي يتمثل بطرد ميليشيا الحوثي والقوات الموالية لصالح من كافة مناطق المحافظة ولاسيما من محور بيحان الاستراتيجي، قبل أن تنتقل إلى الخطوة الأهم في الحرب الرامية إلى استعادة استقرار اليمن.

اقرأ أيضًا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان